قوات خاصة أمريكية في موقع احتجاز الرهائن في تكساس
بايدن يصف احتجاز الرهائن داخل كنيس في تكساس بأنه "عمل إرهابي"
اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد أن عملية احتجاز الرهائن التي حصلت السبت في كنيس في ولاية تكساس وانتهت بتحرير جميع المحتجزين ووفاة المنفذ، هي "عمل إرهابي".
وقال خلال زيارة لمدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا إن العملية "كانت مرتبطة بشخص مسجون منذ عشر سنوات"، في ما يبدو تأكيدا للمعلومات المتداولة عن طلب منفذ العملية الإفراج عن السجينة عافية صديقي وهي عالمة باكستانية حكمت عليها محكمة فدرالية في نيويورك العام 2010 بالسجن 86 عاما لمحاولتها إطلاق النار على جنود أميركيين أثناء احتجازها في أفغانستان.
وفتحت السلطات الأمريكية الأحد تحقيقا "دوليا" حول الرجل الذي احتجز السبت أربعة أشخاص في كنيس في مدينة كوليفيل في ولاية تكساس الأمريكية وقضى فيما خرجوا جميعهم سالمين، علما أنه كان يطالب بإطلاق سراح باكستانية مدانة بتهمة الإرهاب، خلال اقتحام الشرطة للمكان.
وندد الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد باحتجاز الرهائن واصفا ما حصل بأنه "عمل إرهابي".
وحرر ليل السبت الأحد الأربعة محتجزين، ما أثار ارتياح الولايات المتحدة حيث كرر المجتمع اليهودي و الرئيس جو بايدن الدعوة إلى مكافحة معاداة السامية، كما اسرائيل التي تابعت القضية من كثب.
وأعلن قائد شرطة كوليفيل مايكل ميلر أن "فريق تحرير الرهائن اقتحم الكنيس" و"المشتبه به مات"، بدون أن يحدد ما إذا كان أنهى حياته أو ضربته الشرطة حتى الموت.
ولم يكشف عن اسم محتجز الرهائن.
وقال مات ديسارنو من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في دالاس إن الرهائن الأربع وبينهم الحاخام تشارلي سيترون-ووكر لم يحتاجوا إلى اسعافات طبية، مؤكدا ان محتجزهم "لم يتعرض لهم بأذى".
وقال وزير الخارجية البريطاني ردا على أخبار تناقلتها بعض وسائل الإعلام تفيد بأن المحتجز بريطاني الجنسية "لدينا علم بوفاة رجل بريطاني في تكساس ونحن على تواصل مع السلطات المحلية".
وأضاف ديسارنو "سنحقق في شأن محتجز الرهائن ومن تواصل معهم"، في اطار تحقيق "دولي".
وأفادت محطة "إيه بي سي نيوز" بأن الرجل كان يطالب بالإفراج عن عافية صديقي التي أطلقت عليها صحف أميركية لقب "سيدة (تنظيم) القاعدة".
وصديقي عالمة باكستانية حكمت عليها محكمة فدرالية في نيويورك العام 2010 بالسجن 86 عاما لمحاولتها إطلاق النار على جنود أمريكيين أثناء احتجازها في أفغانستان. وأثارت هذه القضية احتجاجات في باكستان.
وصديقي محتجزة الآن في قاعدة فورث وورث قرب دالاس. وسبق لجماعات جهادية أن طالبت بالإفراج عنها.
خلال بث صلاة السبت مباشرة على فيسبوك قبل انقطاعها، يمكن سماع صوت رجل مضطرب في بعض الأحيان يقول إن "هناك شيئا ليس على ما يرام في أميركا"، ويضيف "سأموت"، طالبا من محادثة مرات عدة الحديث إلى "أخته" عبر الهاتف.
وقالت محامية عافية صديقي في تصريح لمحطة "سي ان ان" إن موكلتها "غير ضالعة بتاتا" في عملية احتجاز الرهائن، مؤكدة أن الرجل ليس شقيق صديقي ومشددة على أن موكلتها تندد بما حصل.
"سأموت"
وأفاد خبراء بأن الكلمة التي استخدمها الرجل باللغة العربية مجازية ولا تعني بالضرورة أنه شقيق صديقي.
غير أن السلطات لم تؤكد ذلك بشكل رسمي، ولم تحدد ما إذا كان الرجل مسلحا ووضع قنابل داخل الكنيس.
ولم يعط ديسارنو تفاصيل عن دوافع المشتبه به، موضحا أنه بناء على مفاوضات مطولة ومتوترة مع الشرطة، لم يكن محتجز الرهائن يستهدف ربما تهديد المجتمع اليهودي على وجه التحديد.
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن "مواجهة معاداة السامية وبروز التطرف في البلاد"، مشيدا بعمل القوى الأمنية.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عن "امتنانه وارتياحه" لانتهاء العملية، مشددا على أن الحادث "يذكرنا بأن معاداة السامية لا تزال قائمة ويجب أن نستمر بمحاربتها على مستوى العالم".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد "هذا الحادث الرهيب مثال جديد على الخطر المتواصل لمعاداة السامية".
وقال مجلس العلاقات مع اليهود ومقره في سان فرانسيسكو "ما من أحد ينبغي أن يشعر بخوف من التجمع في أماكن العبادة".
