مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

1
Image 1 from gallery

روسيا: لا نريد الحرب ولن نسمح بتجاهل مطالبنا

نشر :  
13:33 2022-01-28|

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الجمعة، إن روسيا "لا تريد الحرب"، ولكنها "لن تسمح بتجاهل مطالبها" بشأن الضمانات الأمنية.

وفي مقابلة مع محطات إذاعة روسية، ردّ لافروف على سؤال بشأن إمكانية نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا: "إذا كان الأمر يعتمد على روسيا، فلن يكون هناك حرب".


واتهم لافروف واشنطن باستخدام حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لـ"تصعيد التوترات". وأشار إلى أن الرد الأمريكي على الضمانات الأمنية يعد "دبلوماسياً وأفضل من رد الناتو عليها"، لافتاً إلى أن رد الحلف "أيديولوجي للغاية".

وقال لافروف إن الوكالات الحكومية الروسية "ستقوم بتحليل تلك المقترحات للرد عليها"، مشدداً على أن بلاده "لا تسعى لحرب مع أوكرانيا، ولكننا لن نسمح بتجاهل اهتماماتنا".

وأضاف: "تحاول واشنطن التفاوض على ترتيبات موظفي سفارتها في موسكو، وعلى موسكو أيضاً أن تتخذ إجراءات احترازية لحماية دبلوماسييها في أوكرانيا".

وكشف لافروف عن إمكانية عقد لقاء مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن خلال الأسبوعين المقبلين.

"الكرة في ملعب الروس"

وكانت الولايات المتحدة وحلف "الناتو" أعلنا، الأربعاء، تقديم ردودهم لروسيا على مطالبها بشأن الضمانات الأمنية.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الأمريكي إن "الكرة في ملعب الروس الآن"، مضيفاً أن "الرد حدد مساراً دبلوماسياً جاداً للمضي قدماً، إذا اختارت روسيا ذلك، وتقييماً مبدئياً وعملياً للمخاوف التي أثارتها روسيا".

وأكد أن "واشنطن منفتحة على الحوار"، مشدداً على أن "وثيقة الرد تعكس ما سبق وكررناه مراراً بشأن رغبتنا في الدبلوماسية"، معلناً "أنها تضمنت مخاوفنا ومخاوف حلفائنا".

من جهته، أعلن الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرج أن الحلف يتطلع للوصول إلى حل "جيد" مع روسيا، مؤكداً في الوقت ذاته استعداده لـ"مواجهة الأسوأ"، مشيراً إلى أنهم مستعدون لنشر 5 آلاف من قواتهم خلال أيام.

ودعا ستولتنبرج موسكو "لخفض التصعيد على الحدود مع أوكرانيا وإنشاء خط مفتوح حول الأمن الأوروبي"، معرباً عن استعداد الحلف لـ"الاستماع إلى المخاوف الروسية"، ومشيراً إلى أحقية كل دولة في اختيار "الترتيبات الأمنية المناسبة لها".

رد أمريكي حاسم

يأتي ذلك، في وقت أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن استعداد بلاده للرد بشكل حاسم، إذا اجتاحت روسيا أوكرانيا، كما شدد على التزام بلاده بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، في حين طلبت واشنطن عقد جلسة علنية لمجلس الأمن، الاثنين المقبل.

وأشارت الرئاسة الأمريكية إلى أن بايدن يدرس تقديم "مساعدة اقتصادية إضافية" لأوكرانيا، وأكدت الولايات المتحدة في وقت سابق استعدادها لفرض عقوبات اقتصادية شديدة في حال غزت روسيا أوكرانيا.

وقالت واشنطن أيضاً إنها "مستعدة لتعزيز وجودها العسكري في أوروبا الشرقية إذا لزم الأمر، لكن التدخل العسكري الأمريكي في أوكرانيا التي ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي، يبقى أمراً مستبعداً"، وفق بيان للبيت البيض.

وطمأن بايدن نظيره الأوكراني، خلال اتصال هاتفي، بأن السفارة الأمريكية في أوكرانيا ستبقى "مفتوحة وتعمل بكامل طاقتها"، رغم قرار واشنطن الأخير إعادة عائلات موظفيها الدبلوماسيين، وهو قرار انتقدته كييف، معتبرة أنه "غير متناسب".


وجدّد الزعيمان خلال الاتصال التشديد على أنه في هذه الأزمة لن يكون هناك "قرار بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا".

وفي السياق كانت الولايات المتحدة تأمل أن تتمكن من عقد اجتماع لمجلس الأمن الجمعة، وفق دبلوماسيين، ولكنها وافقت على تأجيله إلى يوم الاثنين، بحسب هذه المصادر، حتى لا يتزامن مع اجتماع هاتفي مقرر الجمعة بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين.

وألمحت واشنطن في منتصف كانون الثاني إلى أنها لا تنوي اللجوء إلى مجلس الأمن، إلا بعد حصول تدخل عسكري محتمل في أوكرانيا، مثلما حدث في شبه جزيرة القرم.