Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الأردن يطالب المجتمع الدولي بحل مشكلة اللاجئين والمشردين في الشرق الأوسط | رؤيا الإخباري

الأردن يطالب المجتمع الدولي بحل مشكلة اللاجئين والمشردين في الشرق الأوسط

الأردن
نشر: 2015-01-16 15:28 آخر تحديث: 2016-07-05 12:00
الأردن يطالب المجتمع الدولي بحل مشكلة اللاجئين والمشردين في الشرق الأوسط
الأردن يطالب المجتمع الدولي بحل مشكلة اللاجئين والمشردين في الشرق الأوسط

رؤيا -  طالب الأردن اليوم الخميس من المجتمع الدولي الاستجابة لحل مشكلة الملايين من المشردين واللاجئين في الشرق الاوسط ومساعدة الأردن على المهمة الانسانية التي يتحملها نيابة عن الأسرة الدولية.

ولفتت مندوب الأردن الدائم لدى الامم المتحدة، دينا قعوار في بيان الاردن في مجلس الامن، أنظار العالم الى معاناة الملايين من المشردين واللاجئين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وتحديدا الأطفال منهم، الذين أمضوا الأسابيع الماضية في البرد القارص وتحت الأمطار والثلوج الغزيرة التي شهدتها المنطقة، مضيفة "ان على المجتمع الدولي الاستجابة للنداءات وتكثيف العمل على معالجة المسببات التي أدت الى تشريدهم سواء في فلسطين أو سوريا أو العراق.

وشددت قعوار على ضرورة العمل في غضون ذلك على تعزيز الدعم الإنساني لهم ومساعدة الدول المضيفة، وخاصة الاردن، في هذه المهمة الإنسانية التي نتحملها نيابة عن الإنسانية والمجتمع الدولي .

وحول القضية الفلسطينية التي ناقشها المجلس اليوم قالت قعوار، ان العام الماضي كان من أصعب وأقسى الأعوام التي مرت على الشعب الفلسطيني الشقيق في الأراضي المحتلة، فهو الشعب الذي اصطدمت طموحاته الصادقة نحو تحقيق السلام بتعثر المفاوضات وتوقفها مع نهاية شهر آذار العام الماضي بالرغم من الجُهد المُقدر وغير المسبوق للولايات المتحدة الامريكية ممثلة بوزير الخارجية جون كيري، مضيفة "تلى توقف المفاوضات توترات وفراغ سياسي نتج عنه مواجهات دموية عنيفة في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة".

وأشارت قعوار الى تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، التي افادت ان عام 2014 شهد أعلى حصيلة للضحايا الفلسطينيين منذ العام 1967، ويرجع ذلك الى حد كبير الى العدوان الإسرائيلي غير المبرر على قطاع غزة والذي استشهد خلاله نحو 2000 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين وخاصة الأطفال والنساء، ودمرت فيه البنى التحتية ومرافق الخدمات الصحية والتعليمة للقطاع، وشرد خلال العام الماضي نصف مليون فلسطيني وهدم وتضرر 22 ألف منزل.

كما أشارت الى أن العام الماضي كان عام التوسع الاستيطاني والتهجير القسري للفلسطينيين، فقد توالت في العام 2014 اعلانات الحكومة الإسرائيلية بناء الوحدات السكنية دون اكتراث لإدانات المجتمع الدولي المتكررة، كما ازدادت أعداد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بزيادة نسبتها أربعة بالمئة عن العام السابق وفقا لأرقام الحكومة الإسرائيلية نفسها، مضيفة الى ارتفاع نسبة الفلسطينيين الذين نزحوا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، في العام 2014 بنحو ستة بالمئة نتيجة للتهجير القسري للفلسطينيين وللسياسات المتعلقة بالاحتلال.

وحول الوضع في الحرم القدسي الشريف، قالت قعوار، ان المسجد الأقصى المبارك تعرض خلال العام الماضي الى حادثتين غير مسبوقتين، الأولى هي إغلاقه والثانية اقتحامه، بالاضافة الى سلسلة اعتداءات المستوطنين والمتطرفين اليهود على الحرم الشريف والزيارات الاستفزازية لأعضاء اليمين الإسرائيلي والكنيسيت دون الاكتراث لمشاعر الملايين من المسلمين حول العالم.

وبهدذا الصدد، أكدت المندوب الدائم على "ان الأردن ومن منطلق الرعاية والوصاية الهاشمية التي يتولاها الملك عبدالله الثاني على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، يتصدى مباشرة لكافة الانتهاكات والاقتحامات الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف"، مشيرة الى ان الجهود الأردنية المباشرة بقيادة جلالة الملك تكللت بالنجاح في توفير وضع أفضل نسبياً مقارنة بالأشهر الماضية فيما يتعلق بتسهيل دخول المصلين وأعدادهم".

وحول المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائليين قالت قعوار "لقد اتجه الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في طريقين مختلفين مع نهاية العام الماضي، واختارت اسرائيل الاستمرار في سياسات الاستيطان وسن التشريعات التي تهدد حل الدولتين، في حين اختارت القيادة الفلسطينية اللجوء الى هذه المنظمة الدولية للسعي نحو تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة.

وأضافت في هذا الشأن "لن أكرر اليوم التحذير من مغبة بقاء الوضع على ما هو عليه هذا العام، فلقد شهدنا جميعا حلقات العنف والتوتر التي اشرت اليها، والتي سوف تتكرر وبشكل أعمق، وبارتدادات أوسع في حال تقاعس المجتمع الدولي عن العمل على تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط" مكررة تأكيدها على "الحاجة الملحة للعمل خلال هذا العام على دفع الطرفين للبناء على الجهود التي بذلها وزير الخارجية الأمريكي، وللانخراط في المفاوضات ضمن اطار جاد وملتزم تتوقف فيه كافة الاجراءات الاحادية الجانب، والتي تفضي الى تجسيد حل الدولتين خلال فترة زمنية معقولة، والى انهاء النزاع عبر حل جميع القضايا الجوهرية وهي قضايا القدس واللاجئين والامن والحدود والمياه طبقا للمرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية بعناصرها كافة وبما يلبي ويصون أيضا وبالكامل المصالح الحيوية الاردنية العليا المرتبطة بكل هذه القضايا، كون الأردن معني مباشرةً بكل هذه القضايا.

وأكدت قعوار على ان نجاح هذه المساعي يتطلب توجها إسرائيليا فعليا وحقيقيا يصب في هذا الاتجاه، ويتطلب ان تظهر اسرائيل جديتها والتزامها بالسلام وحل الدولتين بالعمل والفعل من خلال وقف الانتهاكات والاعتداءات والاجراءات الاحادية الجانب غير الشرعية اصلا، والانخراط في مفاوضات جادة وبحسن نية.

وحول الجهود الأردنية في مجلس الأمن الدولي، قالت قعوار "لقد شغلت الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بأكملها خلال العام الماضي، وبما حمله من احداث دامية حيث كانت 23.8 بالمئة من اجتماعات ومشاورات مجلس الأمن، وبالرغم من ذلك، لم يصدر عن المجلس خلال العام 2014 سوى وثيقة رسمية واحدة حول النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، وهي البيان الرئاسي الذي قدمه الأردن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة عشية عيد الفطر المبارك" معبرة عن الاستهجان "فلم يتبنى المجلس منذ العام 2009 أي قرار حول النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني بالرغم من سجل القرارات التاريخية التي تبانها مجلس الأمن على مر العقود الماضية كالقرارات 242، و338 و 1397 و1515 وغيرها من القرارات التي شكلت المرجعيات الدولية والشرعية التي يستند إليها حل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني" .

وقالت قعوار "يجب ان تدفعنا هذه الحقائق لمراجعة حقيقية للدور المطلوب من مجلس الأمن خلال العام 2015 فيما يتعلق بإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي" وان تدفعنا للعمل سوية، وبإجماع وتوافق وتنسيق، وفي اطار يدعم التفاوض المباشر في هذا المجلس لوضع إطار مرجعي لهذه المفاوضات وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام1967 وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين، لتعيش بأمن حقيقي وسلام جنبا إلى جنب مع اسرائيل وكافة دول المنطقة وشعوبها".

وحول الارهاب والجهود الاردنية للتصدي والتعامل معه شددت قعوار على ان "من ابرز الأسباب التي تؤدي إلى التطرف هو عدم إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية التي يعتبرها الأردن بقيادة جلالة الملك جوهر الصراع في المنطقة" مضيفة ان "الأردن في طليعة الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والمتطرفين ومن يناصرهم وخاصة من خلال المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين الديانات، والمذاهب، والحضارات المختلفة وشرح المفاهيم الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف ورسالته السمحة العظيمة، ومنها "رسالة عمان" و"كلمة سواء" و"أسبوع الوئام العالمي". وقالت ان الاردن لن يدخر جهدا في العمل على مكافحة الإرهاب بكافة الوسائل المشروعة والقانونية مع الدول الأخرى ومن خلال اليات العمل الدولي المشترك.

وحول المسـألة السورية قالت قعوار ان الأردن يؤكد "على ضرورة الحل السياسي للازمة في سوريا بما يحقن الدماء ويحقق الانتقال السياسي بما ينسجم مع الطموحات المشروعة للشعب السوري، ويعيد الأمن والاستقرار لسوريا وشعبها ويرمم الوحدة الوطنية السورية الجامعة بكافة مكونات الشعب السوري، ويوفر البيئة اللازمة لعودة أبنائها اللاجئين إلى ديارهم، وان غياب الحل الشامل للأزمة السورية سيؤجج تكريس الصراع الطائفي على مستوى الإقليم".

وأضافت "ان الأردن، كدولة مضيفة لما يزيد على مليون ونصف سوري، أصبح منهكا ووصل إلى الحد الأعلى من إمكاناته في تقديم المساعدات للاجئين السوريين خاصة في ظل ضعف إمكاناته وعدم كفاية الدعم الدولي المقدم له، مناشدا المجتمع الدولي الآن وأكثر من أي وقت مضى إلى تحمل مسؤولياته في مساندة ومساعدة الأردن والدول المضيفة للاجئين السوريين لتمكنهم من الاستمرار بأداء هذا الدور الإنساني الهام". واختتمت قعوار بيان الاردن بالقول "لنعمل على ان يكون عام 2015 عام تحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط فشعوب منطقتنا تواقة لذلك" وكان مجلس الامن عقد جلسة اليوم ناقش خلالها الوضع في الشرق الاوسط بما فيها القضية الفلسطينية.

أخبار ذات صلة

newsletter