استقالة الرئيس الإيطالي بعد نحو 9 أعوام في منصبه
رؤيا - وقع الرئيس الإيطالي، جورجو نابوليتانو، رسمياً، اليوم الأربعاء، خطاب التنحي عن منصبه، بعد قرابة تسعة أعوام من توليه المنصب، وذلك بعد أيام من إعلانه أنه سيستقيل بسبب تقدمه في السن، بحسب التلفزيون الرسمي.
وجرى تسليم نسختين من الخطاب، لكل من رئيسي مجلس الشيوخ بييترو غراسو، والنواب لاورا بولدريني، بحسب المصدر نفسه.
وانتخب نابوليتانو (89 عاماً)، الرئيس الحادي عشر للجمهورية الإيطالية، لأول مرة كرئيس للبلاد في 15 من مايو/آيار 2006، ثم أعيد انتخابه لفترة رئاسية جديدة مدتها سبع سنوات في 20 أبريل/نيسان 2013، ليكون بذلك أول رئيس في تاريخ البلاد يتقلد هذا المنصب لمرتين متتاليتين.
وقبل خروجه من قصر الرئاسة، أدى حرس الشرف تحية الوداع للرئيس المستقيل، قبل أن يصافح رئيس الحرس، وأعضاء الجهاز الأمني الذي كان مكلفاً بحراسته.
وكان الرئيس الإيطالي، أعلن في خطاب له، نهاية العام الماضي، أنه سيستقيل من منصبه، بسبب تقدمه في السن، بالقول: "سوف أتنحى عن المهام الموكلة إلي، وسوف أتقدم باستقالتي"، دون أن يحدد الموعد لذلك آنذاك.
وأضاف "لقد بذلت قصارى جهدي، في هذه السنوات المضطربة دفاعاً عن الوحدة الوطنية، ولم يعد بوسعي أن أتجاهل علامات التعب" في إشارة إلى تقدمه في السن.
ووفقاً لنصوص الدستور، سيتولى مهام رئيس الجمهورية مؤقتاً ، رئيس مجلس الشيوخ، إلى أن يختار البرلمان رئيساً جديداً.
وفي أول تصريح له بعد توقيع خطاب التنحي، نقله التلفزيون الحكومي، عبر رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، عن أمله في أن يكون حكم الرئيس القادم "عادلاً على أعلى مستوى".
ولم تقدم الأحزاب الرئيسية في البلاد حتى الآن، أسماء رسمية، لطرحها في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي لم يتحدد موعدها بعد.
وينص الدستور الإيطالي على أن أي مواطن إيطالي بلغ سن الخمسين ويتمتع بالحقوق المدنية والسياسية، من حقه أن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية، ولابد من موافقة ثلثى البرلمان في أول ثلاث جولات للتصويت، أما بالنسبة لعمليات التصويت اللاحقة يكتفى بالأغلبية المطلقة.
ويعد منصب رئيس الجمهورية في إيطاليا (الذي ينتخب من قبل البرلمان) منصبا فخرياً حيث تسند مسؤوليات السلطة التنفيدية لرئيس الوزراء، ويأخد رؤساء الجمهورية السابقين لقب الرئيس الفخري للجمهورية ويتولوا منصب عضو مجلس الشيوخ مدى الحياة.