هيئة الأسرى الفلسطينيين: الاحتلال يوظّف "كورونا" للانتقام من الأسرى

فلسطين
نشر: 2022-02-04 13:57 آخر تحديث: 2022-02-04 14:23
أسرى في سجون الاحتلال - تعبيرية
أسرى في سجون الاحتلال - تعبيرية

تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمعاقبة الأسرى الفلسطينيين والانتقام منهم، عبر توظيف انتشار فيروس كورونا.


اقرأ أيضاً : العفو الدولية: الاحتلال متهم بارتكاب جرائم فصل عنصري


وقال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عبد الناصر فروانة، إن الاحتلال الاسرائيلي يسعى لتوظيف انتشار فيروس كورونا لمعاقبة الأسرى وذويهم وفرض إجراءات استثنائية.

وأشار فروانة في تصريح صحفي الجمعة، إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي أوقفت زيارات ذوي الأسرى قبل سنتين، بذريعة كورونا، دون أن توفر البدائل للتواصل بين الأسرى وذويهم، ومن ثم وظفت "كورونا" أداة لمعاقبة الأسرى والانتقام منهم.

وأضاف أنه "وبعد سنتين من انتشار الجائحة في المنطقة وتوقف زيارات أهالي أسرى غزة بالكامل، وعدم انتظامها في باقي المناطق، نعود ونطرق أبواب المؤسسات الدولية خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر المسؤولة عن برنامج الزيارات من أجل التحرك".


اقرأ أيضاً : نادي الأسير: أكثر من نصف الأسرى في سجن "عوفر" مصابون بفيروس "كورونا"


وطالب بضرورة استئناف الزيارات لأسرى غزة كحق قانوني وانساني مشروع، وعلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوق الانسان أن تتحمل مسؤولياتها وتتحرك بشكل جاد وتضغط على الاحتلال لاستعادة هذا الحق الذي كفلته الاتفاقيات الدولية، فالمعاناة تتفاقم لدى الطرفين، الأسير وعائلته من جراء استمرار توقف الزيارات.

من جهة أخرى، نادي الأسير الفلسطيني الخميس، تصاعد انتشار فيروس "كورونا" بين صفوف الأسرى الفلسطينيين في سجن "عوفر"، حيث إن أكثر من نصف الأسرى في السجن مصابون بالفيروس.

إلى ذلك، أوضح نادي الأسير أن الفيروس منتشر في كل الأقسام، و وان إدارة سجون الاحتلال عملت على تحوّيل الوباء إلى أداة تنكيل، وترسيخ جملة من الإجراءات الاستثنائية وحرمان الأسرى من حقوقهم بذريعة انتشار الوباء، عدا عن افتقار أقسام الأسرى للإجراءات الوقائية اللازمة.

وأشار نادي الأسير إلى أن سياسة إدارة سجون الاحتلال في حجب المعلومات المتعلّقة بالأسرى والمعتقلين، بالإضافة إلى عدم إجراء الفحوص للأسرى المخالطين أدى إلى عدم قدرة أي جهة حقوقية أو رسمية على حصر عدد المصابين بالڤيروس منذ انتشاره في السّجون.

من جهة أخرى، رفض القائد العسكري للاحتلال طلب إطلاق سراح المعتقل الإداري الفتى أمل نخلة، بادعاء أنه تعافى من الكورونا ولا يوجد خطر على حياته.

يذكر أن أمل أصيب بفايروس كورونا أخيرا، ونقل على إثرها لعزل سجن عيادة الرملة، في ظل معاناته من مرض الوهن العضلي الشديد المزمن، ما يضاعف من خطورة الفايروس على سلامة حياته، علماً أنه معتقل منذ 21/1/2021، ومقاطع لمحاكم الاحتلال المختصة بالإداري منذ 33 يوما.

وكانت مؤسسات دولية عديدة طالبت سلطات الاحتلال، بإطلاق سراح الفتى أمل نخلة، ووقف سياسة الاعتقال الإداري بحقه وبحق الأسرى الفلسطينيين.

أخبار ذات صلة

newsletter