الرئيس الأمريكي جو بايدن
بايدن يعد بمواصلة مطاردة عناصر "داعش"
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده ستواصل مطاردة الجهاديين في العالم بعد مقتل زعيم عصابة داعش الإرهابية أبو ابراهيم الهاشمي القرشي الذي فجر نفسه خلال عملية إنزال نفذتها وحدة كوماندوس أمريكية فجر الخميس على منزل في سوريا كان يقيم فيه مع عائلته.
وقال بايدن في خطاب متلفز من البيت الأبيض إن الولايات المتحدة "أزالت تهديداً إرهابياً كبيراً في العالم" بهذه العملية التي نفذتها وحدة من القوات الخاصة الأمريكية في بلدة أطمة بمنطقة إدلب في شمال غرب سوريا وشكلت أكبر انتكاسة للعصابة الإرهابية منذ مقتل زعيمها السابق أبو بكر البغدادي في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2019 في عملية أمريكية مماثلة في منطقة إدلب أيضاً.
ووعد بايدن بأن تظل الولايات المتحدة ملتزمة الحرب الدولية ضد الإرهاب، رغم الانسحاب من أفغانستان في آب/أغسطس الماضي. وقال إن "هذه العملية دليل على أن أمريكا لديها الوسائل والقدرة على القضاء على التهديدات الإرهابية أينما كانت في العالم".
"عمل جبان يائس"
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه "بينما كان جنودنا يتقدمون للقبض عليه، اختار الإرهابي، في عمل جبان يائس أخير، ومن دون أي مراعاة لأرواح أسرته أو الآخرين في المبنى، تفجير نفسه... عوضاً عن مواجهة العدالة على الجرائم التي ارتكبها".
وقال إن القرشي بتفجير نفسه "أخذ معه العديد من أفراد عائلته مثلما فعل سلفه".
واعتبر الرئيس الأمريكي أن مقتل القرشي يوجه رسالة قوية إلى قادة التنظيمات حول العالم مفادها "سنلاحقكم ونجدكم".
وتابع "أحاول حماية الشعب الأمريكي من التهديدات الإرهابية، وسأتخذ إجراءات حاسمة لحماية هذا البلد"، متعهداً أن تظل القوات الأمريكية "يقظة" ومستعدة.
وشدد بايدن على أن قرار إرسال وحدة كوماندوس لتنفيذ العملية ضد زعيم العصابة عوضاً عن تصفيته بواسطة غارة جوية مرده إلى أن واشنطن أرادت تجنب سقوط ضحايا مدنيين.
وقال "لعلمنا أن هذا الإرهابي اختار أن يحيط نفسه بعائلات، بينها أطفال، اتخذنا خيار تنفيذ غارة للقوات الخاصة مع كل ما لها من مخاطر أكبر بكثير على عناصرنا، بدلاً من استهدافه بضربة جوية".
وأضاف "اتخذنا هذا الخيار لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين".
من جانبه قال مسؤول كبير لوكالة فرانس برس إن جميع القتلى الذين سقطوا خلال الغارة قضوا "بسبب أعمال إرهابيي عصابة داعش الإرهابية" وليس بنيران القوات الأمريكية.
ولم يصب أي عنصر أمريكي في الغارة، لكن إحدى المروحيات التي شاركت في العملية واجهت مشكلة فنية استدعت تدميرها في مكانها.
وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض قال إنه عند بدء عملية الإنزال "فجر الهدف الإرهابي قنبلة قتلته وأفراد عائلته وبينهم نساء وأطفال".
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان من ناحيته مقتل 13 شخصاً على الأقل، بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء، خلال العملية التي بدأت بإنزال جوي بعيد منتصف ليل الأربعاء-الخميس، واستمرت أكثر من ساعتين وتخللها اطلاق رصاص واشتباكات.