الأوبئة: 85% من إدخالات المستشفيات لإصابات أوميكرون تعود لنسخة بي أيه2
الأوبئة: ٨٥% من إدخالات المستشفيات لإصابات أوميكرون تعود لنسخة بي أيه٢
أظهرت نتائج دراسة للمركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية بالتعاون مع مديرية الامراض السارية في وزارة الصحة، أن 85 في المئة من إصابات كورونا المدخلة إلى المستشفيات في المدة من 23 شباط إلى 5 آذار الماضي تعود لنسخة متحور أوميكرون "بي أيه.2".
وجاءت النتائج التي حصلت (بترا) على نسخة منها اليوم الثلاثاء، لدراسة مدى انتشار متحور كورونا "أوميكرون بي ايه2" وتقييم خطورته وحديته في مستشفيات عمان، حيث أجريت الدراسة على الحالات المؤكدة بفيروس كورونا والتي ادخلت إلى مستشفى عمان الميداني، ومستشفى الجاردنز ومستشفى الحياة العام بين 23 شباط إلى 5 آذار 2022، وتم متابعة المرضى حتى 28 آذار، حيث أن عدد العينة الأولى 290 حالة أدخلت خلال الفترة المعينة.
وأظهرت الدراسة أن إصابات كورونا المدخلة إلى المستشفيات خلال فترة الدراسة انه شكل المتحور "أوميكرون بي ايه1" ما نسبته 15 في المئة من الادخالات، أما متحورات "ألفا ودلتا" تم تشخيصها عند مريض واحد لكل منهم بعد فحص كامل العينة.
وبين المركز أن عينة الدراسة 60 في المئة ذكور و40 في المئة إناث، حيث بلغ المعدل العمري للإصابات 59.5 عام، وكانت النسبة الأعلى للمدخلين للمستشفى ھم من الفئة العمرية 70 عاما فاكثر بما نسبته 31.1 في المئة، تليها الفئات العمرية ما بين 60 - 69 عاما و 40 - 59 عاما بنسبة 15.8 في المئة، و17.9 في المئة على التوالي، مشيرا إلى أن نتائج الدراسة تتوافق مع الدراسات العالمية حول تركز الحالات الشديدة في الأعمار الأكبر سنا والتي تتجاوز الـ60 عاما تحديدا، وهذا على الرغم من تفشي المرض بشكل أكبر بين الفئات العمرية الأصغر، إلا أنها بالعادة لا تتطلب إدخال إلى المستشفى في تلك الأعمار.
وكانت دراسة سابقة أجراها المركز على حالات أوميكرون المؤكدة بين شهري كانون الأول والثاني2021 - 2022 أظهرت تركز إصابات أوميكرون نسخة بي ايه1 في الفئة العمرية بين 25 إلى 34 عاما 94 في المئة منهم كانوا أما من دون أعراض أو أن أعراضهم كانت خفيفة.
وأظهرت النتائج بأن ما نسبته 6 في المئة من الإصابات كانوا قد أصيبوا من قبل، وأن نسبة المطعمين تعادل 37 في المئة، وأن عدد الحاصلين منهم على الجرعة المعززة كانوا فقط 4 أشخاص، والباقون ممن حصلوا على جرعة أو اثنتين.
وبينت أّن الأعراض الأكثر شيوعا كانت خفيفة وتمثلت بتعب عام بنسبة 71 في المئة، وارتفاع درجة الحرارة 66 في المئة، والسعال 62 في المئة، والصداع 49 في المئة، وضيق في النفس 48 في المئة، مشيرة إلى أن 67 في المئة من المصابين بلغوا عن 4 أعراض أو أكثر.
وأظهرت النتائج أن 40 في المئة من المصابين لم يعانوا من أي أمراض مزمنة، وأن 18 في المئة كان لديهم مرض مزمن واحد على الأقل، وأن 20 في المئة منهم كان لديهم اكثر من 3 أمراض مزمنة بنفس الوقت، وكانت الأمراض الأكثر شيوعا بين المرضى هي أمراض القلب 37 في المئة والسكري 37 في المئة والضغط 35 في المئة.
كما أظهرت النتائج أن نسبة الوفيات خلال الدراسة بلغت 7.8 في المئة، حيث تم تسجيل 17 وفاة، أغلبهم ممن احتاج على الحصول على العلاج بالأوكسجين والعناية الحثيثة، مشيرة إلى أن نسب الوفيات بين المدخلين إلى المستشفيات عن "أوميكرون بي ايه2" تبلغ تقريبا نصف نسب الوفيات خلال موجات دلتا (الأسابيع الوبائية 37 - 48 حيث كانت تتراوح بين 12.4 في المئة إلى 15.1 في المئة.
ولفتت الدراسة إلى أن معدل الأيام منذ الدخول إلى الوفاة 6.7 أيام، مبينا المركز أنه بعد تحليل بيانات الوفاة لإيجاد علاقة سببية بين الوفاة والعوامل الأخرى، ووجد أن هناك علاقة واضحة بين حدوث الوفاة وعدد الأمراض المزمنة عند المريض، مؤكدة ان التطعيم حماية ضد حدوث الوفاة.
وبلغ عدد أدخالات إلى العناية الحثيثة 35 شخصا بنسبة 18 في المئة، توفي منهم 10 مرضى بنسبة 28 في المئة، حيث بلغ معدل الإقامة في العناية الحثيثة لجمع المرضة 6.5 أيام، وان عدد المصابين الحاصلين على علاج أكسجين 134 بنسبة 69 في المئة، وكانت الغالبية منهم استخدمت أما قناع الأكسجين أو الضغط الإيجابي، بينما اضطر 5 مرضى للحصول على أجهزة التنفس الصناعي وتوفوا جميعهم.