متظاهرون في العاصمة الكندية
رئيس الوزراء الكندي: إغلاق الطرق "غير مقبول" ويهدد الاقتصاد
قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الأربعاء إن "اغلاق" الطرق "غير مقبول" وله "تأثير سلبي على الاقتصاد الكندي"، وذلك في ظل استمرار حركة الاحتجاج ضد القيود الصحية في البلاد لليوم الثالث عشر.
وصرح ترودو أمام النواب أن "عمليات الاغلاق والتظاهرات غير القانونية غير مقبولة" ولها "تأثير سلبي على أعمالنا ومصنّعينا"، بينما تشهد العاصمة أوتاوا وبعض طرق التجارة الأساسية شللا منذ عدة أيام.
وشدد رئيس الوزراء على أنه "يجب أن نبذل قصارى جهدنا لوضع حد لذلك".
وكانت الحركة التي سميت "قافلة الحرية" تهدف إلى الاحتجاج على قرار إلزام سائقي الشاحنات بتلقي اللقاح لعبور الحدود مع الولايات المتحدة، لكنها سرعان ما تحولت إلى حراك ضد الإجراءات الصحية ككل وضد الحكومة.
وزاد إغلاق جسر "أمباسادور" الأساسي على الحدود مع الولايات المتحدة منذ الإثنين حدة التوتر، فرغم ما لأوتاوا من رمزية قوية إلاّ أنها ليست عاصمة اقتصادية.
في العادة، يعبر هذا الجسر يوميا نحو 40 ألف شخص وما يعادل 323 مليون دولار أمريكي من البضائع.
بدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن "التعطيل يهدد سلاسل الإمداد وصناعة السيارات لأن هذا الجسر يمثل قناة رئيسية"، مشيرة إلى أن فريق الرئيس جو بايدن على "اتصال وثيق" مع سلطات الحدود الكندية والأمريكية.
كما قال وزير الدفاع المدني الكندي بيل بلير خلال مؤتمر صحافي إن "تعطيل تدفق السلع والخدمات الأساسية عبر جسر أمباسادور له تأثير كبير على الصناعة والعمال الكنديين".
وأضاف أن نحو 5000 عامل مصنع في المنطقة اضطروا للعودة إلى منازلهم الأربعاء بسبب "أعمال إجرامية" من المتظاهرين.
وقال وزير الأمن العام ماركو مينديسينو إن المتظاهرين "يخرقون القانون"، مشيرا إلى أن المصانع قد تضطر إلى الإغلاق بعد ظهر الأربعاء.
وأعرب درو ديلكينز رئيس بلدية وندسور، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة، عن "قلق عميق" بشأن العواقب الاقتصادية للاحتجاجات وطالب بتعزيزات أمنية لإنهائها.
على بعد آلاف الكيلومترات من وندسور، أغلق متظاهرون مرة أخرى معبر كوتس الحدودي في ألبرتا (غربا) ومحيط برلمان وينيبيغ في مانيتوبا (الوسط).