مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الفايز خلال اللقاء

Image 1 from gallery

الفايز: حال الأمة العربية لا يبشر بمستقبل مشرق إذا استمر كما هو

نشر :  
منذ سنتين|
اخر تحديث :  
منذ سنتين|

أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن الواقع العربي الراهن يحتاج إلى جهد من أجل لم الشمل العربي.

وقال الفايز خلال مُباحثات رسمية مع رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور الشيخ عبدالله بن محمد آل الشيخ، في مبنى المجلس "إن حال الأمة العربية إذا ما استمر على ما هو عليه، فإنه لا يبشر بمستقبل مشرق لها، لذلك فإن أولوية العمل البرلماني العربي في هذه المرحلة، يجب أن تنصب على إيجاد تكامل اقتصادي عربي، بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة لأمتنا، لمعالجة مختلف التحديات ومنها قضايا الفقر والبطالة".

وأوضح أن العلاقات الأردنية السعودية هي علاقات قوية وراسخة، تقوم على أسس ثابتة، مبنية على الاحترام المتبادل والتنسيق الدائم، وتنطلق من ثوابت تعزز مفهوم الامن المشترك، والمصير الواحد.

وأشاد بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية والتي تجاوزت المصالح ذات الاهتمام المشترك، إلى وحدة الهدف والمصير.

وقال الفايز "إن حال الأمة العربية إذا ما استمر على ما هو عليه، فإنه لا يبشر بمستقبل مشرق لها، لذلك فإن أولوية العمل البرلماني العربي في هذه المرحلة، يجب أن تنصب على إيجاد تكامل اقتصادي عربي، بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة لأمتنا، لمعالجة مختلف التحديات ومنها قضايا الفقر والبطالة".

وتابع "نحن سعداء بتلبيتكم دعوتنا التي تأتي في اطار حرصنا المشترك، للعمل معا من أجل تعزيز علاقاتنا الأخوية، في مختلف المجالات، وخاصة السياسية والاقتصادية والبرلمانية، وللتعاون حول كل يخدم قضايا أمتنا، وينهض بالعمل البرلماني العربي، ليكون قادرا على مواجهة التحديات".

وأشار الفايز إلى أن هناك تنسيقا وتشاورا دائمين، بين جلالة الملك عبدالله الثاني، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حول كل ما من شأنه أن يسهم في البناء على علاقاتنا التاريخية، ويصب في مصلحة بلدينا الشقيقين، ويخدم مختلف قضايانا المشتركة وقضايا امتنا العادلة.

وشدد على أهمية تعزيز العلاقات الأردنية السعودية والبناء عليها، خاصة في ظل الظروف الصعبة، التي تمر بها الأمة العربية، بهدف إدامة العلاقات والانطلاق بها، نحو آفاق أوسع وأرحب، خدمة لمصالح الشعبين التوأمين. وأكد أهمية تفعيل العلاقات بين البلدين، بما يخدم  الأهداف المشتركة، ويوحد المواقف حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي تبحث في المحافل البرلمانية العربية والدولية.

وزاد الفايز "أننا في الأردن قيادة وحكومة وشعبا، نؤمن بأن أمن المملكة العربية السعودية، ودول الخليج العربي عمومًا، جزء من أمننا الوطني وثوابتنا الراسخة، فالأردن يرفض تحت أية ذريعة ومبرر، تدخل أي دولة في شؤون المملكة العربية السعودية، وشؤون دول الخليج عمومًا".

وأضاف، "نحيي مواقف المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة لدورهما التاريخي في الدفاع عن قضايا أمتنا العادلة، خاصة القضية الفلسطينية، والعمل من أجل إعادة الشرعية لليمن، ومنع التدخل في شؤونه، فنحن معكم ونقف إلى جانبكم على الدوام".

وأعرب عن تقديره "للمملكة العربية السعودية لدعمها المتواصل لنا، فالمملكة العربية السعودية وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، لم تتخل عن مساعدة الأردن، وهو أمر نقدره".

ودعا الفايز إلى زيادة الاستثمارات السعودية، والاستفادة من البيئة الاستثمارية الآمنة في الأردن، والفرص الاستثمارية المتاحة في في العديد من القطاعات، ومنها النقل العام، والطاقة، والمياه، والسياحة.

إضافة إلى دعم إقامة مشاريع تنمية زراعية كبرى والاستثمار بقطاع المياه عبر إقامة السدود الترابية والحفائر في مختلف من مناطق المملكة، لافتًا إلى أن هناك مناطق في المملكة غير مستغلة زراعيًا مثل البادية الشمالية ووادي عربة، وهو ما من شأنه أن يسهم بمعالجة الفقر والحد من مشكلة البطالة.

ونوه  أن السياسة الأردنية، تقوم على مجموعة من الثوابت، أساسها الدفاع عن قضايا الأمة.

وشدد على حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا وشاملًا، على أساس حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية التي قدمت في قمة بيروت، هو مفتاح الحل لكافة صراعات المنطقة، وأن أية حلول للقضية الفلسطينية، تتجاوز على ثوابتنا الوطنية، ولا تمكن الشعب الفلسطيني، من إقامة دولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، هي حلول مرفوضة، كما أننا لن نقبل أية حلول تغير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس".

وقال الفايز، "إننا في الأردن وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، سنواصل دعمنا لقضايا امتنا العادلة، وسنواصل تنسيقنا المشترك مع الشقيقة المملكة العربية السعودية، بما يعزز علاقاتنا الثنائية، ويخدم مصالحنا، ولن ندخر جهدًا، من أجل عودة الأمن والاستقرار لمنطقتنا".

بدوره تحدث آل الشيخ عن العلاقات التاريخية التي تجمع بلاده مع الأردن على مختلف المستويات القيادية والحكومية والشعبية، لافتًا إلى أهمية تعزيز التعاون الثاني بين البدين الشقيقين.

وأشار إلى أن الزيارة الوفد البرلماني السعودي إلى المملكة الأردنية هي زيارة هامة جدًا وستكون مختلفة عن الزيارات البروتوكولية المُعتادة، مبديًا استعداد بلاده لتقديم ما من شأنه أن يعزز علاقات البلدين الشقيقين.

وتطرق رئيس مجلس الشورى في حديثه إلى الصندوق السعودي الأردني للاستثمار وما ينفذه من مشاريع مثل الطرق الرئيسية والمستشفيات والمدارس في المملكة، مؤكدًا أهمية توسيع آفاق التعاون الاقتصادي، ومساندته ودعمه لزيادة مخصصات الصندوق لدعم المشاريع الزراعية في الأردن.

وحضر اللقاء مساعدا رئيس مجلس الأعيان مفلح الرحيمي وعلياء بوران، ورئيس لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية السعودية، العين مصطفى البزايعة، والسفير السعودي لدى المملكة نايف بن بندر السديري، إلى جانب أعضاء مجلس الشورى السعودية وهم: الشيخ عبدالعزيز بن محمد النصار، صالح بن منيع الخليوي، الدكتورة عائشة بنت علي عريسي، والدكتور إبراهيم بن محمد القناص.