مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ماما نادية.. ملاذ آمن لأكثر من 150 يتيما من ذوي الإعاقة في الإمارات

Image 1 from gallery

ماما نادية.. ملاذ آمن لأكثر من ١٥٠ يتيما من ذوي الإعاقة في الإمارات - فيديو

نشر :  
منذ سنتين|
اخر تحديث :  
منذ سنتين|

داخل مركز "المشاعر الإنسانية" في دبي، ينادي الجميع الدكتورة نادية الصايغ بماما، فهي الأم الوحيدة التي احتضنت أكثر من مئة وخمسين يتيماً من ذوي الإعاقة ودافعت عنهم وأمّنت لهم الرعاية والدعم النفسي والمعنوي والصحي، دون أن تكف عنهم الحنان أو تغفل عن أية تفاصيل تخصهم، وتستمر في عطائها للحصول على أوراق ثبوتية لكافة الأطفال بهدف إعادة وصون حقوقهم، حتى استطاعت توظيف وتزويج العديد منهم خلال السنوات الماضية بعد بلوغهم السن القانونية.

حين تقبل عليهم ... يهرعون إلى مناداتها نداء المستغيث ... يشتاقونها حتى وهي معهم ويشق عليهم غيابها للحظة... هي أمهم التي احتضنتهم إثرَ يُتمٍ وتوليهم اهتماماً عزَّ نظيره وإن كان عددهم يزيد على مئة وخمسين طفلاً من ذوي الإعاقة... أنشأت لهم بيتاً كبيراً باسم "المشاعر الإنسانية"، ففاض حناناً بساكنيه...

وقالت د. نادية الصايغ، مديرة ومؤسِّسة مركز المشاعر الإنسانية في دبي: "قمت على خدمة هذا المركز وأسسته ستة ألفين وأربعة، وذلك بعد خدمة طويلة في وزارة الشؤون الاجتماعية كنائب مدير رعاية الفئات الخاصة للمراكز الحكومية والخاصة في الدولة الخاصة بأصحاب الهمم... المركز قائم على أطفال أصحاب الهمم وأطفال الأسر المتصدعة والحلات المتكررة في داخل الأسرة الواحدة... مركز المشاعر الإنسانية يعمل على مدار اليوم والساعة وذلك لرعاية هؤلاء الأطفال الذين يقطنون في هذا الصرح الذي يعتبر بمثابة الأسرة البديلة... ومما زادني عزا وشرفا هو العدد الذي أقوم على رعايته وهو الذي يتجاوز المئة والخمسين طفلاً من خارج ومن داخل المركز لأن هذا الوسام هو الذي أعتلي به وأعتز به كشرف لي أن أقوم على هذه الخدمة وأن أحمل مسمى وكنية ماما نادية".

أن ترعى يتيماً فهذا إحسان... وأن ترعى يتيماً من ذوي الإعاقة لهو من أعظم البذل والإحسان... إنه ما تفعله الدكتورة نادية التي عرفت بإنجازاتها الإنسانية وما وفرته لمن يحتضنهم مركزها من الرعاية والأمان.

كل من في هذا المركز يناديها ماما... ليس في الأمر عجب... فقد فنت عمرها لاحتضانهم والذود عنهم وصون حقوقهم وما كفت عنهم اليد الحانية يوماً... وإذ بها تحتفل بهم وبينهم داخل مركزها الإنساني... كذلك تفعل خارجه بنجاحها في توظيف وتزويج العديد منهم خلال السنوات القليلة الماضية.

هي أم لما يزيد على مئة وخمسين طفلاً حرمتهم الدنيا حنان الأمهات... وتحت سقف المشاعر الإنسانية الكبير ليس من طفل ساورت قلبه مشاعر اليتم وفي حياته إنسانة يناديها ماما نادية.