الانتخابات اللبنانية.. المجتمع المدني وقوى التغيير بوجه السلطة
الانتخابات اللبنانية.. المجتمع المدني وقوى التغيير بوجه السلطة - فيديو
في لبنان تنشغل الاوساط السياسية بالتحليلات حول الانتخابات النيابية المقبلة في ايار. ويختلف المراقبون بين من يعتبر أن هذا الاستحقاق الدستوري يشكل الفرصة الوحيدة أمام الناس لتغيير الطبقة السياسية، وبين من يؤكد انه لن يسجل خرقاً أو تبدلاً في الوضع السياسي القائم، خصوصاً وان قوى الثورة لم تتمكن حتى الآن من توحيد صفوفها ولوائحها. فكيف ستخوض قوى المعارضة هذه الانتخابات.
يسود اعتقاد لدى شريحة من اللبنانيين ان الارباك الانتخابي الذي يدور في اروقة احزاب السلطة يسري كذلك داخل المجتمع المدني او قوى التغيير والثورة رغم الرهانات على هذه القوى خصوصا بعد انتفاضة تشرين 2019.
حتى ان هناك من يجزم سلفا ان سيناريو انتخابات العام 2018 سيعيد نفسه خصوصا وان قوى الثورة لم تصل الى نقطة التقاء على برنامج موحد وبالتالي التحالف بلوائح موحدة. فهل تخوض الانتخابات متخاصمة مشتتة ام تقفز فوق انقساماتها وتحقق انقلابا سلميا في صناديق الاقتراع ؟
الانقسام داخل المجتمع المدني ينعكس ايضا في مقاربة الاستحقاق الانتخابي بين مصر على تطبيق مقولة كلن يعني كلن، وبين فريق يدعو الى مقاربة أكثر واقعية بالتتنسيق بالحد الادنى او التحالف مع بعض القوى السياسية.
يبقى السؤال هل سيتمكن المجتمع المدني من فرض نفسه كبديل للسلطة السياسية الحاكمة ويعطي اللبنانيين التغيير الذي يتوقون اليه.