النمري: "بلبلة" في قطاع الماء بالأردن - فيديو

نظم الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني، اليوم السبت، في مقر الحزب بالعاصمة عمان ندوة حوارية تحت عنوان" أزمة المياه في الاردن:هل من حلول استراتيجية".

اقرأ أيضاً : "المياه والري": حصة الفرد أقل من 100 متر مكعب سنويا

عضو مجلس الاعيان جميل النمري بدأ حديثه بالتأكيد على أهمية الإصلاح السياسي وما نتج عن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية من آراء ومقترحات لتحديث الحياة السياسية بالأردن، قائلا إن الهاجس الاقتصادي هو امتداد للهاجس السياسي.

وأضاف النمري أنه عقد في مجلس الأعيان جلسة غير رسمية كانت مع وزراء المياه السابقين وذلك للحديث حول أزمة المياه ومشروع الناقل الوطني، وتبين أن هناك "بلبلة" شديدة حول الموضوع، وجميع وزراء المياه السابقين قدموا رؤى مختلفة حول الموضوع.

من جانبه، قال وزير المياه السابق محمد الشطناوي، إن موضوع الماء والغذاء والطاقة تعد من أهم وأبرز المواضيع، وأن أزمة المياه بالأردن سببها شح المياه وإدارتها وبعض الأمور الفنية والاجتماعية والسياسية.

وبين الشطناوي أن شح المياه في الأردن مشكلة قديمة حديثة مستمرة، ولكن المشكلة تفاقمت في السنوات الأخيرة، لعل أبرز أسبابها الموقع الجغرافي للأردن وتدني معدل الأمطار، وهطول الأمطار على مساحة تقارب 10 في المئة من مساحة الأردن، بالإضافة إلى عدم حصول الأردن على حصص عادلة من المياه المشتركة من نهري الأردن واليرموك، بالإضافة تدني مستوى إدارة المياه وارتفاع نسبة الفواقد ومعادلة الموارد والسكان.

وبين الشطناوي أن هناك أمور زادت من حدة المشكلة، تتمثل ببعد مصادر المياه عن مناطق الاستهلاك مثل مياه الديسة، والتكلفة العالية للمصادر الجديدة مثل إنشاء السدود على باقي الأودية وتحلية المياه ونقلها من العقبة، وتلوث المياه السطحية نتيجة التوسع العمراني، وتدني كمية ونوعية المياه الجوفية نتيجة الضخ الجائر والتلوث.

وقدم حلول للمشكلة المائية وهي، العمل على زيادة الإنتاجية لوحدة المساحة وزيادتها أيضا للمتر المكعب من الماء، واستخدام نظم زراعية حديثة وأدوات ري متطورة، واستعمال نباتات عالية الإنتاج، والتركيز على زراعة المحاصيل النقدية القابلة للتصدير.