الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي
محلل سياسي: الدعوة لمفاوضات بين كييف وموسكو بالقدس "مهزلة بشرية" - فيديو
قال المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات، إنه لو كان لدى العرب أدوات ضغط ومنظومة أفكار ورأي عام للقضايا العربية، لما تجرأ الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بطلب إجراء مفاوضات مع موسكو في القدس المحتلة.
وأضاف الحوارات لـ"رؤيا"، أن زيلينسكي أخطأ حينما قرر الطلب بعقد مفاوضات مع الجانب الروسي في دولة محتلة للأراضي الفلسطينية، مشددا على أن ذلك خطأ يجب أن يلام عليه ويتراجع عنه.
وأشار إلى أن مستشاري زيلينسكي نصحوه بعدم التقدم بطلبه إلا أنه عوّل على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت بحكم علاقته الحميمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيجاد وسيلة للحل.
ولفت إلى أن "الحسرة" التي تلف زيلينسكي هي تلك الزيارة التي أجراها بينيت لموسكو وتفاوض على إبقاء ضمانات روسية باستمرار الضرب في سوريا، وفتح ممرات آمنة لليهود الموجودين في أوكرانيا للذهاب إلى تل أبيب.
وبين أن هناك نحو 84 ألف يهودي جاهز للهجرة، حاول بينيت جلبهم إلا أن نسبة العائدين من روسيا كانت أعلى من تلك المسجلة من أوكرانيا.
وقال الحوارات: "زيلينسكي تعرض للكثير من خيبات الأمل وكان من ضمنها عندما رفض بينيت تزويده بالقبة الحديدية وطائرات بدون طيار ذكية تستطيع رصد القوات الروسية".
وأكد أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا إن جرت في القدس فذلك يعني "مهزلة بشرية"، يجب الوقوف عندها وإلقاء الضوء عليها وهي تشكل فرصة للفلسطينيين للتحدث عن ذلك التناقض الكبير الذي يمارس في السياسة الدولية، وهي استضافة طرفي نزاع احتلال في كيان محتل.
كما أكد أن "الفلسطينيين والعرب يجب عليهم استغلال هذا الموقف إن حصل، مبينا أنه حتى يتم استثمار أي موقف سياسي يجب أن يتمتع ذلك الطرف بالقوة الكافية، إلا أن العرب للأسف منقسمون وليس لديهم الوسائل للضغط فيها بقوة لردع الخصم أو تلك التي تؤدي إلى تنازلات على طاولة المفاوضات".
واختتم الحوارات حديثه بالقول إن "الفلسطينيين دفعوا الغالي والنفيس ولم تتحقق مطالبهم لأن القوة الداعمة لهم كانت ليست بالكافية، خاصة أن اللاجئين الأوكرانيين يتم استقبالهم بكل رحابة صدر من قبل جميع الأوروبيين، بينما ذلك لا يحصل في أي دولة عربية على عكس الأردن".