الجيش الروسي - ارشيفية
روسيا: أوكرانيا رفضت المفاوضات لذلك تم استئناف العمليات العسكرية (سبوتنيك)
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن الجانب الأوكراني رفض العودة إلى طاولة المفاوضات، وذلك بعد يوم واحد على مناشدة أطلقها الرئيس الأوكراني باللغة الروسية لموسكو لبدء مفاوضات، وفق ما ذكرت "سبوتنيك"
وأضاف بيسكوف أن الجانب الأوكراني رفض التفاوض، واستؤنف عمل القوات المسلحة الروسية، بعد ذلك تم تعزيز هذه القوات.
وشدد بيسكوف على أن "العقوبات الغربية خطيرة جدا"، مؤكدا أن "روسيا مستعدة لها مقدمًا، وتتخذ إجراءات لضمان التشغيل السلس للاقتصاد"، مشيرا إلى وجود إمكانات روسية تضمن عمل الاقتصاد الروسي.
وحول الرد الروسي على العقوبات، قال بيسكوف: "التحليل والتنسيق بين الإدارات (الروسية) مطلوب من أجل تطوير تدابير استجابة تتماشى مع مصالح روسيا".
وتتعرض كييف السبت منذ الصباح لقصف صاروخي روسي فيما تدور معارك في العاصمة الأوكرانية حيث دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي شعبه إلى القتال ضد قوات موسكو مؤكدا أن الحلفاء الغربيين يرسلون أسلحة إضافية إليهم.
وتدور مواجهات في كييف بين القوات الأوكرانية والروسية من أجل السيطرة على العاصمة في اليوم الثالث من الاجتياح الروسي للدولة المجاورة.
وجرت معارك في جادة النصر، أحد الشرايين الرئيسية في كييف بعد ساعات من توجيه زيلينسكي دعوة إلى التعبئة.
وأعلن زيلينسكي السبت أن شركاءه الغربيين سيرسلون أسلحة جديدة ومعدات لأوكرانيا، قائلا إن "التحالف ضد الحرب فاعل" وذلك بعد مكالمة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حذّر أن الحرب في أوكرانيا "ستطول" و"يجب أن نستعد لها".
وأعلن جهاز الاتصالات الخاصة الأوكراني قرابة الساعة 3,30 ت غ السبت "تتواصل معارك عنيفة في كييف. الجيش الأوكراني يصد المخربين الروس".
وسمع دوي نيران المدفعية والصواريخ تتردد بشكل متقطع في شمال غرب كييف. وأصيب مبنى سكني مرتفع في العاصمة بصاروخ، بحسب السلطات الأوكرانية التي لم تقدم معلومات عن أي ضحايا محتملين في الوقت الراهن.
كذلك أفاد الجيش الأوكراني عن معارك "عنيفة" على مسافة 30 كيلومترا إلى جنوب غرب كييف حيث قال إن الروس "يحاولون إنزال مظليين".
ودعا فولوديمير زيلينسكي السكان إلى حمل السلاح وأقسم أنه سيبقى في العاصمة.
كما أعلنت القوات البرية الأوكرانية على فيسبوك أنها دمرت رتلا روسيا من خمس آليات عسكرية بينها دبابة قرب محطة بيريستيسكا للمترو على جادة النصر في شمال غرب العاصمة.
من جهتها، لم تذكر وزارة الدفاع الروسية أي هجوم على كييف واكتفت بالإبلاغ عن إطلاق صواريخ كروز على البنية التحتية العسكرية وإحراز تقدم ميداني في الشرق حيث يدعم الجيش الروسي الانفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، وفي جنوب أوكرانيا حيث دخلت القوات الروسية الاثنين من شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وعلى الطريق بين كراماتورسك ودنيبرو الواقعتين في شرق أوكرانيا، لاحظ صحافيون في وكالة فرانس برس وجود عدد كبير من القوافل العسكرية الأوكرانية. وأقيمت حواجز عسكرية عند مداخل ومخارج كل مدينة رئيسية في هذه المنطقة.
من جانب آخر، طلبت الهيئة الناظمة الروسية للاتصالات السبت من وسائل إعلام وطنية حذف التقارير التي تصف هجوم موسكو على أوكرانيا بأنه "هجوم أو غزو أو إعلان حرب".