مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الحاجة سارة النبالي

Image 1 from gallery

ساحات "الأقصى" تودّع سنديانتها الحاجة النبالي

نشر :  
23:09 2022-01-02|

ودّعت مدينة القدس، الحاجة المقدسية والمرابطة في المسجد الأقصى سارة النبالي عن عمر ناهز "91عاما"، وشيّع مئات المقدسيين، "سنديانة القدس" التي اعتادت ارتياد المسجد الأقصى يوميا، إلى مقبرة عائلتها ببلدة بيرنبالا بمدينة القدس المحتلة.


وقال موظف الأوقاف في المسجد الأقصى، فراس الدبس،: "اعتدنا عند وصولنا للمسجد الأقصى رؤية الحاجة سارة النبالي، والتي تدخل المسجد من باب الأسباط، ثم تصلي ركعتي تحية المسجد على صخرة في الطريق المؤدي إلى مصلى باب الرحمة".

وتابع: "بمجرد المرور من جانبها والتسليم عليها، تبدأ بالدعاء لنا أن يحمينا الله من شر الاحتلال والمستوطنين، وتدعو الله أن يحمي المسجد الاقصى".

وأضاف الدبس: "لن أنسى دفاع الحاجة النبالي عن مجموعة من موظفي الأوقاف الإسلامية، عندما قامت قوات الاحتلال بمحاصرتهم وضربهم على سطح قبة الصخرة".

وأكد أن الراحلة كانت "تدافع دائما عن الفتيات والنساء من اعتداءات جنود الاحتلال، ومحاولات اعتقالهن، ودعمها لحراس المسجد الأقصى بالدعاء والمواساة".

بدوره، قال الموظف في دائرة أوقاف القدس، جاد الغول: "هنيئا لها على ما قدمته في حياتها، فقد كبر أبناؤها وأحفادها على حب المسجد الأقصى والتواجد فيه".

 فيما قال أحد مشيعيي جنازة الحاجة النبالي، إبراهيم أبو سالم، إن "الحاجة سارة النبالي مدرسة في الرباط، ونموذج للمرأة الفلسطينية".

وتابع: "كانت أم الوليد رافعة لواء الجهاد والرباط مع أنها مسنة، ولكنها قامت بما لم يقم به جيوش دول".

وعرفت الحاجة النبالي برباطها وطردها للمستوطنين وجنود الاحتلال، من رحاب المسجد الأقصى، ودفاعها عن حراس "الأقصى" ورواده من اعتداءات الاحتلال.

 واشتهرت الحاجة التي لقبت بـ"سنديانة القدس"، بتصديها الدائم لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، ولسانها الذي يلهج بالدعاء لمن يمر بها.

وقد اعتاد رواد "الأقصى" على رؤية الحاجة النبالي "بثوبها الفلسطينيّ، وشالها القطني، ولهجتها الفلسطينية التي يمتاز بها أهالي قرى القدس، حاملة بيدها مسبحة صنعت من خشب الزيتون"، وفقا لأحد حراس المسجد.


وتداول النشطاء "فيديو" للحاجة النبالي، وهي "تجلس في رحاب المسجد الأقصى وتقص على حراسه قصصها مع الاحتلال، وسؤال أحد عناصر الشرطة عن عمرها"، لترد عليه بلهجتها الفلسطينية "بحِر (انظر) قبل ما تخلق إنت وعيلتك وأنا بالاقصى وشو إلك عندي".

وقد انتشر سابقا "فيديو" للحاجة النبالي عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وهي تطرد جنود الاحتلال، ويظهر على ملامح وجهها الغضب لاقتحامهم المسجد الأقصى.

كذلك يظهر "فيديو" آخر، رفضها إخراج بطاقتها الشخصية لأحد عناصر جنود الاحتلال، وتقول إنه "لا أحد يستطيع أن يمنعها من الدخول، وإنها لا تحمل هويتها فالجميع يعرفها وهي دائما متواجدة في الأقصى".