جو بايدن
بايدن: العقوبات "جاهزة" اذا هاجمت روسيا اوكرانيا
حذر الرئيس الامريكي جو بايدن الثلاثاء من ان العقوبات الغربية على روسيا "جاهزة" إذا شنت هجوما على اوكرانيا.
واوضح أن هذه العقوبات "الشديدة" ستشكل خصوصا "ضغطا على مؤسساتهم المالية الاكبر والاكثر أهمية وعلى صناعات رئيسية"، مكررا أنه لن يتم ابدا تشغيل خط نورد ستريم 2 لنقل الغاز بين روسيا والمانيا في حال وقع هجوم روسي.
وابدى "الاستعداد للرد" على اي نوع من الهجمات على الولايات المتحدة او حلفائها، ويشمل ذلك خصوصا الهجمات الالكترونية.
وكان قد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إنه يريد "مواصلة العمل" مع الغرب بشأن الأمن الأوروبي لنزع فتيل الأزمة حول أوكرانيا.
وقال خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس "نحن مستعدون لمواصلة العمل معا. نحن مستعدون للمضي قدما في مسار المفاوضات".
لكّنه أسف مجددا لرفض الغرب مطالبه الرئيسية معربا عن استيائه بسبب عدم تلقيه "استجابة بناءة" لها.
وتطالب روسيا بوضع حد لسياسة توسع حلف شمال الاطلسي والتزام عدم نشر أسلحة هجومية قرب الأراضي الروسية وانسحاب البنية التحتية للناتو إلى حدود عام 1997 قبل أن يضم الحلف جمهوريات سوفياتية سابقة.
وأكد الرئيس الروسي أنه لن يتنازل عن هذه المطالب التي ستكون "عثرة" في طريق المحادثات الروسية-الغربية.
وأكد بوتين من جهة أخرى أنه لا يريد حربا سببها أوكرانيا قائلا "هل نريد حربا أم لا؟ بالتأكيد لا. لهذا السبب قدّمنا اقتراحاتنا لعملية تفاوضية".
وفي هذا الإطار لفت بوتين الى "انسحاب جزئي للقوات" من الحدود الأوكرانية لكنه رفض الخوض في التفاصيل.
وقال أيضا إنه "لا يستطيع أن يغض النظر عن الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مع مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة"، إذ اعتبرت موسكو أن الغربيين يحاولون تعزيز أمنهم على حساب أمن روسيا.
ومن بين المواضيع التي تتفق عليها المقترحات الغربية مع المقترحات الروسية، موضوع السيطرة على الأسلحة القصيرة والمتوسطة المدى.
اقرأ أيضاً : عودة القوات الروسية إلى قواعدها بعد إجراء تدريبات بالقرب من أوكرانيا
وفي ما يتعلق بالنزاع بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، جدد شولتس وبوتين التزامهما اتفاق مينسك الذي وقع العام 2015.
لكن الرئيس الروسي اتهم الحكومة الأوكرانية مجددا بارتكاب "إبادة جماعية" بحق سكان المناطق الانفصالية، بدون توضيح هذه الاتهامات التي وجهها أيضا العام الماضي.