وزير الشؤون السياسية: اهتمام ملكي بدور الشباب في الحياة السياسية
المعايطة يدعو الشباب إلى ضرورة العمل الجماعي داخل مجتمعاتهم
دعا وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة الشباب إلى ضرورة العمل الجماعي داخل مجتمعاتهم وأن يكون ولاؤهم الأساسي للوطن وتقدمه.
وبين المعايطة أهمية توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والتي من بينها تخفيض سن المرشح إلى 25 عاما وهو ما جرى إقراره من مجلس النواب ضمن التعديلات الدستورية مؤخرا، خاصة وأن قانون الأحزاب ونظام التمويل المالي للأحزاب يدعمان ترشح الشباب و المرأة.
وأكد أن هناك اهتماما من جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير حسين، ولي العهد، بدور الشباب في الحياة السياسية والعامة من خلال المشاركة في العملية الانتخابية ترشحا واقتراعا وإشراكهم في عملية صنع القرار.
جاء ذلك خلال اطلاقه، اليوم الأحد، فعاليات مشروع "الحملة الوطنية لوزارة الشؤون السياسية والبرلمانية لتشجيع المشاركة بانتخابات مجالس البلديات ومجالس المحافظات 2022"، بالشراكة مع مركز "العالم العربي" للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان ومؤسسة "هانز ايدل" الألمانية، بحضور عدد من الشابات والشباب من محافظات المملكة كافة.
ولفت المعايطة إلى أنه كلما كانت نسب المشاركة والإقبال على الانتخابات أعلى وأكثر فاعلية كانت مخرجات العملية الانتخابية أفضل وأكثر قرباً من هموم الناس واحتياجاتهم من خلال انتخاب مجالس تمثلهم، وفقا للأسس البرامجية، مشيراً إلى أهمية مشاركة الشباب والمرأة في العملية الانتخابية وضرورة وصولهم إلى البرلمان والمجالس المنتخبة كافة.
وقال الممثل الإقليمي لمؤسسة "هانز ايدل" الألمانية كريستوف دوفارتس، من جهته، إن هناك اهتماما كبيرا في اللامركزية، خاصة وأن المواطن يتعلم السياسة من خلال المجالس المحلية في محافظاتهم، ما يساعدهم على ممارسة السياسة على المستوى الوطني، لافتاً إلى أن الانتخابات البلدية مهمة لأنها تؤثر على حياة الناس بشكل مباشر خاصة الشباب والنساء من خلال البرامج السياسية.
وشدد على أهمية المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية ترشحا واقتراعا ومتابعة ممثليهم في المجالس المنتخبة والعمل على تأمين الضوابط والتوازنات.
وبين مدير المشروع في مركز "العالم العربي" للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان الدكتور هيثم الطعاني، بدوره، ضرورة دعم الشباب والمرأة وتقوية دورهم في المشاركة السياسية والانخراط بالأحزاب.
وأكد أهمية دور الشباب في مسار التحديث السياسي وضرورة توفير الحماية لمشاركتهم في الحياة السياسية، داعيا إلى أن يكونوا صوتا قويا داخل الأحزاب البرامجية، وفقا لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير حسين، ولي العهد، خلال لقاءاتهم مع الشباب.
وتخلل الافتتاح جلسة نقاشية لأمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة مع الشباب، حول تعزيز دور الشباب والنساء للمشاركة في انتخابات مجالس البلديات ومجالس المحافظات وأهمية وصولهم إلى هذه المجالس لنقل أولوياتهم وحاجاتهم والمشاركة في عملية صنع القرار، مشددا على ضرورة أن يقوم الشباب بنقل المعرفة إلى أقرانهم لتوعية الشباب وتعزيز مشاركتهم في العملية الانتخابية نظرا لأنهم الفئة الأكثر امتلاكاً للمعرفة في ظل وجود الانفتاح التكنولوجي.
وقدم المشاركون، خلال الجلسة، طروحات وبعض الاستفسارات المتعلقة بكيفية تحفيز الشباب والشابات للانخراط في العملية السياسية والانتخابات بشكل خاص في ظل وجود تحديات أمامهم.
وأشار الخوالدة، خلال الحوار، إلى أن الوزارة ستطلق حملة تتضمن ما يزيد عن 100 لقاء مع الشباب والشابات في مختلف محافظات، إضافة إلى حملة على وسائل الاتصال الاجتماعي بهدف تحفيز الشباب على المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة.
وتخلل حفل الاطلاق عرض فيديو يوضح مفهوم الإدارة المحلية في الأردن.