مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

أحد عناصر الإنقاذ في أوكرانيا

1
Image 1 from gallery

الوضع الإنساني في أوكرانيا يتفاقم وكييف تدعو بكين إلى إدانة الأزمة الأوكرانية

نشر :  
13:29 2022-03-20|

يتفاقم الوضع الإنساني في المدن الأوكرانية الكبرى التي لا تزال تتعرض للضربات الروسية بينما دعت كييف الصين الحليف الاستراتيجي لموسكو، إلى "إدانة الحرب الروسية الأوكرانية".


وللمرة الأولى في هذا النزاع، قالت روسيا السبت إنها استخدمت في اوكرانيا صاروخا فرط صوتي تقول موسكو إنه نوع من الأسلحة القادرة على الإفلات من كل أنظمة الدفاع الجوي.

في مدينة ماريوبول الاستراتيجية في جنوب شرق أوكرانيا، التي تقصف منذ أسابيع ويعاني سكانها من نقص في المياه والغاز والكهرباء، تتحدث عائلات عن جثث ملقاة في الشوارع لأيام، وجوع وعطش وبرد شديد في الليالي الأخيرة في أقبية في درجة حرارة دون الصفر.

وقال شهود لوكالة فرانس برس السبت إن 19 طفلا معظمهم من الأيتام يواجهون "خطرا كبيرا" بعدما علقوا في مركز للأمراض النفسية ولم يتمكن أولياء أمورهم من الوصول إليهم بسبب المعارك. 

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب الأحد إن إلحاق "مثل هذه الأمور بمدينة مسالمة ، عمل إرهابي سيبقى في الذاكرة حتى في القرن المقبل". وأضاف أن حصار ماريوبول "سيسجل في التاريخ للمحاسبة لجرائم الحرب".

وألحقت عمليات القصف أضرارا جسيمة بمصنع "آزوفستال" للصلب والمعادن في ماريوبول الميناء والمدينة الصناعية التي ترتدي أهمية كبرى لتصدير الصلب المنتج في شرق البلاد. 

وقالت النائبة ليزيا فاسيلنكو التي نشرت تسجيل فيديو على حسابها على تويتر تظهر فيه أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من مجمع صناعي "دُمّر أحد أكبر مصانع التعدين في أوروبا. الخسائر الاقتصادية لأوكرانيا هائلة".

وكتب النائب سيرهي تاروتا أيضا على صفحته على فيسبوك أن القوات الروسية التي حاصرت ماريوبول "دمرت المصنع عمليا".

"كارثة إنسانية مطلقة" 
في شمال البلاد تحدث فلاديسلاف أتروشنكو رئيس بلدية تشيرنيهيف عن "كارثة إنسانية مطلقة" في مدينته. 

وقال للتلفزيون إن "القصف المدفعي العشوائي على الأحياء السكنية مستمر ويؤدي الى مقتل عشرات المدنيين من أطفال ونساء". واضاف "لا كهرباء ولا تدفئة ولا ماء والبنية التحتية للمدينة مدمرة بالكامل". 

وتابع أتروشنكو في مستشفى اصيب في القصف أن "المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية يرقدون في الممرات بدرجة حرارة تبلغ عشر درجات مئوية". 

لم تتوقف الضربات في العاصمة كييف وفي ميكولاييف (جنوب) وخاركيف المدينة الكبيرة الناطقة بالروسية في شمال غرب البلاد، وقتل فيها 500 شخص على الأقل منذ بداية النزاع، حسب أرقام رسمية أوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية السبت إنها استخدمت صواريخ "كينجال" الحديثة فرط الصوتية التي أشاد بها فلاديمير بوتين، لتدمير مستودع أسلحة تحت الأرض. 

وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إغنات للموقع الالكتروني "أوكرانسكا برافدا" إن "أوكرانيا أصبحت للأسف ساحة تجارب لترسانة الصواريخ الروسية بأكملها". 

وأكدت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أن روسيا "فشلت في السيطرة على المجال الجوي وتعتمد بشكل كبير على أسلحة بعيدة المدى يتم إطلاقها من مواقع الأمان النسبي للمجال الجوي الروسي لضرب أهداف في أوكرانيا". 

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية التي يجري تقدمها على الأرض بشكل أصعب بكثير مما كان متوقعا في مواجهة المقاومة الأوكرانية الشرسة، 291 ضربة صاروخية و1403 غارات جوية منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير.

الصين و"القرار الصائب" 
في مواجهة استمرار القصف المميت والمماطلة في المفاوضات التي افتتحت جولة رابعة منها بين كييف وموسكو الاثنين، دعت الرئاسة الأوكرانية بكين إلى اتخاذ موقف. 

والصين الحليف الاستراتيجي لموسكو والدولة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، هي واحدة من الغائبين الرئيسيين، إلى جانب الهند، عن جوقة الإدانات والعقوبات التي انهالت على روسيا. 

وكتب ميخالو بودولياك مستشار الرئيس زيلينسكي وأحد المشاركين في المفاوضات مع موسكو، في تغريدة على تويتر "يمكن للصين أن تكون جزءا مهما من نظام الأمن العالمي إذا اتخذت القرار الصحيح لدعم تحالف الدول المتحضرة وإدانة الهمجية الروسية".

وتفيد أرقام السلطات الأوكرانية بأنه تم إجلاء 6623 شخصا عبر الممرات الإنسانية السبت بينهم 4128 فروا من ماريوبول و1820 فروا من كييف. 

ومنذ 24 شباط/فبراير، فر أكثر من 3,2 ملايين أوكراني توجه نحو ثلثيهم إلى بولندا التي تشكل في بعض الأحيان مرحلة قبل مواصلة نزوحهم الجماعي. 


في لندن رفع علم أوكرانيا مساء السبت أمام مقر "الأوبرا الوطنية الانكليزية" حيث قدم نجوم عالميون في رقص الباليه عرضا إنسانيا كبيرا من أجل أوكرانيا وأطلقوا رسالة سلام.