Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
أوكرانيا ترفض الإنذار الروسي لاستسلام ماريوبول وبايدن الجمعة في بولندا | رؤيا الإخباري

أوكرانيا ترفض الإنذار الروسي لاستسلام ماريوبول وبايدن الجمعة في بولندا

عربي دولي
نشر: 2022-03-21 10:24 آخر تحديث: 2022-03-21 10:24
أم ترضح مولودها في مبنى أصيب بقذائف جراء سقوط صاروخ في العاصمة الأوكرانية في 20 آذار/مارس 2022
أم ترضح مولودها في مبنى أصيب بقذائف جراء سقوط صاروخ في العاصمة الأوكرانية  في 20 آذار/مارس 2022

رفضت أوكرانيا ليل الأحد الاثنين إنذارا أخيرا وجهته لها روسيا من أجل استسلام مدينة ماريوبول المحاصرة، في وقت أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيزور بولندا الجمعة.


اقرأ أيضاً : زيلينسكي مخاطبا محتلي فلسطين: أوكرانيا تواجه التهديد الذي تواجهونه


وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك لصحيفة "أوكراينسكايا برافدا" إن "الحديث عن الاستسلام أو إلقاء السلاح غير وارد. لقد سبق أن أبلغنا الجانب الروسي بذلك".

ووصفت المطلب الروسي بأنّه "تلاعب متعمّد واحتجاز رهائن حقيقي". 

كانت وزارة الدفاع الروسيّة دعت أوكرانيا إلى "إلقاء أسلحتها"، وطالبت "بردّ مكتوب" على إنذارها هذا قبل الساعة الخامسة من صباح الاثنين، من أجل حماية السكّان والبنية التحتيّة لمدينة ماريوبول.

وقال ميخائيل ميزينتسيف، مدير المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، في رسالة وزّعتها وزارة الدفاع الروسيّة "نطلب من السلطات الرسميّة في كييف أن تكون منطقية وأن تُلغي التعليمات المعطاة سابقا والتي ألزمت الناشطين بالتضحية بأنفسهم وبأن يُصبحوا +شهداء ماريوبول+".

ووفقًا لميزينتسيف، اتّفقت روسيا وأوكرانيا على تأمين مسار يسمح لسكّان ماريوبول بالوصول إلى الأراضي التي تُسيطر عليها كييف في 21 آذار/مارس.

وقال: "اعتبارا من الساعة 10 صباحًا بتوقيت موسكو (...) تفتح روسيا ممرّات إنسانيّة من ماريوبول نحو الشرق، وبالاتّفاق مع الجانب الأوكراني، نحو الغرب".

وردّت فيريشتشوك على تلغرام، قائلة إنّ "المحتلّين يواصلون التصرّف مثل إرهابيّين". وأضافت "يقولون إنّهم يوافقون (على إقامة) ممرّ إنساني، وفي الصباح يقصفون مكان الإجلاء. الحكومة تفعل كلّ ما في وسعها. الشيء الأهمّ بالنسبة إلينا هو إنقاذ حياة مواطنينا".

وأفادت السلطات المحلية أن الجنود الروسي نقلوا بالقوة حوالى ألف من السكان إلى روسيا وحرموهم من جوازات سفرهم الأوكرانية، ما يمكن أن يشكل جريمة حرب.

وأفادت فيريشتشوك للصحيفة عن "خطف" أطفال من دور أيتام.

وقالت "سيتم نقل 350 طفلا بالقوة إلى روسيا بدون السماح لنا بتسلمهم" وطلبت من السلطات الروسية أن توضح سبب ذلك وتحدد "دار الأيتام"، مؤكدة "هذا إرهاب".

ودعت إلى إعطاء الأولويّة لممرّ إنساني يسمح لنحو 350 ألف شخص ما زالوا عالقين في ماريوبول بالمغادرة.


اقرأ أيضاً : 26 يوما.. تطورات الحرب الروسية الأوكرانية - تحديث مستمر



ستة قتلى في كييف


في كييف، أدّى القصف الروسي إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل ليل الأحد الإثنين، على ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.

وشاهد الصحافي ست جثث ممددة صباح الإثنين أمام المركز التجاري "ريتروفيل" في شمال غرب كييف، بعدما أصيب بضربة بالغة الشدة حطمت سيارات في الموقف وخلفت فجوة عرضها بضعة أمتار.

من جهتها، قالت خدمات الطوارئ على فيسبوك إنّ "قصفا (نفّذه) العدو" تسبّب باندلاع حريق في طبقات عدّة من المركز التجاري الواقع في منطقة بوديلسكي بشمال غرب المدينة وباندلاع النار في آليّات عدّة.

في شمال البلاد، أفاد الحاكم المحلي في سومي دميترو جيفيتسكي عن "تسرب أمونياك" في منشآت شركة سوميخيمبروم، يطال منطقة تمتد على مسافة 2,5 كلم حول المصنع الذي ينتج أسمدة.

ولم يعرف مدى الحادث وسببه بوضوح لكن طلب من السكان اللجوء إلى الأقبية أو إلى مبان منخفضة الارتفاع لتفادي تعرضهم للتسرب.

وكان وزير الدفاع الروسي صرح مساء الأحد أن "قوميين" قاموا بـ"تفخيخ" منشآت تخزين الأمونياك والكلور في سوميخيمبروم "بهدف تسميم سكان منطقة سومي بشكل جماعي في حال دخول وحدات من القوات المسلحة الروسية المدينة".


"مدينة أشباح"


قبيل ذلك، أعلن البيت الأبيض الأحد أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتوجّه إلى وارسو الجمعة للقاء نظيره البولندي أندريه دودا ومناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا. 

وقال البيت الأبيض في بيان إنّ "الرئيس سيناقش كيفيّة استجابة الولايات المتحدة، إلى جانب حلفائنا وشركائنا، للأزمة الإنسانيّة و(أزمة) حقوق الإنسان التي خلّفتها حرب روسيا غير المبرّرة على أوكرانيا"، مشيرا إلى أنّ زيارة بايدن هذه ستتمّ بعد توجّهه إلى بلجيكا حيث يلتقي قادة في حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع والاتّحاد الأوروبي.

تُعتبر مدينة ماريوبول الساحليّة الجنوبيّة هدفًا رئيسيًا في الحرب التي يخوضها الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا. وهي تؤمّن تواصلا بين القوّات الروسيّة في شبه جزيرة القرم، في الجنوب الغربي، والأراضي التي تسيطر عليها روسيا في الشمال والشرق. 

وتعرّضت المدينة التي يغلب على سكّانها الناطقون بالروسيّة، لقصف عنيف من القوّات الروسيّة منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير.

ولدى وصوله الأحد إلى أثينا، شبّه القنصل اليوناني العام في ماريوبول مانوليس أندرولاكيس الذي نظّم عمليّات إجلاء عدّة لمواطنين يونانيّين، هذه المدينة الأوكرانيّة بغيرنيكا وحلب.

وقال أندرولاكيس لصحافيّين في المطار "ماريوبول ستكون على لائحة مدن العالم التي دمّرت بالكامل بسبب الحرب، مثل غيرنيكا وستالينغراد وغروزني وحلب...".

ووفقًا للإدارة العسكريّة لمنطقة دونيتسك، أصبحت ماريوبول "مدينة أشباح". 

وقال المسؤول بافلو كيريلينكو "حاليا، أكثر من 80% من البنية التحتية للمدينة تضررت أو دمرت. ومن أصل نسبة الـ80%، هناك حوالى 40% غير قابلة للإنقاذ".

ووصفت الأمم المتحدة الوضع الإنساني في المدينة بأنه "خطير جدا"، قائلة إن السكان "يواجهون نقصًا خطيرًا في الغذاء والماء والأدوية يهدّد حياتهم".

وقال الرئيس الأوكراني في مقابلة بثتها شبكة "سي إن إن"، إنه "مستعد لمفاوضات" مع الرئيس الروسي. وصرح "كنت مستعدا خلال العامين الماضيين وأعتقد أنه من دون مفاوضات لن تتوقف الحرب". 

وكان زيلينسكي ندد في السابق بقصف مدرسة ماريوبول للفنون التي دمرتها ضربات روسية في وقتٍ كان لجأ إليها 400 شخص، من نساء وأطفال وكبار في السنّ، وفقا للسلطات المحلية.


اقرأ أيضاً : زيلينسكي: بدون مفاوضات لن نوقف الحرب



 القدس "مكان مناسب" 

واعتبر الرئيس الأوكراني ليل الأحد الاثنين أنّ القدس يمكن أن تُشكّل "المكان المناسب لإيجاد السلام"، في إشارة إلى المفاوضات التي كان دعا إلى إجرائها مع روسيا. 

وقال زيلينسكي في رسالة عبر تلغرام إنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يحاول إيجاد طريق للتفاوض مع روسيا ونحن ممتنّون له على كلّ جهوده، حتى نتمكّن عاجلا أم آجلا من بدء المناقشة مع روسيا. ربّما في القدس. إنّه المكان المناسب لإيجاد السلام، إذا كان ذلك ممكنا".

وأفادت الأمم المتحدة بأن زهاء 10 ملايين أوكراني فروا من ديارهم، توجه نحو ثلثهم إلى الخارج، خصوصا إلى بولندا. 

أخبار ذات صلة

newsletter