رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز
فيصل الفايز: ندرك جميعًا بأن هناك تحديات اقتصادية غير مسبوقة تواجهنا
قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، إن "مواجهة ازمتنا الاقتصادية، يحتاج اليوم إلى حالة تشاركية وطنية جامعة، يشارك فيها الجميع ومن مختلف القطاعات الرسمية والشعبية، لإيجاد الحلول العملية والواقعية لها".
جاء ذلك خلال لقائه مساء الاثنين عددًا من الفعاليات الاجتماعية في منطقة الاشرفية، إضافة إلى ممثلي منطقة اليرموك من النواب والمجالس المحلية وأمانة عمان.
وأكد الفايز خلال اللقاء، الذي نظمه مركز الاشرفية الثقافي، أن الأردن ومنذ تأسيس الدولة الأردنية الحديثة واجهته تحديات كبيرة وعديدة إلا أنه كان يتجاوزها ويخرج منها أكثر قوة بحكمة القيادة الهاشمية ووعي الشعب الأردني.
وأضاف "ندرك جميعًا بأن هناك تحديات اقتصادية غير مسبوقة تواجهنا، انعكست على حياة المواطن المعيشية والاجتماعية، ونعي التبعات التي رتبتها جائحة كورونا على اقتصادنا الوطني".
ومضى الفايز قائلًا: إن "هذه التحديات أوجدت أوضاعًا اقتصادية صعبة، وزادت الدين العام، وقلصت أرقام النمو الاقتصادي، وفاقمت مشكلتي الفقر والبطالة، وعرقلت خططنا الاقتصادية والتنموية، فالجائحة وما يجري في دول الاقليم، جعلنا في وضع صعب، واستمرار الأوضاع المحيطة بنا على حالها، سيلقي علينا المزيد من الأعباء".
وشدد على ضرورة "وضع خطط واستراتيجيات قابلة للتنفيذ، بحيث ترتبط بمدد زمنية محددة، وتعمل على مواجهة تداعيات ما يجري حولنا، وتكرس الاعتماد على الذات، وتشجع الاستثمارات المحفزة للنمو، وتترجم توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، بالتوجه نحو الزراعات غير التقليدية، ودعم الصناعات الغذائية والدوائية، للمحافظة على أمننا الغذائي، وزيادة صادراتنا من مختلف السلع، ونريد بذات الوقت، سياسات توائمُ بين المحافظة على صحة المواطن، وتعمل على عودة العجلة الاقتصادية لطبيعتها".
وأشار إلى أن "الأردن بخير وسيبقى بخير بحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني ووعي شعبنا، مؤكدًا بذات الوقت على عدم الالتفات لمحاولة زرع الفتنة من قبل أقلية قليلة تهدف الى العبث بنسيجنا الاجتماعي وتنفيذ اجندات مشبوهة".
كما أكد الفايز "اننا سندخل المئوية الثانية من عمر مملكتنا، ونحن بأفضل حال، وسنواصل مسيرتنا الخيرة، في بناء الأردن القوي المنيع، الذي ينعم شعبه بالأمن والاستقرار".
ونوه إلى الاصلاحات الشاملة، التي يقوم بها الأردن وتستهدف تعزيز المشاركة الشعب وتمكين المرأة والشباب وتطوير الادارة ومحاربة الترهل الاداري والفساد، وتستهدف أيضًا تقديم خدمات أفضل للمواطنين خاصة في قطاعي الصحة والتعليم.
وجرى خلال اللقاء حوار مفتوح حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المملكة، وأهمية ايجاد شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص لإيجاد مشاريع تنموية واستثمارية من اجل مواجهة تحديات البطالة والفقر.
واستمع رئيس مجلس الأعيان خلال اللقاء إلى أبرز مطالب سكان منطقة الاشرفية وحي الطفايلة ومنطقة اليرموك على وجه العموم ومطالب الشباب على وجه الخصوص، التي تصدرها إيجاد مساحات من الأراضي لإقامة مشاريع استثمارية وحدائق ومرافق عامة وعمل تنظيم كامل لمنطقة اليرموك.