الطفل المغربي ريان
لماذا استحوذ الطفل ريان على اهتمام العالم في زمن قياسي؟
الطفل المغربي "ريان" بات حديث العالم أجمع، وتحولت حادثته المأساوية إلى كابوس عالمي لأيام أمام مشاهد باتت حديث الوسائل الإعلامية المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي.
رحل"ريان خالد أورام" على وقع الحزن الذي خيم على العالم بعد 5 أيام قضاها في ظلمات البئر، فغادر الحياة وقد شهدت جدرانها على أنفاس الطفل الندية، فبات جسده الغض حبيس ألم، ظلم ، جوع ، وعطش، فحدق العالم بأسره نحو حفرة روح طفل بريئة فيها .
الطفل "ريان" قصة واقعية بطلها طفل لم يتجاوز الـ(5) أعوام، استحوذ على الاهتمام العالمي في زمن قياسي واتجهت أنظار العالم نحو مدينة شفشاون شمال المغرب.. فما السبب في ذلك؟.
الطفل ريان من عائلة "ميسورة" وقام والده بحفر البئر الذي سقط فيه من أجل جمع الماء لسقاية مزرعته التي يملكها، لتعينه على تحديات معيشته وسد رمق جوع عائلته، إلا أن هذا البئر تحول إلى نقمة.
وليس هذا فحسب، فحيثيات سقوط الطفل صعبة للغاية فقد مكث في البئر على مدار 5 أيام فعلق في منتصفها دون تناوله للطعام والماء، وتم إمداده بالأكسجين عل ذلك "يسعفه" للخروج حيا.
كما أن المشاهد التي تم تداولها عقب إنزال "كاميرا" في المكان الذي وقع به ريان ظهرت بأنه ما زال على قيد الحياة ما دفع العالم لينتفض نحوه من أجل العمل على إنقاذه ومسابقة الزمن، فبات الأمر أشبه بـ"زلزال إنساني".
المشاهد بدت قاسية ويصعب حصر مداد الحزن فيها، وظهرت صورة ريان وكأنه جنين في "بطن جبل"وأنبوب الأكسجين بدا كـ"حبل سري"، في صورة ما زالت في ذاكرة العالم.
الطفل وحّد العالم في حادثة إنسانية وانهالت بسببها التعازي على والديه من كل حدب وصوب ، فرحل ولم تغب صورته فإلى جنات النعيم بإذن الله تعالى.
فنم قرير العين أيها الطفل.. فإن رحل جسدك فروحك في القلوب باقية