مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة

Image 1 from gallery

وزير الأوقاف: الملك لا يقبل القسمة الزمانية أو المكانية للمسجد الأقصى مهما كانت الظروف

نشر :  
14:18 2022-02-28|

قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة إن جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد أن المسجد الأقصى بكامل مساحته لا يقبل القسمة الزمانية او المكانية مهما كانت الظروف، و يشدد على حق المسلمين في استخدامه بشكل كامل وهو حق خالص لجميع المسلمين.


ومندوبا عن الملك، رعى الخلايلة الاحتفال الديني الذي أقامته وزارة الأوقاف اليوم الاثنين بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج الشريفين في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله الأول.

وقال الخلايلة في كلمته، أن ذكرى الإسراء والمعراج تعيد فينا الهمم و تشحن المعنويات، فقد جاءت هذه الرحلة كاليسر بعد العسر والفرج بعد الشدة، وجاءت بعد عمل الرسول عليه الصلاة والسلام لسنوات في نشر الدعوة وجهد دؤوب وصبر على مشاق الدعوة، مقترنا باللجوء إلى الله تعالى، فكانت رحلة الإسراء والمعراج حدثا فاصلا في الدعوة الإسلامية، ومعجزة جلية دالة على عظمة هذا الدين الذي جاء به النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

وأضاف، ان هذه الذكرى لها دروس وعبر تذكرنا بالظروف التي مر بها الرسول عليه الصلاة والسلام والمشقة التي عاناها لحماية الدين ونشره، ليعلمنا أن هذا حال المؤمن الذي يريد الحفاظ على دينه.

وأشار الخلايلة الى أن الربط العقائدي بين المسجد الحرام و المسجد الأقصى المبارك له دليل على أهمية رسالة المسجد في الإسلام وأثرها في الحياة الإنسانية وبناء المجتمع وتربيته ورقيه وبناء الحضارة، وهذا ما جعل الرسول عليه الصلاة والسلام يبدأ ببناء المسجد اولا عند وصوله للمدينة المنورة قبل أن يبني بيتا له، فكان مجتمع المدينة نموذجا للمجتمع الفاضل حيث خرج منه نور الحضارة الإسلامية ليشع في العالم أجمع.

واكد الخلايلة أن الأردن وقيادته الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لا يوفر مجهودا في مواصلة الدفاع عن الأقصى في الإعمار و في كل المحافل الدولية حيث يؤكد جلالته على اهمية المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وأهمية الحفاظ عليها وعدم المساس بها.

واكد الخلايلة أن جلالة الملك صاحب الوصاية على القدس و المقدسات الاسلامية والمسيحية، أمر بفرش المسجد الأقصى بأفخر أنواع السجاد المقاوم للحريق وهذا يدل على حرص الهاشميين على الدين والمساجد.

ولفت الى المكرمة الملكية السامية بفرش 76 مسجدا، وتكريم 31 إماما بمساعدتهم على الزواج، وهي مكرمة ملكية سنوية استفاد منها حتى الآن 556 إماما، وهذا يدل ايضا على رعاية جلالة الملك المادية والمعنوية تجاه المساجد والعاملين فيها.


وختم الخلايلة كلمته بالقول إن هذا البلد دائم العمل على السلام و الوسطية والاعتدال حيث خرجت منه رسالة عمان وكلمة سواء وكل المبادرات الأخرى التي خرجت من هذا البلد الهاشمي الكريم.

من جهته قال مدير عام اوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب: لقد شاء الله عز وجل بأن يمن على الرسول عليه الصلاة و السلام بمعجزة ربانية تجاوزت حدود الزمان و المكان، و أسري وعرج به الى السماوات و الارض فكانت معجزة باهره تنطوي على مواساة نبي كريم مما لاقاه من سوء معاملة أثناء نشره للدين و لتؤكد صدق نبوته و تكريم الله تعالى له .

وأضاف الخطيب، أن هذه الرحلة كشفت مكانة الرسول عليه الصلاة والسلام، وتدرجت بالانتقال بالرسول من الأرض إلى السماء وهو جزء من التكريم كما انها تكريم لبيت المقدس وأهميته وتأكيد على فضائل هذا المكان وأنه جزء من عقيدة المسلمين وقبلتهم الأولى .

وقال، لم يكن غريبا على الهاشميين أن يحملوا لواء الدفاع عن القدس المقدسات الاسلامية والمسيحية، فهم أصحاب الوصاية عليها وهذا التزام ديني وتاريخي.

وأكد أن الهاشميين بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يبذلون الغالي والنفيس في سبيل رعاية وحماية المقدسات في القدس الشريف، مشيرا الى أن مكانة المسجد الأقصى تدعو الأمة الإسلامية لمساندة العاملين فيه ودعمهم ليتمكنوا من رعايته.

وتم خلال الاحتفال قراءة سورة الإسراء من قبل الحضور بهذه المناسبة العظيمة، والتي تتحدث عن حادثة الإسراء وأهميتها والدروس والعبر المستفادة منها.

وحضر الاحتفال سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالكريم الخصاونة وسماحة قاضي القضاة الشيخ عبدالحافظ الربطة، وإمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد الخلايلة، و امين عام وزارة الأوقاف الدكتور عبدالله العقيل، ومدير عام دائرة الحج والعمرة المهندس مجدي البطوش، ومدير عام صندوق الحج فؤاد كوري، ومدير عام صندوق الزكاة الدكتور عبد السميرات، وضباط وضباط صف من القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي والأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية، والقطاع النسائي.