الكلب الأسود الذي يرابط عند قبر الطفل ريان
وفاء وحزن.. كلب يرابط عند قبر الطفل ريان
في واحد من المشاهد التي أثارت مشاعر ودهشة المغاربة والعالم أجمع، بطلها كلب، جدد التأكيد على أنه عنوان للوفاء والإخلاص.
الحكاية بدأت بعدما شيع المغاربة الطفل ريان، حيث حضر كلب أسود الجنازة، وكأنه كان يتأكد من وصول الطفل إلى مثواه الأخير، إلا أنه بعد مغادرة الجميع، رابط عند قبر الصبي، وكأنه يحرسه.
القصة الجديدة أثارت الحيرة وهزت المشاعر، خاصة أنها مرتبطة بالطفل المغربي ريان الذي أصبح يتربع في قلب كل عربي، كبير وصغير، بل إنه أثر في العالم أجمع، حيث إن قصة سقوطه في البئر العميقة ومحاولات إنقاذه على مدار 5 أيام تصدرت الأخبار عربياً وعالمياً، إلى أن أسدل الستار وخرج الطفل متوفيا من البئر.
ومنذ يوم جنازة الطفل ريان، التي شهدت حضور الآلاف الذين شيعوه إلى مثواه وأوصلوه إلى قبره حيث ووري الثرى، تثير صورة أخرى الجدل والمشاعر معا.
وفي أثناء تشييع الطفل ريان، بدت علامات الحزن على الكلب، بحسب صور ومقاطع تداولتها وسائل إعلام مغربية.
وبحسب وسائل إعلام مغربية، فإن الكلب كان يرعاه ريان ويهتم به، وهو ما قد يفسر تأثر الكلب الشديد بفراق صاحبه، وهو شيء غير مستغرب على الكلاب عامة المعروفة بالوفاء لأصحابها، ربما قد يصل في بعض الأحيان إلى أن يتخطى وفاء الإنسان.
وانتقل الطفل ريان إلى جوار ربه، بعد سقوطه في البئر في أثناء لعبه، حيث علق عند مسافة داخله تبلغ 32 مترا، وظل حيا لأيام، إلى أن جرى إخراج جسده بعد 5 أيام من أعمال الحفر للوصول إليه.
وشيع جثمان الطفل ريان عصر يوم الاثنين الماضي، في جنازة شارك فيها المئات من مختلف أنحاء المغرب، الذين وصلوا من مختلف أنحاء المملكة على مدار أيام، في أثناء تواجد الطفل في البئر، على أمل خروجه حياً. إلا أن خروج الطفل ريان من البئر ميتاً أثار حالة من الحزن الشديد، سواء داخل المغرب أو خارجه على المستوى العربي والدولي، وتحولت مع وفاته منصات التواصل الاجتماعي، إلى ساحات للعزاء والتعبير عن المشاعر الحزينة لوفاة الطفل الذي لم يتجاوز عمره خمس سنوات.
