الذكرى السابعة على مقتل الصحفي الياباني غوتو على يد داعش

عربي دولي
نشر: 2022-01-31 15:09 آخر تحديث: 2023-06-18 13:15
الراحل الصحفي الياباني كينجي غوتو - ارشيفية
الراحل الصحفي الياباني كينجي غوتو - ارشيفية

يصادف اليوم الاثنين الذكرى السابعة لمقتل الصحفي الياباني كينجي غوتو، والذي كان رهينة في يد عصابة داعش الإرهابي.


اقرأ أيضاً : اشتباكات في محيط سجن هاجمه داعش في سوريا


وفي 31 كانون الثاني عام 2015، نشر تنظيم داعش الإرهابي تسجيل مصورا ظهر فيه جسد الرهينة الصحفي الياباني وهو مقطوع الرأس، بعد أن ظهر ما بات يعرف الشخص الذي يتولى جلاد داعش الذي بات يعرف باسم "الجهادي جون" في موعظة يتحدث فيها باللغة الإنجليزية إلى ويوجهها إلى الشعب الياباني،

وظهر غوتو وسمع صوته في في بيان عبر فيديو نشره داعش قبل قتله، والذي طالب فيه التنظيم بفدية مقدارها 200 مليون دولار، ثم طالب بعد ذلك بالإفراج عن إرهابية مسجونه في الأردن مقابل الإفراج عنه. وهي ساجدة الريشاوي المدانة بالتورط في تفجيرات الفنادق بعمان عام 2005.


اقرأ أيضاً : تقدم "بطيء" للقوات الكردية في سجن هاجمته داعش


وكان الصحفي الياباني غوتو، قد سافر إلى سوريا لأنه كما قال يشعر بأنه مضطر لكي يروي قصص الحرب، بكل ما فيها من تعقيدات وصدمات ومشاعر إنسانية. "فالشعب السوري عاني لثلاث سنوت ونصف، وهذا يكفي، لذلك فإنني أرغب بالحصول على قصة عما يريد أن يفعله داعش." بحس ما قال في أكتوبر 2014.

وفي سياق منفصل، دارت اشتباكات متقطّعة السبت الماضي، بين القوات الكردية المدعومة أمريكيا وعناصر متوارية من عصابة داعش الارهابية في محيط سجن في شمال شرق سوريا، فيما لا يزال عشرات المقاتلين يتحصّنون داخله، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وبعد ثلاثة أيام من إعلان قوات سوريا الديموقراطية استعادة "السيطرة الكاملة" على سجن الصناعة في حي غويران في مدينة الحسكة، منهية اشتباكات بدأت في العشرين من الشهر الحالي بهجوم منسّق على السجن شنّه مقاتلون من التنظيم من الخارج وسجناء من الداخل، لا يزال عشرات الجهاديين يتحصنون داخل قبو في السجن ويرفضون الاستسلام.

وأشار المرصد السبت الى "اشتباكات في محيط السجن بين قوات سوريا الديموقراطية وقوات الأمن الكردية من جهة، وعناصر من التنظيم متوارين في المنطقة، من جهة ثانية". 

وقال إن أربعة عناصر من التنظيم احتجزوا لساعات مسؤولاً محلياً في حي غويران برفقة ثلاثة مدنيين خلال تفقده منزله داخل أحد الأبنية السكنية. وقد تمكّنت القوات الكردية من إطلاق سراحهم لاحقاً بعد مقتل ثلاثة انتحاريين، وفق المرصد.

وأفاد مصور في وقت سابق عن أن قوات أمريكية شاركت مع قوات سوريا الديموقراطية وقوات الأمن الكردية في محاصرة المبنى، وسط انتشار  قناصة على أسطح أبنية مجاورة، لافتاً الى سماع دوي إطلاق رصاص بين الحين والآخر.

ورغم إعلان قوات سوريا الديموقراطية الأربعاء استعادة السيطرة على السجن، وأن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها، إلا أن العشرات من مقاتلي التنظيم ما زالوا يتحصنون، وفق المرصد، داخل أقبية "يصعب استهدافها جواً أو اقتحامها براً".

وتراوح التقديرات بشأن عددهم بين ستين وتسعين مقاتلاً، وفق مسؤولين أكراد. وتوجّه القوات الكردية نداءات متكررة لهم للاستسلام.

وقال مسؤول المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي لفرانس برس السبت "لم تستخدم قواتنا القوة معهم حتى الآن" بعدما كانت قد منحتهم الجمعة مهلة لم تحدد توقيت انتهائها. 

ونشرت وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، مقطع فيديو يظهر عدداً من عناصر من التنظيم وهم يلقون أسلحتهم الجمعة. ويظهر إثنان منهما وهما ينقلان شخصاً ثالثاً على حمالة، لم يتضح وضعه الصحي.

ومنذ بدء الهجوم، الذي شكّل "أكبر وأعنف" عمليّة للتنظيم منذ خسارته كل مناطق سيطرته في سوريا قبل نحو ثلاث سنوات، تمنع القوات الكردية الصحافيين من التجول داخل حي غويران أو الاقتراب من محيط السجن.

وأوقع الهجوم والاشتباكات التي تلته داخل السجن وخارجه أكثر من 260 قتيلا، 180 منهم على الأقل من التنظيم المتطرف مقابل 73 من قوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديموقراطية، إضافة الى سبعة مدنيين، وفق آخر بيانات المرصد، الذي يرجح ارتفاع الحصيلة النهائية مع وجود جثث ومفقودين وعشرات الجرحى في حالات خطرة.

وشاهد مراسل لفرانس برس السبت شاحنة تكوّم فيها العديد من الجثث التي يرجح أنها عائدة لقتلى من عناصر التنظيم، لدى خروجها من محيط السجن، قبل أن تتوقف في موقع آخر في حي غويران، حيث عملت جرافة على نقل جثث إضافية اليها، ثم أكملت سيرها نحو وجهة مجهولة.

ورداً على سؤال لفرانس برس، قال شامي إن الجثث "ستنقل إلى مدافن مخصصة لها" ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.

وتعود الجثث وفق المرصد لقتلى تجدهم القوات الكردية خلال عمليات التمشيط التي تجريها.

ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter