ممرضة تتابع حالة مريض مصاب بكورونا داخل غرفة العناية الحثيثة
دراسة تكشف الآثار الطويلة نتيجة الإصابة بكورونا
دقت دراسة حديثة ناقوس الخطر، من آثار الإصابة بفيروس كورونا الطويلة، خاصة لدى الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى العناية الحثيثة، داعية إلى ضرورة إخضاعهم للمراقبة حتى بعد الشفاء.
وبينت نتائج تحليل لأكثر من 246 شخصا أصيبوا بالفيروس وتم إدخالهم إلى العناية الحثيثة في هولندا، أن معظمهم عانوا من أعراض تواصلت لنحو عام بعد تعافيهم.
وأشارت إلى أن نحو 75 في المئة من هؤلاء الأشخاص، ما زالوا يعانون من مشاكل جسدية، بعد عام من زيارتهم للمستشفى، مؤكدة على ضرورة المراقبة الطويلة بعد خروجهم من العناية الحثيثة، لتلافي أي مضاعفات طويلة الأمد.
وقالت الباحثة في المركز الطبي لجامعة رادبود في هولندا، ماريك زيغرز، إن الدراسة أظهرت التأثير المخيف لفيروس كورونا على حياة المرضى الذين يدخلون العناية الحثيثة.
وأضافت زيغرز، أنه حتى بعد 12 شهرا على شفائهم، تتواصل معاناة نصفهم من آثار تعب ونقص في الطاقة.
وأبلغ معظم المرضى عن مشاكل جسدية، حيث قال نحو 39 في المئة منهم إنهم ما زالوا يشعرون بالضعف بعد عام من الإصابة بالفيروس.
وكشف 26.2 في المئة من المشاركين معاناتهم من مشاكل في الصحة العقلية، في حين أشار 16.2 في المئة منهم إلى معاناتهم من مشاكل الإدراك.
وشملت الأعراض الجسدية التي ذكرها المشاركون في الدراسة الألم وضعف العضلات وضيق في التنفس. أما بالنسبة للمشاكل العقلية، فقد أبلغ حوالي واحد من كل خمسة أشخاص عن مشاعر القلق أو الإجهاد، بحسب ما نشره موقع قناة "الحرة".
وتسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقلّ عن 5,635,702 شخص في العالم منذ أن ظهر في الصين في شهر كانون الأول/ديسمبر 2019.