مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

كتلة هوائية قطبية ضخمة وشديدة البُرودة تمكث بالقرب من الأردن إعتباراً من الخميس

1
كتلة هوائية قطبية ضخمة وشديدة البُرودة تمكث بالقرب من الأردن إعتباراً من الخميس

كتلة هوائية قطبية ضخمة وشديدة البرودة تمكث بالقرب من الأردن إعتبارا من الخميس - فيديو

نشر :  
20:06 2022-03-08|

قال المتنبؤون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي بأنه تم رصد تحرك كتلة هوائية قطبية شديدة البرودة تندفع إلى أجزاء واسعة من شرقي القارة الأوروبي ومن المنتظر أن تواصل تحركها خلال الأيام القليلة القادمة بإتجاه البحر الأسود وتركيا وتراوح مكانها في تلك المناطق لعدة أيام. وتحتل الكتلة الهوائية ذات المنشأ السيبيري مساحة مليونية ضخمة وتعتبر واحدة من أشد أنواع الكتل الهوائية الباردة على وجه الأرض.


ويضيف المتنبئين الجويين أن إقتراب هذه الكتلة الهوائية من المنطقة مع نهاية الأسبوع الحالي سيهوي بدرجات الحرارة بشكل هائل بالمقارنة عما كانت عليه الأيام الماضية وتصبح أقل من معدلاتها المعتادة بكثير، كما تصحب هذه الكتلة بتحول جذري في الطقس في عموم مناطق دول شرقي البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك المملكة.

منخفض جوي من الدرجة الثانية قابل للتطور وتحت المراقبة

وفي التفاصيل، يتوقع أن يتعمق المرتفع الجوي على أجزاء واسعة من غرب وأواسط القارة الأوروبية وأن يتسع شمالا ليصل إلى الدول الاسكندنافية ويتزامن ذلك مع اندفاع كتلة هوائية قطبية وشديدة البرودة يدفع بها المرتفع الجوي لتهوي إلى شرق وجنوب شرق أوروبا وحوض البلقان وذلك يوم الخميس 10-03-2022. ويتشكل على إثر ذلك منخفض جوي في المنطقة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط يؤثر على الأردن يوم الجمعة كمنخفض مصنف بأنه من الدرجة الثانية وفقا لمؤشر قياس شدة المنخفضات الجوية، وقال كادر التنبؤات الجوية أن هذا المنخفض الجوي تحت المراقبة لدى مركز عمليات طقس العرب نظرا لقابليته للتطور تباعا في الساعات القادمة.

وبحسب آخر المؤشرات الواردة لدى فريق التنبؤات الجوية في "طقس العرب" فمن المرتقب أن يتحول الطقس يوم الجمعة 11-03-2022 ليصبح باردا في أغلب المناطق، وشديد البرودة في المرتفعات الجبلية العالية وغالبا غائم وماطر بمشيئة الله في شمال ووسط المملكة، وتترافق مع تساقط لزخات من البرد أحيانا، مع إحتمالية تساقط زخات من الثلج على فترات فوق المرتفعات الجبلية العالية التي يزيد ارتفاعها عن 1100متر عن سطح البحر.

منخفض جوي تم تصنيفه من الدرجة الثانية (قابل للتطور) ومترافق بكتلة هوائية شديدة البرودة

العاصفة الثلجية الأقوى منذ 35 عاما تضرب تركيا

وبحسب خبراء الطقس في هيئة الأرصاد الجوية التركية بأن نتاج تحليل الخرائط الأرشيفية يظهر لديهم بأن العاصفة الثلجية المرتقبة عليهم هي الأقوى منذ 35 عاما خلال شهر آذار/مارس ومن المرتقب أن تؤثر على أنحاء واسعة من تركيا، كما وتعتبر قوية وغير معتادة لمثل هذا الوقت من العام، وذلك إثر اندفاع الكتلة الهوائية شديدة البرودة والقطبية والقادمة من سيبيريا مباشرة عبر البحر الأسود لتتوجه إلى تركيا، وتمكث في تلك المناطق عدة أيام تراوح مكانها. ومن المرتقب أن تشهد قطاعات واسعة من تركيا تساقط كثيف للثلوج يصل حتى إلى المناطق الساحلية ويطال ايضا إسطنبول التي من المتوقع أن تشهد تراكمات ثلجية معتبرة.

ولعل السؤال الأبرز، ما الذي يمنع من تساقط الثلوج نهاية الأسبوع الحالي، بالرغم من وصول الهواء البارد وقطبي المنشأ نحو البحر المتوسط؟

يعد إندفاع مرتفع جوي نحو أنحاء واسعة من غرب ووسط القارة الأوروبية، بمثابة الشرط الأكثر أهمية لإندفع كتلة هوائية شديدة البرودة نحو الأجزاء الشرقية من أوروبا، ولا يعني دوما ان تهبط الكتلة بقوتها نحو شرق المتوسط، إذ يتطلب ذلك تحقق العديد من الشروط الأخرى. وبحسب آخر تحديثات النماذج العددية تلك المطورة في مركز طقس العرب فإن الرياح القطبية الباردة ستتمركز فوق الأراضي التركية وحوض البلقان وسيتدفق منها جزء خلف المنخفض الجوي إلى الأردن، وبالتالي لن تكون البرودة القطبية كافية لإحداث "ثلجة" في العاصمة أو المملكة، إنما قد تكون كافية لحدوث بعض التساقطات الثلجية فوق الجبال العالية كما أسلفنا سابقا إن تزامنت هذه الرياح القطبية مع الهطولات.

ووصول هذه الكتلة الهوائية القطبية في تلك المنطقة يحتاج إلى أنظمة جوية أكثر تعقيدا لتحدث تساقطات ثلجية في مرتفعات الأردن، وبالرغم من الإنخفاض الهائل المتوقع في درجات الحرارة يوم الجمعة 11 مارس 2022، إلا أن قسم كبير من بلاد الشام (الأردن وفلسطين) يقعان على طرف الكتلة القطبية، ويعود سبب ذلك بمشيئة الله إلى تعمق عاصفة شتوية جنوب شرق القارة الاوربية وضخامة الكتلة الباردة الأمر الذي يؤدي إلى دوران الهواء منجذبا نحو مركز تلك الكتلة مانعا من تحرره واندفاعه بقوة نحو الجنوب أي شرق المتوسط.

ومن المرتقب أن تكون توابع هذا المنخفض حاضرة بشكل جلي على المملكة الأسبوع القادم، حيث مع تكدس الهواء القطبي شديد البرودة بالقرب من المنطقة يفرض ذلك على منطقة بلاد الشام بما في ذلك المملكة إستمرار التدني الكبير في درجات الحرارة السطحية إلى ما يقارب الصفر المئوي في العديد من المدن الرئيسية من الأردن خلال الأسبوع القادم، مع تراجع فرص هطول الأمطار بشكل كبير. ولا يستبعد بحسب آخر المعطيات تشكل الصقيع في اجزاء عدة من المملكة. وسيتابع "طقس العرب" آخر المعطيات والمستجدات فيما يخص الحالة الجوية خلال الأسبوع القادم تباعا.

  • الطقس
  • طقس العرب
  • طقس الأردن