أرز
بعد أزمة القمح.. نقص إنتاج الأرز يهدّد الأمن الغذائي العالمي
تزداد المخاوف بشأن قدرة دول جنوب شرق آسيا على الاحتفاظ بمكانتها كمصدر رئيسي للأرز في العالم في ظل عدم قدرة دول مثل إندونيسيا والفلبين على إنتاج ما يكفي احتياجاتهما داخلياً.
وطبقا لدراسة نُشرت سابقا، لن تتمكن الدولتان من تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الأرز في ظل طرق واتجاهات الزراعة الحالية وسيتعين عليهما استيراده.
وقال معدو الدراسة: "لقد جلبت الألفية الجديدة عددا من التحديات لأنظمة زراعة الأرز في جنوب شرق آسيا"، مشيرين إلى زيادة الطلب على الأرز وركود الغلة ومحدودية مساحة التوسع في أراضي المحاصيل مما أدى إلى خلق مخاوف بشأن نقص الأرز.
وتأتي الدراسة في وقت تزداد فيه المخاوف العالمية بشأن الأمن الغذائي بسبب تبعات الحرب في أوكرانيا على إمداد دول كثيرة بمحاصيل القمح، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار نقل الأغذية والمنتجات المختلفة.
ومع ذلك ظلت أسعار الأرز منخفضة نسبيا بسبب وفرة الإنتاج والمخزونات في مناطق النمو الأعلى، مما يحول دون تفاقم أزمة الغذاء حتى الآن ولكن تبقى المخاوف بشأن المستقبل.
وتعتمد دول شرق أوسطية وإفريقة على استيراد الأرز من دول جنوب شرق آسيا، وهو ما يعرض أمنها الغذائي للخطر في ظل نقص الإنتاج بدول مثل إندونيسيا والفلبين، كما قد يؤدي مستقبلاً إلى ارتفاع أسعاره عالميا، بحسب الدراسة.