نقل 4% من أسهم "أرامكو" إلى صندوق الاستثمارات العامة
نقل ٤% من أسهم "أرامكو" إلى صندوق الاستثمارات العامة
حصل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على 4 بالمئة من أسهم شركة أرامكو النفطية تقدّر قيمتها بنحو 80 مليار دولار، وذلك بهدف دعم عمل الصندوق على تنويع الاقتصاد.
وقالت وكالة الانباء السعودية الاحد "تم نقل (4%) من أسهم شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) إلى صندوق الاستثمارات العامة"، مضيفة نقلا عن ولي العهد ان الخطوة "جزء من استراتيجية المملكة طويلة المدى الهادفة لدعم إعادة هيكلة الاقتصاد".
وجاءت عملية نقل الأسهم بعد تقارير حول نية المملكة بيع نسبة ضئيلة من أسهمها لجهة أجنبية. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" هذا الشهر ان الشركة تخطط "لما يمكن أن يكون أكبر بيع للأسهم على الإطلاق"، مع إمكانية إدراج أسهم في لندن أو سنغافورة أو أماكن أخرى".
وكان ولي العهد أعلن في مقابلة مع قناة حكومية في نيسان/ابريل الماضي عن نقاش يجري مع شركة طاقة أجنبية لبيعها واحدا بالمئة من أسهم شركة أرامكو، من دون أن يسمي الشركة.
أُدرجت أرامكو في البورصة السعودية في كانون الأول/ديسمبر 2019 بعد أكبر عملية طرح عام أولي في العالم وصلت قيمته إلى 29,4 مليار دولار مقابل بيع 1,7 في المئة من أسهمها.
ومنذ تسلم الامير محمد منصب ولي العهد في 2017، تنكب المملكة على محاولة تنويع الاقتصاد عبر دعم قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة وغيرها، بهدف وقف الارتهان التاريخي للنفط. ويقود هذه الجهود صندوق الاستثمارات العامة برئاسة الامير الشاب.
وقال ولي العهد بحسب البيان الاثنين ان نقل الأسهم للصندوق "يسهم في دعم خطط الصندوق الهادفة لرفع حجم أصوله تحت الإدارة إلى نحو 4 تريليونات ريال سعودي بنهاية عام 2025".
كما ستساهم أسهم الشركة "في تعزيز مركز الصندوق المالي القوي، وتصنيفه الائتماني المرتفع على المدى المتوسط حيث يعتمد الصندوق في خطته التمويلية على قيمة الأصول والعوائد الاستثمارية من الأصول تحت الإدارة"، وفقا لولي العهد.
94 بالمئة للدولة
من جهتها، اوضحت أرامكو المملوكة للدولة، في بيان نشرته على موقع سوق البورصة المحلية "تداول" أنه بعد عملية النقل "تظل الدولة المساهم الرئيسي في الشركة حيث تملك أكثر من 94% من أسهم الشركة". ويبلغ سعر السهم حاليا نحو 37 ريالا (10 دولارات).
وتابعت أن عملية النقل هذه "هي عملية خاصة بين الدولة والصندوق، والشركة ليست طرفًا فيها ولم تدخل في أي اتفاقيات بخصوصها، ولا يترتب على الشركة أي مدفوعات أو عوائد ناجمة عن عملية النقل".
كما قالت إنّ عملية النقل "لن تؤثر على العدد الإجمالي لأسهم الشركة المصدرة، وأن الأسهم المنقولة هي أسهم عادية مماثلة لأسهم الشركة العادية الأخرى"، فيما انه "لن يكون هناك تأثير على أعمال الشركة، أو إستراتيجيتها، أو سياستها لتوزيع الأرباح، أو منظومة حوكمتها".
وبعد تراجع أرباحها في 2020 على وقع انخفاض أسعار النفط بسبب فيروس كورونا، اعلنت أرامكو في تشرين الاول/اكتوبر الماضي أن أرباحها سجلت زيادة نسبتها 158% في الربع الثالث من 2021 مقارنة بالفترة نفسها العام السابق، متجاوزة بذلك أرباح الفترة ذاتها قبل حلول الجائحة، على وقع ارتفاع أسعار النفط وزيادة مبيعاتها مع انتعاش الطلب العالمي على الطاقة.
وقالت الشركة في بيان على موقعها الالكتروني إن صافي دخل أرامكو السعودية بلغ 114,1 مليار ريال سعودي (30,4 مليار دولار) في الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بـ44,2 مليار ريال سعودي (11,8 مليار دولار) في الربع الثالث من 2020.
وكانت الشركة حققت أرباحا صافية في الربع الثالث لعام 2019 قبل تفشي الجائحة بلغت 21,3 مليار دولار.