أسلحة لدى الجيش الأوكراني - أرشيفية
أوكرانيا تطلب من حلف شمال الأطلسي أسلحة "الآن قبل فوات الأوان"
قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الخميس إنه يتوقع أن يرسل أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى كييف الأسلحة التي تحتاج إليها، لكنه شدد على ضرورة القيام بذلك بسرعة قبل أن تشن روسيا هجوما كبيرا آخر.
وأوضح كوليبا عقب اجتماع مع وزراء خارجية الناتو في بروكسل "إما أن تساعدونا الآن وأنا أتحدث عن مسألة أيام وليس أسابيع، أو ستأتي مساعدتكم بعد فوات الأوان. وسيموت الكثير من الأشخاص وسيفقد العديد من المدنيين منازلهم وسيتم تدمير العديد من القرى، لأن هذه المساعدة ستكون قد وصلت متأخرة".
من جهة أخرى، أفادت صحيفة "تايمز" البريطانية بأن سلطات المملكة المتحدة تخطط لإرسال عربات مدرعة إلى أوكرانيا في إطار الدعم العسكري البريطاني لكييف.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر حكومية، إلى أن السلطات البريطانية قد ترسل إلى أوكرانيا عددا من عربات Mastiff أو عربات من نوع Jackal.
وبحسب المصادر، تخطط لندن كذلك للإعلان عن إمدادات إضافية لأنظمة الصواريخ المحمولة المضادة للجو والصواريخ المضادة للدبابات.
وضمن الخطط البريطانية، إرسال عسكريين إلى إحدى الدول المجاورة لأوكرانيا لتدريب العسكريين الأوكرانيين على استخدام المعدات البريطانية.
وتقول مصادر "تايمز" إن المملكة المتحدة تواصل زيادة إمدادات الأسلحة الفتاكة لأوكرانيا، إذ أنها تعتقد أن الأسابيع الثلاثة القادمة ستكون "الحاسمة" من ناحية تحديد نتائج العمليات القتالية في البلاد.
وأعلنت سلطات شرق أوكرانيا الخميس أن الأيام المقبلة ستشكل بالنسبة للمدنيين "الفرصة الأخيرة" لإخلاء المنطقة على خلفية مخاوف من هجوم كبير للجيش الروسي.
وحذر حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي عبر فيسبوك من أن "الأيام المقبلة قد تكون الفرصة الأخيرة للمغادرة، و كافة المدن الحرة في منطقة لوغانسك ترزح تحت نيران العدو"، مشيرا إلى أن الروس "يقطعون كافة مسارات الخروج المحتملة".
وقال "لا تتردوا في إخلاء" المنطقة.
وجاء هذا التصريح بعيد تأكيده عبر تلغرام أن السلطات "لن تسمح بأن تكون هناك ماريوبول جديدة"، في إشارة إلى المدينة الساحلية الواقعة في جنوب أوكرانيا والمحاصرة منذ أواخر شباط/فبراير بعدما دمرها الجيش الروسي.
وأضاف أن الوضع في مدينتي روبيجني وبوباسنا الواقعتين في لوغانسك "يتدهور"، مشيرا إلى أن "عمليات الإجلاء معقدة" و"ليس هناك مستشفى في المنطقة لا يزال سالما".
وصرح "سنخرج الناس عبر حافلات حتى اليوم الأخير، حتى إطلاق الروس هجوما".
وقتل شخص جراء قصف صباح الخميس في كريمينا وهي مدينة تعد 20 ألف نسمة وتقع على بعد 25 كلم نحو شمال غرب سيفيرودونيتسك، وفق ما أفاد غايداي.
وتدعو السلطات الأوكرانية منذ أيام عدة السكان في شرق البلاد إلى إخلاء المنطقة في أسرع وقت ممكن، مشددة على أن في حال شن الجيش الروسي هجوما، فإن المدنيين الذين لا يزالون في المنقطة سيواجهون "خطر الموت".
واتهمت روسيا الخميس أوكرانيا بالتراجع عن بعض الاقتراحات التي قدمتها في المحادثات أواخر آذار/مارس في إسطنبول ورحبت بها موسكو.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقطع فيديو إن "الجانب الأوكراني قدم للمفاوضين مسودة اتفاق يتضح فيها أنه يعود عن أهم البنود التي حددت في 29 آذار/مارس في اسطنبول".
وأضاف "عدم القدرة مجددا على التوصل إلى اتفاق تفاوضي يثبت نيات كييف الحقيقية وهدفها بإطالة المفاوضات أو حتى إخراجها عن مسارها من خلال التخلي عن التفاهمات التي تم التوصل إليها".
وأوضح أنه في نص الاقتراحات المقدمة في تركيا استثنى الجانب الأوكراني شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 من ضمانات الأمن ووحدة الأراضي التي تطالب بها كييف، لكن في وثيقة جديدة قدمت الأربعاء، لم يكن هذا البند موجودا.
بالإضافة إلى ذلك، قال لافروف إن الأوكرانيين يريدون أن يتفاوض الرئيسان الروسي والأوكراني فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي وجها لوجه حول شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس الواقعة في شرق أوكرانيا والتي اعترفت موسكو باستقلال جمهوريتين انفصاليتين فيها قبل الغزو.
كذلك، توقع لافروف أنه "في المرحلة المقبلة، سيطلب الجانب الأوكراني بالتأكيد انسحاب القوات وسيطرح شروطا مسبقة جديدة".
وقال "نحن نرى في ذلك أن نظام كييف يخضع لسيطرة واشنطن وحلفائها الذين يدفعون الرئيس زيلينسكي لمواصلة القتال".
ومع ذلك أشار إلى أن روسيا "مستمرة في المفاوضات" معلنا مسودة اتفاق خاصة بها دون كشف محتواها.
