الحفرة التي خرج منها الأسرى
تفاصيل جديدة حول طريقة هروب أسرى سجن جلبوع
روت حارسة أمنية لدى الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل جديدة حول هروب ستة أسرى من سجن "جلبوع" في أيلول/سبتمبر الماضي.
وقالت الحارسة التي تدعى "شير موشيه" في شهادة أدلت بها أمام لجنة التحقيق، إنها كانت مناوبة في الجناح الذي انتزع منه الأسرى حريتهم، عن طريق حفر نفق أرضي في سجن جلبوع.
وأضافت: " عند الساعة الواحدة ليلًا، وخلال تفقد الزنازين تم مشاهدة أحد الأسرى في الزنزانة واقفًا، وهذا أمر لم يثير أي شكوك، ليتبين لاحقًا أنهم بدأوا بالنزول إلى النفق الذي كانوا يحفرونه بعد ربع ساعة أي عند الساعة 1:15".
وزادت موشيه: “حين وصلت الزنزانة رأيت 5 أسرّة مرتبة في الزنزانة ومغطاة بالبطانيات، ورأيت السجناء فيها ولم يظهر أي أمر غريب حينها”.
وبينت الحارسة أن تعليمات التي تصدر لهم تمنعهم من إشعال الضوء وإيقاظ الأسرى، وأضافت أنها لم تفعل ذلك حتى لا يتم تقديم شكوى بحقها من الأسرى في حال أيقظناهم.
وادعت الحارسة أنها تخشى أن يحدث لها شيئًا في مثل هذه الحالة وتعرضها لهجوم من قبل الأسرى.
ووفقا لتحقيقات القضية خلال تلك الليلة، غادر ضباط وقادة سجن جلبوع عند الساعة الخامسة من مساء ذاك اليوم، وتركوا رعاية ومتابعة قضايا السجن لدى حراس الأمن ومعظمهم من المجندين إجباريًا مثل الحارسة شير موشيه.
ويحاول السجانين وبعض المسؤولين إلقاء اللوم وفشلهم على ما جرى على كبار المسؤولين في مصلحة السجون والذين يتهمونهم بالضعف أمام الأسرى الفلسطينيين، وهو ما ينفي واقع معاناة الأسرى الذين يتعرضون لانتهاكات إسرائيلية دائمة.