أم إياد
قطايف أم إياد مقصد للذواقة في سوق دير البلح بقطاع غزة
مع حلول شهر رمضان، يزداد الطلب على بعض أصناف الأطعمة والحلويات المرتبطة بطقوس هذا الشهر، ولعل أبرزها القطايف.
وفي سوق دير البلح وسط قطاع غزة، تعمل أم إياد منذ نحو خمسة وعشرين عاما على إعداد القطايف في شهر رمضان، حيث تمتلك بسطة صغيرة وسط السوق، باتت مقصدا للكثير من سكان المنطقة، إذ تقوم بإعداد العجينة بنفسها، وتتميز القطايف التي تصنعها بطعم مميز، جذب إليها الزبائن رغم انتشار باعة هذا الصنف في السوق نفسه.
وبعد وفاة زوجها، وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع عامة، باتت هذه البسطة مصدر دخل لأم إياد وأسرتها، حيث يقوم أبناؤها بمساعدتها. وتحاول أم إياد المحافظة على المستوى الجيد لبضاعتها رغم غلاء الأسعار ووصولها إلى الضعف هذا العام.
وتقول أم إياد: "موسم القطايف بنشتغله فقط بشهر رمضان، وهي رزقتنا الوحيدة، وأعمل في هذه المهنة منذ 25 سنة، بدأت مع زوجي وأولادي كانوا صغارا، بعد ما توفي زوجي في 2014، بقيت مستمرة في بيع القطايف، حتى هذه اللحظة.. سنة عن سنة الوضع يختلف، سابقا كان بيع القطايف موحد وسعره ثابت، على خمسة خمسة شيكل للكيلو، والآن في ناس ما بتدقق وبتمشي الأمور على ستة ستة شيكل للكيلو.. رغم إنه الوضع غالي والمعيشة صارت كلها صعبة، وما في مصاري متل الأول، السنة مختلفة عن السنة الماضية.. السعر اليوم ستة شيكل للكيلو.. بينما كان خمسة السنة الماضية.. القطايف بتتكون من طحين ومن سميد ومن كربونات وخميرة.. ما في احتياجات تانية، والعبرة بطريقة تصنيعها وإتقان هذا الأمر".
وتضيف: "حبة القطايف لها ميزتها.. كيف تنشف كيف تشرب القطر.. طريقة خبزها على الفرن بحيث يكون لها لون مميز.. أنا ما بصدق إيمتى يجي شهر رمضان.. عشان اجي وأعمل قطايف.. ومعرفة الناس.. وإقبال الناس عليها وكيف بيقصدونا وما بدهم إلا من قطايفنا.. يوجد في السوق كثير من باعة القطايف لكن أغلب الناس تأتي لتشتري مننا.. شغلة القطايف بشتغلها فقط في رمضان يعني ما بتكفيني على طول السنة.. لكنها تلبي احتياجاتي وتساعدني بتسديد الديون .. أبرز الصعوبات التي نواجهها غلاء الأسعار كلها.. وغلاء المعيشة بشكل عام.. وأغلب البضاعة التي نشتريها تضاعف سعرها تقريبا".