عراقيات يمارسن رياضة الملاكمة يحطمن التقاليد بقبضاتهن
عراقيات يمارسن رياضة الملاكمة يحطمن التقاليد بقبضاتهن
تنقل بشرى الحجار بخفة وهي ترفع قبضتيها لتحمي وجهها وتوجه لكمات متلاحقة لخصمها خلال صة تدريبية في مدينة لنجف، متحديةً التقاليد السائدة في هذه المدينة المحافظة، كما الكثير من العراقيات اللواتي يتجهن لممارسة رياضة الملاكمة.
وقالت بشرى الحجار، لاعبة ملاكمة ومدربة لياقة بدنية: "عندما بدأت خطوة تدريب النساء كان هناك الكثير من التحفظ والتحيز. كيف يمكن أن يكون هناك صالات رياضية في النجف، الآن الحمد لله كثرت الصالات الرياضية والمسابح في المدينة وشهدت تطورا حضاريا".
وتشكل الرياضة بالنسبة لبشرى شغفاً، فهي تمارس أيضاً الكاراتيه الى جانب الملاكمة. وقد حازت الميدالية الذهبية بالملاكمة للنساء في وزن 70 كيلوغراماً، في نزالات بطولة العراق التي أقيمت مطلع كانون الأول/ديسمبر في العاصمة بغداد.
وأضافت انها خصصت في البيت غرفة للتدريب فيها بساط وكيس ملاكمة.
تسدد علا مصطفى البالغة 16 عاما لكمات متسارعة لكيس الملاكمة، مفعمة بعلامات التحدي على وجهها.
بدورها قالت علا مصطفى، لاعبة ملاكمة: "اذا حاولت المزيد من الفتيات الوصول إلى ما تسعى إليه، سيبدأ المجتمع في تقبل الأمر تدريجيا".
وتنافست أكثر من 100 ملاكمة من عموم العراق. خلال أول بطولة محلية للملاكمة النسوية التي نظمت في كانون الأول/ديسمبر. ويستعد منتخب العراق النسوي للمشاركة في بطولة العرب في آذار/مارس المقبل في مصر
من جهته قال ماجد السعدي، مدرب ملاكمة: "إن شاء الله لا تكون اللعبة حكرا فقط على الرجال. أن تكون المرأة شأنها شأن الرجل".
وكان العراق أحد الدول الرائدة في الألعاب النسائية مثل كرة السلة والكرة الطائرة والدراجات الهوائية، خصوصا خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وتصدّر في تلك الفترة المنافسات الإقليمية والعربية. لكنَ حلقات العنف المتواصلة، عرقلت تطوّر الرياضة النسائية في البلاد، على الرغم من أنها نمت في إقليم كردستان الذي كان بمنأى نسبياً عن تلك المراحل من العنف.