تساقط الثلوج - ارشيفية
طقس العرب: النشرة الشهرية للأردن خلال شهر شباط تشير الى تجدد فرص الثلوج - تفاصيل
قال موقع طقس العرب إن النشرة الشهرية في الأردن لشهر شباط تشير الى استمرار اندفاع الكتل الهوائية الباردة نحو المملكة يفرض أجواء أكثر برودة من المُعتاد و الأمطار حاضرة في أكثر من مناسبة مع تجدد فرص الثلوج بإذن الله".
وتاليًا تفاصيل النشرة:
الوضع العام:
مرتفع جوي طويل الأمد يسيطر على القارة الأوروبية من شأنه أن يؤدي إلى نزولات عِدّة باردة نحو مناطق الشرق الأوسط بزوايا نزول مُختلفة.
درجات حرارة أبرد من المُعتاد، هي السمة الأساسية للأجواء في هذا الشهر.
منخفضات عِدّة تؤثر على المملكة تجلب معها الأمطار في أكثر من مناسبة مما يؤدي إلى استمرار في التحسن في الواقع المطري.
تجدد فرص الثلوج في هذا الشهر من جديد.
استمرار وصول هذه الكتل الهوائية الباردة إلى المنطقة يحتاج إلى أنظمة جوية أكثر تعقيداً لتُحدث تساقطات ثلجية واسعة النطاق وهو ما يُمكن استشعاره على فترات قريبة بإذن الله حينها.
حالة الطقس الخاصة لكل أسبوع:
الأسبوع الأول (1-7 شباط/فبراير) 2022:
الأمطار: حول المُعدل
درجات الحرارة: حول إلى أبرد من المُعدلات.
فرصة السيول: مُنخفضة.
فرصة الثلوج: مُنخفضة عدا المُرتفعات الجبلية العالية.
وصف الأنظمة الجوية:تتأثر المملكة في الرابع و الخامس من شهر شباط بمُنخفض جوي يجلب معه الأمطار و الأجواء الباردة، و رُبما بعض الثلوج إلى الجبال العالية. يسبق تأثر المملكة بهذا المُنخفض الجوي أجواء مستقرة مع نشاط في الرياح الجنوبية الشرقية نشطة السرعة و الطقس البارد إلى شديد البرودة ليلاً. في السابع من الشهر توجد إشارات لتأثر المملكة بمُنخفض جوي جديد لكنه سريع يجلب الأمطار بمشيئة الله لمناطق عِدّة من المملكة.
الأسبوع الثاني (8-14 شباط/فبراير) 2022:
الأمطار: حول المُعدل
درجات الحرارة: حول إلى أبرد من المُعدلات.
فرصة السيول: مُنخفضة.
فرصة الثلوج: مُتوسطة.
وصف الأنظمة الجوية:يتزايد تأثر أجزاء واسعة من غرب و جنوب غرب القارة الأوروبية بمُرتفع جوي جديد، الأمر الذي يؤدي إلى ازدياد فرص تأثر مناطق الشرق الأوسط و شرق القارة الأوروبية بإندفاعات باردة. و تُشير المؤشرات إلى تأثر المنطقة بِعدّة مُنخفضات جوية سريعة يفصل بينها فترات باردة، إلا أن المؤشرات تعتبر مُرتفعة لتأثر المنطقة بمُنخفض جوي من الدرجات المُتقدمة نهاية هذه الفترة و ترتفع معه فرصة تساقط الثلوج فوق المُرتفعات الجبلية في بلاد الشام.
الأسبوع الثالث (15-21 شباط/فبراير) 2022:
الأمطار: حول المُعدل
درجات الحرارة: أبرد من المُعدلات.
فرصة السيول: مُنخفضة.
فرصة الثلوج: مُتوسطة
وصف الأنظمة الجوية:يغطي القارة الأوروبية بمساحات واسعة مُرتفع جوي في طبقات الجو كافة، مما يؤدي بمشيئة الله إلى استمرار حدوث اندفاعات قطبية و لكن بزوايا مُختلفة نحو الشرق الأوسط. في كل الأحوال، يؤدي هذا النمط العام إلى أن تسود أجواء أبرد من المُعتاد في عموم مناطق الشرق الأوسط مع تكرار حدوث موجات الصقيع و البرد. في بداية هذه الفترة (منتصف الشهر) تتأثر المنطقة بمُنخفض جوي من الدرجات المُتقدمة تم الإشارة إليه في الأسبوع الذي سبق،و يوجد فرصة لتأثر المطقة بمنخفض جوي آخر جديد حول 18 من الشهر.
الأسبوع الرابع (22-28 فبراير/شباط) 2022:
الأمطار: حول إلى أعلى من المُعدل
درجات الحرارة: أبرد من المُعدلات.
فرصة السيول: مُنخفضة.
فرصة الثلوج: مُرتفعة.
وصف الأنظمة الجوية:يستمر سيطرة مُرتفعات جوية قوية على القارة الأوروبية، و تبقى السِمة الأساسية حدوث نزولات باردة بزوايا مُختلفة نحو بلاد الشام و بالتالي بقاء درجات الحرارة أبرد من المُعدلات المُعتادة مع تكرار حدوث موجات الصقيع و البرد. كما و يُتوقع تأثر المملكة بأكثر من مُنخفض جوي بمشيئة الله خلال هذه الفترة.
الوضع المناخي (للمختصين والمهتمين)
يُتوقع أن يبدأ معامل تذبذب القطب الشمالي (AO) الشهر بالنمط السلبي ولكن سُرعان ما يرتفع إلى النمط المُتعادل إلى الايجابي الخفيف على أن يتابع سلوكه خلال معظم فترات الشهر على هذا النحو مع سلوك مُشابه إلى حد كبير لتذبذب شمال المحيط الأطلسي (NAO).
وتترافق هذه الظروف غالباً مع توزيع جيد للكتل الهوائية الباردة لشرق القارة الأوروبية لتحظى بالنصيب الأكبر من الكتل الهوائية المُندفعة من القطب الشمالي، فلا يزال النظام الجوي المُسيطر على القارة الأوروبية يُعاني من تبعات ثبات في توزيع الكُتل الهوائية وسط استمرار درجات الحرارة مُرتفعة هناك بشكلٍ ملحوظ، ومن المُرتقب بمشيئة الله أن يستمر المرتفع الجوي العلوي مُسيطراً على أنحاء واسعة من القارة الأوروبية مدعوم ببناء سطحي للمرتفع الجوي الأزوري وذلك بحسب ما تستشعره النمذجة الحاسوبية الخاصة بمُحاكاة الغلاف الجوي، ومن المنتظر أن يكتسب هذا المرتفع طابع الديمومة أغلب فترات شهر شباط/فبراير 2022 في مناطق هامة من القارة الأوروبية تتمثل بغربها ووسطها وجنوبها، بل وذهبت بعض النمذجة الحاسوبية إلى توقع بتمركز المرتفع الجوي طيلة أيام الشهر غرب القارة الأوروبية، ويُعتبر ذلك عاملاً رئيسياً وكفيلاً باستمرار توافد الكتل الباردة نحو شرقي القارة الأوروبية، حيثُ تُعتبر هذه الجهة الممتدة من غرب روسيا شمالاً وحتى تركيا جنوباً ودول البلقان غرباً المُغذّي الرئيسي بعد مشيئة الله لتشكّل المنخفضات الجوية الشتوية في الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط ومصر وشمال الجزيرة العربية.
شكل الأنماط الجوية السائدة في فصل الشتاء في نصف الكرة الأرضية الشمالي تتأثر بشكل مُباشر بسلوك بما يُسمى بالدوامة القطبية (Polar Vortex) والتي يتفرع منها المنخفضات الجوية الشتوية، شكل الدوامة القطبية هذه الفترة مُتماسك على نحوِ لافت ويتمثل ذلك في وجود منخفضات عميقة قطبية كما هو مُعتاد، كما ويتضح ذلك جلياً من توسع الغطاء الجليدي في مناطق هامة من القطب الشمالي، بخلاف العام المُنصرم والذي تأثرنا وقتها بتبعات ضعف الدوامة القطبية وتأثير ذلك السلبي على جُلّ الوطن العربي على نحوٍ غير مُعتاد.
أما الجزيرة العربية فما زالت تعيش الأمريّن على إثر انقطاع الفعاليات الجوية بعد وسم ضعيف اجمالاً، بحيث ما زالت ظاهرة اللانينا تعصف بالمنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ والتي تؤثر بشكلٍ غير مُباشر في عمليات التبادل الحراري بين خلية هادلي وخلية فيريل أي بين النطاق المداري (خط عرض 0 الى 30 شمالا)، واشتداد لافت على المُرتفع الجوي شبه المداري الذي يبسط سيطرته هو الأخر على هذه المناطق، كما وتتأثر هذه المناطق بتبعات مُباشرة لخمول ما يُسمى بمادن وجوليان (MJO) وسط ضعف في الاستجابة المدارية الرطبة من بحر العرب.
وكمُلخص فإنه بات من حُكم المؤكد، بأن بتعمق المرتفع الجوي في القارة الأوروبية، وأن يتسع شمالاً ليصل إلى الدول الاسكندنافية في بعض الفترات، مما يُجبر استمرار توافد الكُتل الهوائية الباردة نحو المنطقة بزوايا مُختلفة، وصول هذه الكتلة الهوائية من شأنه أن يفرض على منطقة بلاد الشام هبوط مُعتبر على درجات الحرارة مُعظم فترات الشهر، مع حدوث موجات من الصقيع والجليد واسعة النطاق في بعض الفترات، اما ثلجياً فوصول هذه الكتل الهوائية إلى المنطقة يحتاج إلى أنظمة جوية أكثر تعقيداً لتُحدث تساقطات ثلجية واسعة النطاق وهو ما يُمكن استشعاره على فترات قريبة بإذن الله.
طريقة اصدار النشرات الشهرية
يعتمد إصدار هذه التوقعات على دراسة سلوك الحرارة والضغط الجوي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ويشمل ذلك الغلاف الجوي والمسطحات المائية الكبرى، ودمج تلك التوقعات مع مراكز الرصد العالمية، للخروج بأعلى دقة توقعات ممكنة.
وطور خبراء طقس العرب في قسم البحث العلمي والتطوير، طرق علمية تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي والعالم، اذ تعتمد على الذكاء الاصطناعي في توقعات الأشهر المقبلة، وذلك عن طريق تطوير خوارزميات ومعادلات رياضية معقدة لكشف سلوك الغلاف الجوي وتصحيح التوقعات الجوية بعيدة المدى.
وبخلاف النشرة الجوية اليومية، تركز هذه النشرات على سرد حالة الطقس العامة خلال شهر، حيث يكون الهدف منها معرفة انحراف كميات الأمطار ودرجات الحرارة عن معدلاتها العامة. وينشغل العديد من عُلماء الأرصاد في العالم بمحاولة فك لغز إحراز توقعات فصلية دقيقة عبر إجراء العديد من الأبحاث في هذا الصدد والذي يُشارك فريق طقس العرب في جزءٍ منها.
وتكمن الفائدة المرجوة من النشرات الفصلية، في مساعدة مختلف القطاعات في التخطيط المُبكر لفصل الخريف والشتاء على حد سواء ولا سيما القطاع الزراعي الذي يبني مخططاته الزراعية على هذه المؤشرات التي تساعد أحيانًا على جني وتحقيق الأرباح عبر استغلال هذه المعلومات، إضافة إلى العديد من القطاعات الأخرى التي تستفيد من هذه التوقعات، مثل القطاعات التجارية، قطاع الملبوسات، قطاع الطاقة وغيرها.