دمار في أحد المناطق اليمنية
تضاعف عدد الضحايا المدنيين في اليمن منذ إنهاء مهمة فريق خبراء الأمم المتحدة
تضاعف عدد الضحايا المدنيين في النزاع في اليمن منذ إنتهاء ولاية فريق خبراء الأمم المتحدة المكلفين مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، حسبما أفاد المجلس النرويجي للاجئين الخميس.
وفي تشرين الثاني/اكتوبر الماضي، رفض مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تمديد تفويض فريق الخبراء الدوليين، في قرار أثار انتقادات شديدة من منظمات غير حكومية.
وأنشأ المجلس فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن العام 2017 لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان "التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع منذ أيلول/سبتمبر 2014".
وقال المجلس النرويجي للاجئين في بيان الخميس إن "عدد المدنيين الذين قتلوا أو اصيبوا في اليمن تضاعف تقريبا منذ انتهاء التحقيق بشأن حقوق الانسان في تشرين الثاني/أكتوبر الماضي".
وأوضح البيان أنه "في الأشهر الأربعة التي سبقت نهاية مراقبة حقوق الإنسان، قتل أو أصيب 823 مدنيا في الحرب.
وفي الأشهر الأربعة التالية كان العدد 1535 مدنيا" استنادا إلى أرقام من مشروع مراقبة أثر الصراع على المدنيين.
ولفت إلى أنه "خلال الفترة ذاتها، ازداد عدد الضحايا المدنيين جراء غارات جوية 39 مرة".
وأكدت إيرين هاتشينسون، مديرة مكتب المجلس النرويجي للاجئين في اليمن "إزالة هيئة التحقيق المعنية أعادتنا إلى هذه الانتهاكات المروعة بلا رادع" مشيرة "من المسؤول عن وفاة هؤلاء الأطفال والعائلات؟ ربما لن نعرف أبدا لأنه لم يعد هناك مراقبة مستقلة دولية ومحايدة لمقتل المدنيين في اليمن".
وتدور الحرب في اليمن بين القوات الحكومية والمتمردين الذين يسيطرون على مناطق واسعة بينها العاصمة صنعاء منذ العام 2014. وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
وتصاعدت المواجهة بين التحالف والمتمردين اليمنيين في الأسابيع الأخيرة، إذ كثّف الطيران السعودي غاراته على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون الذين ضاعفوا بدورهم هجماتهم بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة واستهدفوا أراضي في المملكة المجاورة والإمارات.
وفي تطور آخر، أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز، بحسب وكالة الأنباء السعودية والبيت الأبيض.
وبحسب البيت الأبيض، أكد بايدن للعاهل السعودي "التزام الولايات المتحدة بدعم السعودية في الدفاع عن شعبها وأرضها بوجه هذه الهجمات والدعم الكامل للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن".