نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري
العاروري: المواجهة المقبلة مع الاحتلال ستكون انعطافة في تاريخ الصراع
أعرب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، الاثنين، عن تقديره وقناعته بأن المواجهة المقبلة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي لأجل القدس "ستكون أوسع نطاقا شعبيا ورسميا، وستكون انعطافة في تاريخ الصراع مع هذا الكيان".
وشدد العاروري، خلال مقابلة عبر فضائية "الميادين"، على ثقته بأن النصر سيكون لشعبنا ومقامته وأمته، مضيفا بأننا "ندخل مراحل جديدة سنكون فيها قادرين على التغلب على هذا الاحتلال ودحره".
وأكد على وجود لقاءات مستمرة بين حركة "حماس" و"حزب الله" اللبناني قائلا إنها بعضها يتم الإعلان عنه، فيما يبقى أكثرها سريا.
وأضاف "بيننا وبين حركات المقاومة تحالف استراتيجي وعدونا واضح وصراعنا معه وجودي، ونتعاون بشكل حقيقي وبناء ومسؤول مع كل قوى المقاومة سواء كانت دول أو حركات أو شعوب".
وقال إن هناك أمرين إذا مسهما الاحتلال فإنه بذلك "يفتح أبواب الجحيم، الأول موضوع الاعتداء على القدس والمصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، والثاني الاعتداء على الأسرى".
وكشف عن رسالة نقلتها المقاومة للأطراف ذات الصلة بأنه إذا دخل شهر رمضان والأسرى مضربون عن الطعام فحتما سيكون هناك انفجار في كل مكان، موضحا أن الاحتلال عمد إلى الاستجابة لمطالب الأسرى "تحت ضغط الخشية من تفجير الأوضاع وتحت إرادة الأسرى الجماعية بخوض الإضراب".
وتابع العاروري "الاحتلال الآن أمام امتحان في موضوع القدس والأقصى، فإذا منع الناس من الوصول أو اعتدى على المصلين داخل الأقصى فهو يفتح الباب على جميع الاحتمالات".
وشدد "آن الأوان للاحتلال أن يدرك أن المسجد الأقصى والقدس خط أحمر لنا ولكل شعبنا الفلسطيني"، مؤكدا أن أي عدوان إسرائيلي هو وصفة لتفجير الأوضاع.
وأضاف "فكرة النأي بالمقاومة عن مواجهة الاحتلال حينما يتم الاعتداء على مقدسات شعبنا والأسرى هي فكرة سخيفة ممن يطرحها ولا يمكن أن تخطر على بال المقاومة لأن المقاومة بتني قوتها للدفاع عن شعبنا ومقاومة الاحتلال وتحصيل حقوقنا".
ولفت إلى أن الاحتلال خلال معركة "سيف القدس" اكتشف فقدانه للأمن المجتمعي بعدما وجد نفسه في مواجهة شعبنا في الداخل المحتل، معتبرا أن العمليات في الداخل المحتل "هي تعبير حقيقي عن رفض شعبنا لإلغائه وإلغاء تاريخه ودمجه في هذا المجتمع الغاصب".
وقال إن المقاومة تعول على شعبنا في الداخل لأن يكون له دور مركزي وجوهري، داعيا جماهير شعبنا في غزة والضفة والداخل والخارج لإحياء ذكرى يوم الأرض.
وكشف نائب رئيس حركة "حماس" أن المقاومة في معركة "سيف القدس" كانت مستعدة لخوض حرب طويلة تستمر أشهرا وتتصاعد كلما تقدم الوقت بحيث يكشف كل فترة عن سلاح جديد وقدرة جديدة، مضيفا "الحرب التي استمرت 11 يوما كانت مقدمة للحرب التي أعددنا أنفسنا لها، والمقاومة جاهزة لمواجهة الاحتلال متى اقتضى الأمر ذلك".
وتابع "إذا فرض الاحتلال على شعبنا خوض معركة نتيجة عدوانه على شعبنا ومقدساته فمقاومتنا وجدت من أجل ذلك"، لافتا إلى أن الخبراء العسكريون والمحللون يدركون أن معركة "سيف القدس" كانت نقلة كبيرة في الصراع مع الاحتلال.
وأكد العاروري أن الضفة الغربية المحتلة انخرطت في المواجهة مع الاحتلال خلال معركة "سيف القدس" بشكل أعمق مما ظهر في الإعلام الذي انشغل بمجريات الأحداث في غزة، مشددا "إذا اندلعت معركة مع الاحتلال فإن الضفة ستنفجر بشكل كامل على الصعيد العمل الشعبي والمقاوم".
وحول "قمة النقب"، اعتبر العاروري أن أي خطوة باتجاه شرعنة الكيان والتطبيع معه هي عدوان على شعبنا وقدسنا وأمتنا، مجددا إدانة ورفض حركته لأي تطبيع مع الكيان من أي جهة كانت عربية أو إسلامية.
