مواطنون يلعبون بالثلج
مهم للأردنيين.. أطباء يحذرون لاعبي الثلوج من "قضمة الصقيع"
حذر أطباء مختصون من التعرض المباشر للثلج والبرد دون استخدام الملابس الواقية والدافئة، مما يؤدي للإصابة بـ"قضمة الصقيع" التي تتسبب بتجمد الجلد والأنسجة تحته، بعد التعرض لدرجات حرارة شديدة البرودة وملامسة الثلوج لفترات طويلة.
وقال اختصاصي الجلدية الدكتور زياد اللوزي، إن انقطاع الدم لمدة ساعة او ساعتين بسبب البرودة الشديدة، يشكل خطراً على الأطراف واتلاف الانسجة، ويمكن خسارة الأطراف، مشيراً إلى أن أكثر المناطق التي يحتمل أن تتعرض لـ"قضمة الصقيع" أصابع اليدين والقدمين والأذنين والخدّين والذقن، إذ تبدو المؤشرات والأعراض المبكرة لقضمة الصقيع على هيئة رقع من الجلد المائل للاحمرار والألم الحارق.
وأكد ضرورة الخروج من المنازل بملابس دافئة وواقية، لأن التعرض للبرد القارص ينتج انقباض في الأوعية الدموية، مشيراً إلى أن ردة فعل الاجسام مختلفة.
وأوضح انه وحين التعرض للبرد الشديد تغلق الأوعية الدموية ويمنع وصول الدم إلى الأطراف، ويؤدي إلى إتلاف في الانسجة، إذ أن علاجها يكون عن طريق فتح الشرايين والاوعية الدموية التي تقلصت.
وبين أن بعض قضمات الصقيع أو لسعات الصقيع، إذا استمرت تحتاج إلى عناية طبية، ومنها: في حال ظهور بقع جلد باردة وفيها شعور بالخدر وذات لون أبيض أو مائل إلى الرمادي أو أزرق، ويتخذ ملمسًا صلبًا أو مظهرًا شمعيًا، مؤكدا ضرورة طلب المساعدة الطبية إن شككت في وجود انخفاض في درجة حرارة الجسم.
من جهته، قال الطبيب اختصاصي العظام الدكتور اسامة العودات، إن اللعب بالثلج لفترة قصيرة والعودة إلى المنزل لتدفئة الاطراف بماء دافئ من 38 إلى 40 درجة مئوية، يمكن علاج قضمة الصقيع الخفيفة.
وأشار إلى أن غمر الأطراف لمدة من 20 إلى 30 دقيقة بعد التعرض لقضمة الصقيع حتى يستعيد الجلد لونه الطبيعي أو يقل الشعور بالخدر فيه، محذرا من تدفئة الجلد المصاب بقضمة الصقيع باستخدام مصادر الحرارة المباشرة، مثل الموقد أو المصباح الحراري أو المدفئة أو وسادة التدفئة أو مجفف الشعر، إذ يؤدي ذلك إلى الإصابة بحروق، ويضر الانسجة.
وينصح الأطباء وفور الدخول إلى مكان مغلق، فيجب نزع الملابس المبللة، وتدفئة المناطق المصابة بقضمة البرد برفق، وشرب سوائل دافئة، حيث الشعور بوخز وحرقة مع اكتساب الجلد الدفء وعودة الدم إلى تدفقه الطبيعي.
وحذر من فقأ أي بثور قد تتكون على الجلد المصاب، مشددا على طلب المساعدة الطبية حال التعرض لأي شيء أكثر خطورة من لسعة الصقيع الخفيفة.