أرمينيا وأذربيجان تتقدمان نحو بدء مفاوضات سلام

عربي دولي
نشر: 2022-04-07 16:37 آخر تحديث: 2022-04-07 16:37
شاحنات عسكرية أذربيجانية تدخل إقليم لاتشين - أرشيفية
شاحنات عسكرية أذربيجانية تدخل إقليم لاتشين - أرشيفية

أعلنت أرمينيا وأذربيجان الخميس بدء التحضيرات لمفاوضات سلام تهدف إلى حل نزاع مستمر منذ ثلاثة عقود في منطقة ناغورني قره باغ التي شهدت حربين، إحداهما في 2020.


اقرأ أيضاً : روسيا: تدمير 4 قواعد وقود في أوكرانيا بصواريخ عالية الدقة


اتخذ القرار خلال لقاء نظم الأربعاء في بروكسل بين رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بوساطة من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.

يأتي الإعلان بعد تجدد التوتر في آذار/مارس حول ناغورني قره باغ، المنطقة الانفصالية في اذربيجان والتي تسكنها غالبية أرمنية. تتنازع يريفان وباكو على هذه الأراضي منذ التسعينيات. أوقعت آخر حرب بينهما في خريف 2020 حوالى 6500 قتيل.

بعد محادثاتهما في بروكسل، أمر باشينيان وعلييف وزيري خارجية بلديهما "ببدء التحضيرات لمفاوضات السلام بين البلدين" كما أعلنت الخارجية الأرمنية في بيان.

وجاء في البيان انه "تم التوصل إلى اتفاق خلال هذا اللقاء (...) لتشكيل لجنة ثنائية حول مسائل ترسيم الحدود"، وستكلف هذه اللجنة خصوصا ضمان الأمن والاستقرار على طول الحدود.

وأعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية، من جهتها، أن الاعمال جارية لبدء مفاوضات السلام مضيفة ان الاتفاق المستقبلي سيرتكز على "المبادئ الأساسية التي اقترحتها اذربيجان في وقت سابق".

رحب الكرملين الخميس بنبأ "إيجابي جدا" لكن الناطق باسمه ديمتري بيسكوف قال "من الواضح ان العملية ستستغرق الكثير من الوقت".

بدوره، وأكد شارل ميشال في بيان أن "الرئيس علييف ورئيس الوزراء باشينيان عبرا عن رغبتهما في التقدم سريعا نحو اتفاق سلام".

تقدم ملموس

أكدت أوليسيا فارتانيان المحللة في مجموعة الأزمات الدولية أن الإعلان يشكل "تقدما كبيرا حققه البلدان".

وقال المحلل السياسي الاذربيجاني مهمن علييف، من جهته، "إنه تقدم ملموس كبير نحو اتفاق سلام، يتحقق للمرة الأولى بوساطة من الاتحاد الأوروبي".


اقرأ أيضاً : رئيس وزراء إسبانيا يزور المغرب الخميس تأكيدا للمصالحة بين البلدين


وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وقعت أرمينيا وأذربيجان اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة روسية، وضع حدًا لحرب استمرّت ستة أسابيع بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ الانفصالي.

وأوقع النزاع أكثر من 6500 قتيل، وانتهى بهزيمة قاسية تكبّدتها أرمينيا التي أجبرت على التنازل لأذربيجان عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ تسعينيات القرن الماضي.

وكانت يريفان وباكو عبرتا في الأيام الماضية عن رغبتهما في استئناف جهودهما الدبلوماسية.

تاتي هذه الضمانات بعد توتر جديد. فقد اتهمت روسيا في نهاية آذار/مارس اذربيجان بانها انتهكت وقفا لاطلاق النار تفاوض عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف النزاع في 2020. بموجب هذا الاتفاق تم نشر قوات حفظ سلام روسية في ناغورني قره باغ.

بحسب موسكو، احتل الجيش الاذربيجاني فيها مدينة واستخدام طائرات مسيرة هجومية.

من جانب آخر، اتهمت ارمينيا باكو بانها قطعت الغاز عن ناغورني قره باغ وحرمت السكان من التدفئة رغم الصقيع.

نفت اذربيجان هذه الاتهامات مشددة على سيادتها على المنطقة.

مساء الثلاثاء، وعشية اللقاء بين باشينيان وعلييف، جاب آلاف الأرمن شوارع العاصمة يريفان للاحتجاج على تنازلات محتملة لاذربيجان.

وأعلنت منطقة ناغورني قره باغ الجبلية وغالبية سكانها من الأرمن، انفصالها عن أذربيجان إثر تفكك الاتحاد السوفياتي، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينات تسببت في مقتل 30 ألف شخص وشردت مئات الآلاف.

إضافة إلى التوترات بشأن هذه المنطقة، تندلع باستمرار اشتباكات بين البلدين على حدودهما، بسبب غياب الترسيم الدقيق للحدود.

أخبار ذات صلة

newsletter