مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

قوات أوكرانية

1
قوات أوكرانية

وضع "حرج" في أوكرانيا ومهمة دبلوماسية في كييف وموسكو

نشر :  
10:19 2022-02-14|

أكدت الولايات المتحدة الأحد مجددا أن الروس قد يهاجمون أوكرانيا "في أي وقت" بعد فشل الجهود الدبلوماسية الأخيرة، وهو وضع "حرج" سيحاول المستشار الألماني أولاف شولتس نزع فتيله الاثنين في كييف والثلاثاء في موسكو.


وتوافق الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي خلال مكالمة هاتفية الأحد، على مواصلة نهجي "الدبلوماسية" و"الردع" حيال روسيا.

ودعا زيلنسكي نظيره الأمريكي إلى زيارة كييف، لإظهار دعم واشنطن لبلاده في مواجهة خطر غزو روسي.

ونقلت الرئاسة الأوكرانية قول زيلنسكي لبايدن "أنا واثق بأن زيارتكم كييف خلال الأيام المقبلة وستكون إشارة قوية وستسهم في استقرار الوضع".

من جهتها، شددت ألمانيا، المتهمة بالتساهل حيال روسيا، لهجتها الأحد.

وقال فرانك-فالتر شتاينماير بعد إعادة انتخابه رئيسا لألمانيا "نحن وسط خطر اندلاع صراع عسكري، حرب في أوروبا الشرقية، وروسيا تتحمل مسؤولية ذلك". 

وحذر المستشار الألماني أولاف شولتس بدوره من أن الغرب سيفرض عقوبات "فورا" على روسيا إذا اجتاحت أوكرانيا.

ولا يبدو الوضع مطمئنا في ظل وجود 130 ألف جندي روسي متمركزين على طول الحدود الأوكرانية وينفذون تدريبات عسكرية واسعة، في وقت لم يتم التوصل حتى الآن إلى تخفيف حدة التوتر بالسبل الدبلوماسية. 

توازيا، يعتزم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون زيارة أوروبا مجددا هذا الأسبوع لمواصلة جهوده الدبلوماسية لتهدئة الأزمة المتعلقة بالملف الأوكراني، وفق ما أعلن مكتبه الأحد.

ويريد جونسون التحدث خصوصا إلى قادة بلدان شمال أوروبا ودول البلطيق، بعد لقائه الأسبوع الماضي الأمين العام لحلف شمال الأطلسي وقادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا وبولندا ورومانيا وليتوانيا وهولندا والاتحاد الأوروبي.

وقال متحدث باسم داونينغ ستريت في بيان إن "الأزمة على الحدود الأوكرانية وصلت إلى نقطة حرجة، كل المعلومات التي في حوزتنا تشير إلى أن روسيا يمكن أن تخطط لغزو أوكرانيا في أي وقت، ستكون لهذا عواقب كارثية على أوكرانيا وروسيا". 

وأضاف "لا تزال هناك فرصة لخفض التصعيد والدبلوماسية، وسيواصل رئيس الوزراء العمل بلا كلل إلى جانب حلفائنا لجعل روسيا تبتعد عن حافة الهاوية".

وضع "خطر جدا"
أكد مسؤولون أمريكيون كبار مجددا الأحد أن الروس قد يهاجمون أوكرانيا "في أي وقت"، وذلك غداة اتصال هاتفي بين بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لم تنتج منه بوادر "تفاؤل" بحسب قولهم.

وأقر مصدر في الحكومة الألمانية لم يشأ كشف هويته بأن قلق ألمانيا ازداد حيال احتمال حصول اجتياح. وقال "ازداد قلقنا، نعتقد أن الوضع حرج، خطر جدا".

ولم يعرف ما إذا كان ذلك سيدفع ألمانيا إلى إعادة النظر في عزوفها عن تسليم أسلحة إلى أوكرانيا، والذي أوقفته في إطار حلف شمال الأطلسي. كما لم يعرف مصير خط أنابيب نورد ستريم 2 المثير للجدل الذي بني لاستجرار الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ألمانيا. 

وأكد المستشار الألماني لمجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي أن مشروع خط الأنابيب "لن يمضي قدما" إذا اجتاحت روسيا أوكرانيا.

رغم مخاوف الغربيين، تعهدت الحكومة الأوكرانية الأحد إبقاء مجالها الجوي مفتوحا.

وأعلنت شركة الطيران الهولندية "كاي إل إم" السبت تعليق كل رحلاتها في المجال الجوي الأوكراني حتى إشعار آخر، في مواجهة المخاطر المتزايدة.  

لم تعد الشركة تحلق فوق أجواء شرق أوكرانيا منذ تحطم الطائرة "ام اتش-17" التي كانت تربط أمستردام بكوالالمبور وأسقطت في هذه المنطقة في 17 تموز/يوليو 2014، ما أسفر عن مقتل 283 راكبا و15 من أفراد الطاقم. ولطالما نفت موسكو أي تورط لها.

ولمواكبة الطلب المتزايد المحتمل، نظرا لإلغاء رحلات الشركات الأخرى، عمدت الخطوط الجوية الفرنسية إلى "زيادة سعة الرحلات" باستخدام طائرات إيرباص "إيه-321"، بدلا من طائرات "ايه-319" الأقل سعة.

في ظل هذه الأوضاع، يبدو أن "الخيار الأكثر حكمة هو مغادرة أوكرانيا الآن"، بحسب رجل الأعمال المغربي عمران بوزيان الذي شعر بالارتياح لأن رحلته لم يتم إلغاؤها في مطار بوريسبيل في كييف. 

وقال بوزيان "نعم، سأرحل بسبب الوضع، لأنني خائف على حياتي" مضيفا "ماذا يمكن أن يحدث؟ اجتياح. بوتين يمكنه أن يجتاح. لقد فعلها من قبل، ويمكنه فعل ذلك مجددا".

"لا تكترث" للعقوبات
قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس الأحد إن في هذه الأزمة "شيئا من رائحة ميونيخ في الأجواء"، في إشارة إلى الاتفاق الذي أبرم عام 1938 مع ألمانيا النازية وفشل في تجنب الحرب العالمية الثانية.

وإذ وعد بايدن مجددا برد "سريع وحاسم" من الولايات المتحدة بالتنسيق مع حلفائه، فإن موسكو "لا تكترث" لمخاطر العقوبات الغربية، حسبما صرح السفير الروسي في السويد الدبلوماسي المخضرم فيكتور تاتارنتسيف، في مقابلة مع صحيفة "افتونبلاديت" السويدية.

وأعربت روسيا، من جهة أخرى، عن "قلقها" حيال "نقل" موظفين في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أوكرانيا.

وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن بعض الدول الأعضاء قررت أنه يتعين على مندوبيها في بعثة المراقبة الخاصة مغادرة أوكرانيا خلال الأيام المقبلة، لكن البعثة "ستواصل تنفيذ تفويضها الذي وافقت عليه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مع مراقبيها المنتشرين في عشر مدن أوكرانية".

تضم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا 57 دولة من أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية، بينها الولايات المتحدة وروسيا وبعض دول أوروبا الغربية، بهدف تعزيز الحوار والتعاون في القضايا الأمنية. 

واتهمت الخارجية الروسية بعثة هذه المنظمة بأنها "انجذبت عمدا إلى الرهاب العسكري الذي أثارته واشنطن واستخدمته أداة استفزاز محتمل" عبر سحب الموظفين.

وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع الكندية الأحد أنها قررت أن "تنقل موقتا" قسما من طاقمها العسكري المتمركز في أوكرانيا إلى أماكن أخرى في أوروبا بسبب الوضع في المنطقة.


وأوضحت الوزارة في بيان أن هذا النقل الموقت "لعناصر" من فرقتها المكلفة تدريب الجيش الأوكراني "لا يعني انتهاء مهمة" الجيش الكندي، لكنه يسمح لكندا "بإعادة تركيز جهودها مع ضمان سلامة أفراد القوات المسلحة الكندية".

  • روسيا
  • موسكو
  • أوكرانيا
  • الأزمة الأوكرانية
  • بوريس جونسون