بقوليات
خبيرة تغذية توضح فوائد وأضرار بروتين يدخل في تركيب أغذية نباتية
أكدت خبيرة التغذية الروسية الدكتورة يكاتيرينا بورلايفا، إلى أن "اللكتين" يمكن أن يشكل خطورة في حالة أمراض الجهاز الهضمي.
وبينت بورلايفا، أن عدد رافضي "اللكتين" يزداد بين متّبعي التغذية الصحية، بحجة أنه يلحق ضررا بالجسم. فهل يلحق هذا البروتين فعلا ضررا بالجسم؟
المكسرات.. الفوائد والأضرار
وأشارت إلى أن "اللكتينات" تدخل في تركيب العديد من المواد الغذائية النباتية الأصل وخاصة في الحبوب والبقول والمكسرات، وقد أصبحت خصائص هذه البروتينات سببا لظهور الأوهام بشأن ما تلحقه من الأضرار بالجسم.
وزادت "اللكتينات" هي بروتينات تحتوي على نسبة ضئيلة من السكاريد، لديها القدرة على ربط مواد أخرى على سطح الخلايا، وهذا هو السبب في منحها الخصائص الأسطورية".
وأوضحت بورلايفا ، أنها تؤثر سلبا في عملية الهضم وامتصاص الفيتيامينات والعناصر المعدنية، وتزيد من نفاذية جدران الأمعاء وتلحق الضرر بخلايا الدم الحمراء، لافتة إلى أن واضعي النظام الغذائي الخالي من "الليكتينيات" الذي أصبح ينتشر في الفترة الأخيرة "مخطئون جدا".
وتابعت"جميع ما يقال بأن الليكتين يتسبب في ظهور المخاط في الأمعاء، ويؤثر في الزغابات المعوية، ليس صحيحا تماما، بالطبع يجب على البعض أن يكونوا حذرين من تناول المواد المحتوية على اللكتين".
وأوضحت أنه يجب على من يعاني من أمراض الجهاز الهضمي أن ينتبه إلى وجود اللكتين في المواد الغذائية التي يتناولها. لأن بعض أنواع اللكتين يمكن أن يفاقم حالته الصحية، مثل التهاب القولون التقرحي، الذي لا يسببه اللكتين.
وزادت "إن آلية ربط المواد الأخرى على سطح الخلايا ضرورية لعمل منظومة المناعة، لأنه عند اقتراب مسببات المرض من جدران الخلية تلتقطها اللكتينات على سطح الخلية للتعرف على هويتها وتحضير الاستجابة المناعية، كما أن لكتينات خلايا الكبد تربط الكربوهيدرات البسيطة (الغلاكتوز)، ما يساعد على تنظيم مستوى الغلوكوز في الدم".
وأكدت الخبيرة، إلى أنه ليس مستبعدا استخدام اللكتينات مستقبلا في علاج أمراض السرطان، لأن نتائج الدراسات التي تجرى خلال السنوات العشر الأخيرة، أظهرت تأثيرها الإيحابي في الجسم عند الإصابة بسرطان الدم والغدد اللمفاوية والثدي والمعدة والجلد وغيرها، ويعتقد أن هذه البروتينات تساعد على تعزيز منظومة المناعة في مكافحة الخلايا السرطانية وتدميرها.
وأشارت إلى أن هذه الدراسات مستمرة ولم تتوقف، وعلى العلماء تقييم مدى إمكانية استخدام اكتشافاتهم في مجال الطب.