الدكتورة نجوى قبيلات أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية
قبيلات تُعلق لرؤيا على قرار تأجيل الفصل الدراسي الثاني - فيديو
قالت الدكتورة نجوى قبيلات أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، إن المبرر الوحيد لتأجيل بدء الفصل الدراسي لغاية 20 شباط هو الحالة الوبائية في الأردن.
وأكدت قبيلات، عبر برنامج نبض البلد على شاشة "رؤيا"، الأربعاء، أنه لن يكون هناك تأجيل آخر للفصل الدراسي الثاني.
وأضافت قبيلات ان وزارة التربية قد تذهب الى خيار التعليم بالتناوب بعد 20 شباط، وذلك بحسب الحالة الوبائية في الاردن.
ولفتت قبيلات إلى أن الطابور الصباحي المدرسي اقتصر على شبعة صفية واحدة كل يوم، مبينة أن "خيار التأجيل الأفضل لنا للحفاظ على استمرارية التعليم الوجاهي قدر المستطاع".
وأكدت قبيلات أن خيار "التعليم عن بعد" غير مطروح نهائيا.
وبينت قبيلات أن الكوادر التعليمية الخاصة بالصف الثاني ثانوي ستلتحق بالدوام في الأول من شباط.
وكان قد أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرَّسمي باسم الحكومة فيصل الشبول أن مجلس الوزراء قرَّر في جلسته التي عقدها اليوم الأربعاء الموافقة على توصية اللجنة الإطاريَّة العُليا للتعامل مع جائحة كورونا بتأجيل بدء الفصل الدراسي الثاني في المدارس الحكوميّة والخاصّة من صفّ الروضة وحتى الصفّ الحادي عشر إلى العشرين من شباط المقبل.
وأكَّد الشّبول أنّ قرار تأجيل بدء الفصل الدراسي الثاني يأتي بهدف الحفاظ على صحّة أبنائنا الطّلبة والكوادر التعليميّة والمساهمة في كسر حدَّة المنحنى الوبائي الذي يشهد تصاعداً في الوقت الحالي، مشيراً إلى أنَّ قرار تقديم موعد العطلة الشتويَّة للمدارس الذي تمَّ اتخاذه سابقاً قد ساهم في كسر حدَّة المنحى الوبائي في حينه.
وشدَّد على استمراريَّة التعليم الوجاهي في المدارس وأنَّ خيار التعليم عن بُعد غير وارد، وأنَّه سيتمّ تمديد الدّوام المدرسي لفترة مساوية ومماثلة لفترة تأخير بدء الدّوام لينتهي في السّادس من تمّوز المقبل.
وتشير التقديرات الصحيّة إلى أنَّ الموجة الحاليّة من الوباء التي يشهدها الأردن ستستمرّ صعوداً لعدَّة أسابيع، ليبدأ بعدها المنحنى الوبائي بالانخفاض، ومن هنا تأتي أهميَّة قرار تأجيل بدء الدَّوام المدرسي لتجنيب نحو 2 مليون و170 ألف طالب وطالبة ذروة التفشِّي الوبائي.
وأوضح الشّبول أنَّ القرار استثنى طلبة الثانويَّة العامَّة (التوجيهي) وعددهم 134 ألف طالب وطالبة، وكذلك المدارس التي تعتمد البرامج الدوليَّة وعدد طلبتها نحو 12 ألف طالب وطالبة، على أن تطبِّق هذه المدارس البروتوكول الصحِّي الذي يقضي بإغلاق المدرسة التي تزيد فيها نسبة الإصابات بفيروس كورونا عن 10%.
وتشكِّل هذه الخطوة – بحسب الشّبول – فرصة لتطعيم أكبر عدد ممكن من طلبة المدارس، إذ ستبدأ حملة التَّطعيم في الثالث والعشرين من الشهر الجاري وتستهدف الفئات العمريَّة من 12 – 17 عاماً، بحيث تشكِّل وقاية إضافيَّة من الفيروس عند العودة للتعليم، سيما وأنَّ الدّول التي انتشر فيها المتحوّر أميكرون شهدت إدخالات أكثر للأطفال في المستشفيات مقارنة مع المتحوِّرات الأخرى.
وأكَّد الشَّبول في هذا الصَّدد ضرورة الالتزام بأمر الدِّفاع (35) والابتعاد عن التجمُّعات غير الضروريَّة واستخدام وسائل الوقاية الصحيَّة اللازمة.
وكانت اللجنة الإطاريّة العُليا عقدت اجتماعاً اليوم الأربعاء برئاسة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وافقت خلاله على توصية اللجنة الوطنيَّة للأوبئة المستندة إلى توصية لجنة التخطيط المركزيّة في وزارة التربية والتعليم بتأجيل بدء الفصل الدراسي الثاني حتى العشرين من شباط.
بدورها، أيَّدت اللجنة الوطنيَّة للأوبئة بالإجماع توصية لجنة التخطيط المركزيّة في وزارة التربية والتعليم وذلك بسبب الارتفاع الملحوظ في أعداد ونسب الإصابات ضمن الموجة الرَّابعة التي تشكِّل الإصابة في متحوِّر أميكرون النِّسبة الغالبة منها.
واستمعت اللَّجنة الإطاريَّة العُليا خلال اجتماعها إلى تقييم حول الحالة الوبائيَّة من وزير الصحَّة الدكتور فراس الهوَّاري ومستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحَّة وملفّ كورونا الدكتور عادل البلبيسي، ومدير الخدمات الطبيَّة الملكيَّة العميد يوسف زريقات.
وبيَّنوا أنَّ من خصائص المتحوّر أميكرون سرعة التفشّي، رغم انخفاض شدَّة أعراضه قياساً بالمتحوِّرات السَّابقة، وبالتالي انعكاس ذلك على نسب إشغال المستشفيات الذي ما زال في حدود مريحة، إذ وصلت أعداد المرضى في المستشفيات (597) مريضاً، كما أنَّ سرعة تفشِّيه قد تعرِّض الطواقم الطبيَّة للإصابة.