Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
جيش الاحتلال يقرر عزل ضابطين من منصبيهما بعد وفاة مسن فلسطيني | رؤيا الإخباري

جيش الاحتلال يقرر عزل ضابطين من منصبيهما بعد وفاة مسن فلسطيني

فلسطين
نشر: 2022-02-01 14:43 آخر تحديث: 2023-06-18 15:25
جنازة المسن الفلسطيني عمر عبد المجيد أسعد
جنازة المسن الفلسطيني عمر عبد المجيد أسعد

 أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين أنه سيعزل ضابطين من منصبيهما بعد وفاة مسن فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية، خلال اعتقاله في الضفة الغربية الشهر الماضي. 


اقرأ أيضاً : مداهمات واسعة للاحتلال واعتقال أكثر من 20 فلسطينيا في الضفة


وقال الاحتلال في تقرير إن وفاة عمر عبد المجيد أسعد في 12 كانون الثاني/يناير جاءت نتيجة "فشل أخلاقي وسوء اتخاذ القرار". 

وأثارت وفاة أسعد (78 عاما) دعوات لإجراء تحقيق من وزارة الخارجية الأمريكية وأعضاء في الكونغرس من ولاية ويسكنسن، حيث عاش لعقود، وفقًا لمجلة "ميلووكي جورنال سنتينل". 

وتوفي أسعد بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال في وقت متأخر من الليل أثناء عملية تفتيش أمني في قرية جلجليا شمال رام الله  بالضفة الغربية.

وعثر عليه متوفيا صباح 12 كانون الثاني/يناير، بعدما احتجزه جنود من الاحتلال وتركوه مكبل اليدين، وفق ما أعلن رئيس المجلس المحلي.

وقال الاحتلال إن أسعد لم يكن يحمل هوية و"رفض التعاون"، وبعدها قام الجنود بتقييد يديه وتكميمه واقتادوه إلى مبنى قريب مع ثلاثة معتقلين آخرين. وعندما أطلقت القوات سراحه، تركه الجنود في الموقع حيث اعتقدوا أنه "نائم". 

وكشف تشريح للجثة قامت به السلطات الفلسطينية أنه توفي بنوبة قلبية نجمت عن ظروف اعتقال الجنود الإسرائيليين له، وفقا لوكالة وفا الفلسطينية للانباء.

وبعد وقت قصير من وفاته، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية واشنطن نيد برايس للصحافيين إن أسعد كان يحمل أيضاً الجنسية الأمريكية وبالتالي فقد اتّصلت حكومة الولايات المتحدة بأسرته لتقديم التعازي. وطالب بتوضيحات وتحقيق في ظروف وفاته.


اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمسؤوليته عن وفاة مسن فلسطيني - أمريكي


وقال الاحتلال في بيان إن "التحقيق خلص إلى أن الحادث كان حدثا خطيرا ومؤسفا نتج عن فشل أخلاقي وسوء اتخاذ القرار من جانب الجنود". 

واكد رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي في بيان أن "ترك السيد أسعد وحده ودون التحقق من حالته حدث بسبب الإهمال، وهذا يتعارض مع قيم الجيش الإسرائيلي، وفي جوهرها مطلب حماية قدسية الحياة البشرية لأي شخص".

ونتيجة للتحقيق قال الاحتلال إنه "سيتم توبيخ قائد الكتيبة وسيتم عزل القائدين من مناصبهما، ولكن لن يتم تسريحهما من الجيش أو تجريدهما من رتبهما لكن لن يخدما في مناصب قيادية لمدة عامين".

واعتبر الاحتلال أن "قرار اعتقال السيد عمر أسعد بدون حالة اشتباه أو معلومات استخبارية كان باطلا ومعيبا".

ويذكر أن الضباط تابعون لكتيبة "نيتساح يهودا"، التيار اليهودي المتدين.

وأجرى التحقيق رئيس القيادة المركزية التي تشرف على العمليات في الضفة الغربية. 

وقال الجيش إن شرطة الاحتلال تجري تحقيقا منفصلا في القضية التي قد تؤدي إلى توجيه اتهامات جنائية.


وذكرت منظمة "بتسيلم" الاسرائيلية لحقوق الانسان ان اعلان الجيش الاسرائيلي عن وفاة اسعد مزين "بكلمات جوفاء عن +فشل أخلاقي+ والنتائج كما هو متوقع: أضعف توبيخ".

واضافت "في الواقع الفشل الأخلاقي الأساسي هو فشل المستويات العليا في إسرائيل، الذين يقودون نظام التفوق اليهودي، نظام لا قيمة فيه للحياة الإنسانية للفلسطينيين".

واشارت المنظمة الى انها سجلت وفاة 77 فلسطينيا تسببت بها قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية العام الماضي. وأضافت أن أكثر من نصف القتلى لم يشاركوا في أي هجمات.

 

أخبار ذات صلة

newsletter