الطفل السوري المختطف فواز القطيفان
الكشف عن تطورات جديدة في قضية الطفل السوري المختطف القطيفان
كشف رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، اليوم الإثنين، عن تطورات جديدة في قضية الطفل السوري المختطف فواز القطيفان.
وبحسب ما نقل موقع إرم، قال عبد الرحمن إنه "تم تحديد مكان اختطاف الطفل السوري فواز القطيفان المختطف منذ أشهر، والذي أظهر شريط فيديو يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، تعرضه للتعذيب على يد خاطفيه المطالبين بفدية لإطلاق سراحه".
وأضاف عبد الرحمن أن قوات الأمن السورية قامت بمحاصرة المكان الذي يحتفظ فيه الخاطفون بالطفل السوري، على أمل تحريره.
وحظي الطفل السوري فواز القطيفان بحملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد أن تم تداول مقطع فيديو ظهر فيه الطفل وهو يتوسل لخاطفيه بأن يكفوا عن ضربه، بعد تعرضه للتعذيب على أيديهم، حيث هددوا بمزيد من التنكيل به في حال انقضت المدة الزمنية ولم يحصلوا على الأموال التي طلبوها كفدية لإطلاق سراحه.
وتعرض الطفل السوري للاختطاف يوم 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما كان متوجها صباحا إلى المدرسة على أيدي 4 أشخاص بينهم امرأة.
وقال مصعب قطيفان، عم الطفل السوري المختطف في تصريحات صحفية إن "الطفل خُطف في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، عندما كان متوجهاً في الصباح الباكر إلى مدرسته، وهو وحيد أهله من الأبناء الذكور مع 3 بنات".
وأشار إلى أن "الخاطفين كانوا 4 أشخاص، بينهم امرأة ويستقلون دراجتين ناريتين"، مؤكداً أن عملية الخطف كانت مقصودة، حيث إن المرأة التي كانت برفقة الخاطفين قامت بالإشارة إلى الطفل فواز بعينه، بحسب تعبيره.
وأكد عم الطفل، أن الخاطفين طلبوا في البداية مبلغا كبيرا جداً يصل إلى 700 مليون ليرة سورية، مشيرا إلى أنهم لا يطلبون النقود بالليرة السورية، وأشار إلى أنه بعد مفاوضات شاقة تم تخفيض المبلغ إلى 500 مليون ليرة سورية، وبعد بكاء والدته وتضرعها خفضوا المبلغ مرة ثانية إلى 400 مليون ليرة.
وأوضح أنهم باعوا كل ما يملكونه إلا أنهم لم يستطيعوا تأمين سوى 250 مليون ليرة سورية، وتواصلوا معهم عبر حساب على برنامج ”التيلغرام“، وسيلة التواصل الوحيدة، مشيرًا إلى أن الخاطفين أمهلوهم بضعة أيام، حتى يتمكنوا من تأمين المبلغ كاملاً.
من جانبه، وجه والد الطفل رسالة إلى الخاطفين طالبهم فيها أن يرحموا براءة الطفولة، مؤكدا أن مقاطع التعذيب التي يتم إرسالها له لم يتمكن من رؤيتها.
يذكر أن أكثر من 60 طفلا تعرضوا للخطف في سوريا، في العام الماضي، وفق ما أكده رئيس المركز السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن.