خلال الاجتماع
وزير التربية: خطة لتطوير امتحان "التوجيهي"
أكد وزير التربية والتعليم الدكتور وجيه عويس أن الوزارة تضع نصب عينيها تنفيذ التوجيهات الملكية المستمرة حول متابعة الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي تم إطلاقها كخارطة طريق للأعوام (2016-2025) والبنود المتعلقة بالارتقاء بمستوى التعليم في الأردن بمختلف مراحله، مبينا أن جهود الوزارة تركزت على تنفيذ هذه البنود وبحسب الأولويات المدرجة في الخطة.
جاء ذلك خلال ترؤس الدكتور عويس الأربعاء اجتماع لجنة التخطيط المركزية وبحضور الأمينين العامين للوزارة الدكتور نواف العجارمة والدكتورة نجوى قبيلات.
وأوضح عويس أن وزارة التربية والتعليم شكلت لجنة من الخبراء وذوي الاختصاص لوضع خطة تطويرية لامتحان الثانوية العامة ،مع مراعاة ربطه بالقبول في الجامعات وصولا إلى شكل للامتحان يرفع من سويته ويخفف الضغط النفسي على الطلبة والأهالي، ويخلص الوزارة من الكثير من التحديات التي تواجه عقد الامتحان ويحقق الأهداف المرجوة.
أما في مجال المناهج، فقد بين عويس أن عملية التطوير مستمرة ، وسيتم التخلص من نمط التعليم الذي يركز على الحفظ، والتحول إلى تعليم التفكير الناقد والتحليل وتعلم مهارات الحياة، والخطة تسير باتجاه تطوير جميع المناهج بالشراكة مع المركز الوطني لتطوير المناهج.
وفي مجال التعليم والتدريب المهني، بين عويس أن الوزارة شكلت لجنة فنية من ذوي الاختصاص والخبرة والكفاية لوضع خطة لتطوير التعليم المهني مهمتها إجراء مراجعة شاملة لمنظومة التعليم المهني الثانوي في الوزارة من حيث بيان نقاط القوة والضعف، والفرص، والمخاطر.
ولفت إلى أنه تم تقديم تقرير يتضمن مقترحات تعنى بتحقيق الرؤية الملكية التي تهدف إلى تطوير هذا النوع من التعليم، والاسترشاد بالتوصيات الواردة في الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016 - 2025، إضافة إلى الإفادة من التجارب الدولية الناجحة؛ وفق ما يحقق الاستجابة لمتطلبات العمل الأردني والإقليمي؛ وصولا إلى منظومة متكاملة تتميز بالكفاءة والفعالية والانسجام مع الإطار الوطني للمؤهلات.
وأكد عويس أن الوزارة تدرك الحاجة الكبيرة للتطوير والتحسين لتجويد العملية التعليمية وصولا إلى تعليم نوعي يحقق العدالة في توزيع الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة بغض النظر عن أماكن سكنهم.
وشدد على ضرورة التخلص من المفاهيم التي لا تليق بسمعة التعليم الأردني مثل "المدارس الأقل حظا" و"المدارس التي لم ينجح بها أحد"، حيث العمل يجري على إعداد خطة زمنية، ترصد الواقع بتحدياته وتضع الحلول الملائمة لذلك.
وفي مجال تطوير التعليم لمرحلة ما قبل المدرسة، قال عويس إن هذه المرحلة على قدر عال من الأهمية نظرا لكونها تضع اللبنات الأساسية في تنشئة الأجيال سواء من حيث بناء منظومة القيم أو التأسيس للتعلم، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تطوير المنهاج لهذه المرحلة، والسير في عملية تدريب وتأهيل الكوادر القائمة على تعليمها، إضافة إلى التوسع في استحداث رياض الأطفال في جميع مناطق المملكة التي أصبح الكثير منها مخدوما برياض الأطفال التابعة للمدارس الحكومية.
وأضاف أن عملية إصلاح التعليم المهني تشمل دراسة هيكلته وتنظيمه على مستوى الوزارة ومديريات التربية والتعليم والمدارس المهنية، وبناء خطة للتطوير، وإعادة النظر بمراحل الدراسة ومدتها، إضافة إلى تأهيل المعلمين والمدربين وتدريبهم، وتعزيز الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص، ودراسة استحداث تخصصات مهنية جديدة والربط بين مخرجات التعليم المهني والتعليم الجامعي، إضافة إلى مهمة التدريب في مواقع العمل وإعادة النظر في نظام القبول والتخصصات والإرشاد المهني.
وفي مجال تدريب المعلمين بين أن الوزارة أعدت برامج تدريب متكاملة، شملت المعلمين الجدد فيما يعرف بالتدريب قبل الخدمة وتدريب المعلمين أثناء الخدمة، مشيرا إلى حرص الوزارة على أن يكون التدريب مراعيا للتطور السريع في مجال التعليم، وأن يكون للوزارة دور أكبر في إعداد وتنفيذ البرامج مستقبلا، والاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال.
أما في مجال استخدام التكنولوجيا في مجال التعليم أشار عويس إلى أن الخطة واضحة إذ أصبح لدى الوزارة المنصات التعليمية والتدريبية وتنفيذ الأنشطة اللاصفية، والمختبرات الافتراضية، وتسعى الوزارة لتطوير مناهجها لمواكبة التسارع في استخدام التكنولوجيا في مجال التعليم، من خلال تكييف المنهاج لهذه الغاية، مبينا أن الوزارة تعكف على إطلاق منصة تفاعلية تمكن المعلمين من التفاعل مع طلبتهم ، وستنشر من خلالها الدروس المساعدة لطلبة المرحلة الثانوية.
أما الأبنية المدرسية فأشار عويس إلى ضرورة أن يكون استحداث المدارس وفق الحاجة السكانية في جميع مناطق المملكة، مشيرا إلى أن خطة الوزارة تتضمن استحداث 10 مدارس سنويا، وبناء الملاحق والأجنحة والمرافق للأبنية القائمة وصيانة ما يحتاج منها لصيانة.