جماهير في الكاميرون
عشرات القتلى والمصابين بسبب تدافع الجماهير قبل مباراة الكاميرون
توفي وأصيب العشرات في حادث تدافع بين الجماهير الكاميرونية، التي كانت ترغب في حضور مواجهة منتخب بلادها ضد جزر القمر، في ملعب "باول بيا" بالعاصمة ياوندي.
وبلغت الكاميرون الدور ربع النهائي من بطولة كأس أمم إفريقيا، الإثنين 24 يناير/كانون الثاني، إثر فوزها الصعب على جزر القمر، في مرحلة دور الـ16 من البطولة.
وذكرت النسخة الإفريقية من شبكة espn، أن 6 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم خارج الملعب بسبب التدافع، بينما استقبل أحد المستشفيات القريبة أكثر من 40 مصاباً، عدد كبير منهم في حالة حرجة.
وقال ناصر بول بيا، حاكم المنطقة الوسطى في الكاميرون، إنه قد يكون هناك مزيد من الضحايا، فيما نقلت الشبكة عن ممرضة تدعى اولينغا برودينس، قولها إن "بعض الجرحى في حالة بائسة".
وانتشرت صور ومقاطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أظهرت بعض المشجعين وهم يحاولون اقتحام الملعب، قبل انطلاق المباراة، لكن الشرطة منعتهم من ذلك بالقوة.
وانتشرت بعدها صور أخرى أظهرت بعض المشجعين المصابين ملقين على الأرض، بعد الاندفاع.
ورغم هذه المأساة، أقيمت المباراة بشكل طبيعي، وانطلقت في موعدها المحدد، وانتهت بفوز أصحاب الأرض بهدفين لواحد.
وتفاقمت معاناة منتخب جزر القمر، الذي لعب بدون حارس مرمى رسمي، في الدقائق الأولى، بعد تعرض لاعبه نجيم عبدو للطرد في الدقيقة السابعة، بعد لجوء الحكم لتقنية حكم الفيديو VAR.
واستغل "الأسود" الظروف غير الطبيعية لمنتخب جزر القمر وأحرزوا الهدف الأول عن طريق كارل توكو ايكامبي في الدقيقة الـ29، وعليه انتهى الشوط الأول.
وأمَّن المهاجم فينسنت أبو بكر، هداف البطولة حتى الآن بـ6 أهداف، فوز الكاميرونيين بإحراز الهدف الثاني في الدقيقة 70.
ولم يشفع لمنتخب جزر القمر الهدف الصاروخي الذي سجله يوسف مشنغاما في الدقيقة الـ81 من ركلة حرة مباشرة، والذي لم يكن كافياً لحرمان الكاميرون من بلوغ دور الثمانية ومواجهة غامبيا.
وكان اتحاد كرة القدم في جزر القمر قد أعلن في وقت سابق، إصابة 12 عنصراً من بعثته بفيروس كورونا، من بينهم 5 لاعبين والمدرب أمير عبدو.
ولسوء حظ المنتخب، الذي يشارك للمرة الأولى في كأس أمم إفريقيا، كان حارسا المرمى المتاحان، مؤيد أوسيني وعلي أحمد، ضمن المصابين، في وقت كان فيه الحارس الأساسي سليم بن بوانا قد تعرض للإصابة خلال مواجهة غانا في دور المجموعات.