خلال اللقاء الحواري
خط سكة حديدي جديد في السعودية يصل الحدود الأردنية
أعلن وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، افتتاح خط سكة حديدي جديد خلال الأيام المقبلة في السعودية، يصل إلى الحدود الأردنية، متاح لتطوير حركة نقل الركاب والتجارة والسيارات، بما يسهّل الخدمة المقدمة للمستفيدين في كلا البلدين.
وقال الجاسر خلال لقاء حواري نظمته غرفة تجارة الأردن، اليوم الاثنين، إن بلاده تسعى لتسهيل التجارة والنقل، خاصة مع الأردن، التي ترتبط بعلاقات عميقة مع المملكة العربية السعودية.
وأضاف إن الجانبين –الأردني والسعودي- حريصان على متابعة كل التحديات التشغيلية والتشريعية، مشيراً إلى التعديلات التشريعية المتعلقة بالتطورات الحاصلة في السعودية لرفع مستوى التشغيل، والعمل وفق أعلى المعايير الدولية، خاصة من حيث السلامة والجودة والبيئة.
ولفت إلى أن أية ملاحظات تصل للوزارة من المشغلين الأردنيين، تخضع للمراجعة، بما يحقق الاستفادة، كالتي تتعلق بمدة بقاء السائق والفيزا وغيرها.
وبيّن أن النقل البحري يشغل تغيرات عالمية كبيرة، وهناك فرص للربط من خلاله، في ظل ارتفاع التكاليف، والتغيرات الهيكلية في صناعة النقل البحري، من حيث التكتلات والاندماجات الدولية، وتحول أنماط النقل بسبب تغير البواخر، مؤكداً حرص بلاده على إيجاد خطوط ربط محورية مع كل دول العالم.
وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي إن السعودية من أكبر الشركاء التجاريين للأردن، من حيث التبادل التجاري الذي يصل إلى نحو 4 مليارات دينار، والاستثمارات، انطلاقاً من العلاقات الاستراتيجية بينهما على كل المستويات، التي تحققت بفضل قيادتي البلدين.
وأكد أن البلدين تجمعهما العديد من القواسم المشتركة، التي تستدعي بحث آفاق التعاون في شتى المجالات، لافتاً إلى أن التحديات والمعوقات، هي جزء من أي عملية تجارية، يمكن تذليلها عبر العلاقات المشتركة بين حكومتي البلدين.
وأضاف " إن الأردن ستشكّل قريباً نظيراً للجانب السعودي في مجلس الأعمال الأردني السعودي، الذي انعقد عام 2017" .
بدوره، أكّد رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي، أن قطاع النقل، أحد ركائز التنمية الاقتصادية، التي تسهم في تطور القطاعات، خاصة التجاري، مشيراً إلى ضرورة توحيد التشريعات المنظمة للنقل بين البلدين، بما يحسن التبادل التجاري، ويرفعه إلى مستويات ترتقي لمستوى العلاقة بين الأردن والسعودية.
ولفت إلى أن المعيقات اللوجستية التي يعاني منها العالم كله، تستدعي إيجاد تفاهمات بين البلدين، لإنشاء شراكات لوجستية تخزينية، ترفع مستوى الأمن الغذائي.
وقال إن العلاقات الأردنية مع السعودية، متجذرة وتاريخية ومبنية على الثقة والاحترام المتبادل، وتستمد قوتها من قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف "إن العالم يمر اليوم في منعطف خطير، وباختلاف التحالفات العالمية، أصبح المستقبل مجهولاً، والتحديات جسام، ما يستدعي المزيد من التكاتف، لتعزيز العمل الاقتصادي المشترك بين البلدين"وبحث الحضور سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، ومعوقات التبادل التجاري، في مجال النقل البري والبحري والسكك الحديدية.
وحضر اللقاء، السفير السعودي في عمان نايف بن بندر السديري، ورئيس الهيئة العامة للنقل السعودي، رميح الرميح، وأعضاء من مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن، وعدد من ممثلي قطاعات اقتصادية وشركات ذات علاقة، كالملاحة والتخليص ونقل البضائع البري والبحري والجوي وتشغيل الموانئ، والاستيراد والتصدير والوساطة التجارية