اجهزة الأمن - ارشيفية
هجمات صاروخية على أربيل في إقليم كردستان العراق
سقط عدد من الصواريخ فجر الأحد في أربيل عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق، في هجمات لم توقع ضحايا، وفق ما أفادت السلطات المحلية من دون أن تحدد المواقع المستهدفة، وسمع دوي ثلاثة انفجارات.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن محافظ أربيل أوميد خوشناو قوله إن "عدة صواريخ سقطت على مدينة اربيل".
وأضاف أن "الجهة المستهدفة غير معروفة سواء كانت القنصلية الأميركية أو مطار" أربيل الذي يؤوي قاعدة تضمّ قوات للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
نشرت قناة "كردستان 24" التلفزيونية المحلية صوراً على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تعرض مقرّها، القريب من القنصلية الأميركية في أربيل، لأضرار نتيجة الهجمات. وتظهر الصور زجاجا متكسرا وأجزاء منهارة من السقف.
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق في بيان أن هجوماً بـ"12 صاورخاً باليستياً" استهدف فجر الأحد أربيل عاصمة الإقليم والقنصلية الأمريكية فيها، مضيفاً أن الصواريخ أطلقت "من خارج حدود إقليم كردستان والعراق وتحديداً من جهة الشرق".
وقال وزير الصحة في حكومة الإقليم سامان برزنجي من جهته إن "لا ضحايا بشرية" نتيجة الهجمات. وأكد مطار المدينة أن حركة الطيران "طبيعية"، نافياً توقف الرحلات.
وأدان رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني الهجوم قائلاً "أربيل لن تنحني للجبناء. ندين هذا الهجوم الإرهابي الذي شن على عدد من مناطق أربيل".
أضاف "نطلب من سكان أربيل الأبطال التحلي بالهدوء وتنفيذ توجيهات المؤسسات الأمنية".
وندد زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بالهجمات في تغريدة جاء فيها "أربيل تحت مرمى نيران الخسران والخذلان"، مضيفاً "لن تركع أربيل إلا للاعتدال والاستقلال والسيادة".
ومنذ اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في كانون الثاني/يناير 2020، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أمريكية في العراق بصواريخ وطائرات مسيرة.
ولا تتبنى أي جهة تلك الهجمات عادةً، لكن واشنطن تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بانسحاب كامل القوات الأميركية الموجودة في العراق في إطار التحالف الدولي لمكافحة عصابة داعش الإرهابية.
وأعلن العراق رسميا في التاسع من كانون الأول/ديسمبر أن وجود قوات "قتالية" أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية العام 2021 وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط.
وأواخر كانون الثاني/يناير الماضي، استهدفت ستة صواريخ مطار بغداد الدولي، في هجوم لم يوقع ضحايا لكنه تسبب بأضرار بطائرتين فارغتين.
وفي أربيل، آخر هجوم مماثل وقع في أيلول/سبتمبر، حينما استهدفت "طائرات مسيرة مفخخة" المطار.
ويأتي هجوم الأحد وسط أزمة سياسية تعيشها البلاد مع تعثّر المفاوضات لتشكيل تحالف برلماني وانتخاب رئيس للجمهورية واختيار رئيس للحكومة.