مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

جندي أوكراني

1
Image 1 from gallery

أخبار كاذبة ومضللة حول الحرب الروسية الأوكرانية.. وهذه حقيقتها

نشر :  
13:53 2022-03-15|

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يحاكي تعرض العاصمة الفرنسية لغارات جوية، زاعمين أن "الدعاية الروسية" نشرته كتهديد بحربٍ عالمية ثالثة. إلا أن الفيديو في الحقيقة صنعه فريق فرنسي ونشرته حسابات رسمية أوكرانية لحث السلطات الأوروبية على فرض حظر جوي فوق أوكرانيا.


وتبدو في الفيديو سيدة تحاول التقاط صورة أمام برج إيفل الذي يتعرض فجأة للقصف ثم تظهر طائرات حربية في الأجواء وتتصاعد أعمدة الدخان من البرج، ويطال القصف نواحي أخرى من العاصمة الفرنسية.

وجاء في التعليق المرافق "الدعاية الروسية تنشر فيديوهات افتراضية لقصف باريس وانطلاق الحرب العالمية الثالثة".

فيديو روجت له السلطات الأوكرانية

إلا أن الفيديو في الحقيقة لم ينشر من قبل السلطات الروسية، بل على العكس منذ ذلك نشر في حسابات رسمية عدة تابعة للسلطات الأوكرانية منها وزارة الثقافة والبرلمان ووزارة الدفاع، لا على سبيل التهديد بل لحث السلطات الأوروبية على التحرك.

وقد جاء في النص المرافق له على حساب البرلمان الأوكراني "هل سيبقى برج إيفل الشهير في باريس أو بوابة براندنبرغ في برلين قائمين في ظل قصفٍ روسي لا نهاية له؟ هل تعتقد أنك غير معني؟ اليوم أوكرانيا وغداً أوروبا بأكملها، روسيا لن تتوقف".

بالإضافة إلى ذلك يظهر في الثواني الأخيرة من الفيديو كتابات باللغة الإنكليزية، تعمد ناشرو الفيديو في السياق المضلل حذفها، جاء فيها "فكر للحظة: ماذا لو حصل ذلك في أي عاصمة أوروبية؟ أغلقوا السماء فوق أوكرانيا أو زودونا بطائرات مقاتلة".


وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حض حلف شمال الأطلسي مجددًا ليل الأحد الاثنين على فرض منطقة حظر طيران فوق بلاده، معتبرًا أن التمنع عن ذلك سيؤدي إلى سقوط "الصواريخ الروسية على أراضيكم، على أراضي الناتو".

من صنع الفيديو؟

أرشد التعمق بالبحث إلى أن الفيديو نفذه فريق عملٍ فرنسي عرف منه المنتج جان شارل ليفي الذي نشره على حسابه، والمخرج أولياس باركو المقيم في العاصمة الأوكرانية.

ونفى باركو في مقابلة مع صحيفة "لوموند" أن يكون الفيديو قد نُفذ بطلبٍ من السلطات الأوكرانية قائلاً "أردت أن أفعل ذلك بنفسي مع المنتج ليكون بمثابة صدمة كهربائية للغرب…بالنسبة لي نحن في حرب عالمية ثالثة وهذا الصراع سيعمم..إنه فيلم يجسد ما نتوقع حدوثه وليس فيلما دعائيا".