اليوان والدولار - تعبيرية
"وول ستريت جورنال": السعودية تدرس اعتماد اليوان بدلا من الدولار في مبيعات النفط للصين
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن السعودية، تدرس قبول اليوان الصيني بدلا من الدولار في مبيعات النفط للصين.
وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إن المملكة العربية السعودية تجري محادثات نشطة مع بكين لتسعير بعض مبيعاتها النفطية إلى الصين باليوان، وهي خطوة من شأنها أن تقلل من هيمنة الدولار على سوق النفط العالمية وتمثل تحولا آخر من قبل أكبر مصدر خام إلى آسيا في العالم.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن أشخاص مطلعة أن المحادثات مع الصين بشأن عقود النفط المسعرة باليوان توقفت منذ 6 سنوات، لكنها تسارعت هذا العام حيث أصبح السعوديون غير راضين بشكل متزايد عن الالتزامات الأمنية الأمريكية للدفاع عن المملكة.
ووفقا لتقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن السعودية تتطلع إلى الحصول على دعم من الولايات المتحدة بشأن تدخلها في اليمن.
وتعتبر السعودية أكبر مصدري النفط إلى الصين، وأظهرت البيانات أن المملكة حافظت على مرتبتها كأكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين في العام 2021، حيث زادت الإمدادات بنسبة 3.1% مقارنة بالعام 2020.
يذكر أن الصين تشتري أكثر من 25 في المئة من صادرات السعودية النفطية، وإن تم تسعيره باليوان، فإن تلك المبيعات ستنعش مرتبة العملة الصينية عالميا، ومن المتوقع أن يدفع تسعير جزء صغير من صادرات المملكة البالغة حوالي 6.2 مليون برميل يوميا بأي عملة غير الدولار إلى تغيير عميق.
ويبرز الدولار في 80 في المئة من مبيعات النفط العالمية، وكانت المملكة قد حددت الدولار للمبيعات النفطية منذ عام 1974، في اتفاقية بعهد إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون، شملت في المقابل ضمانات أمنية للمملكة.