الشرطة العراقية
عراقي يقتل ٢٠ فردا من أسرته وينهي حياته
أجهز عراقي في محافظة بابل، مساء الخميس، على 20 شخصا من أفراد أسرته، عقب محاصرته من قبل قوة أمنية جاءت لاعتقاله لارتباطه بقضايا إرهابية، قبل الاشتباك معه.
ونقلت "إرم نيوز" عن مصدر أمني في المحافظة قوله، إن "قوة أمنية، جاءت لاعتقال أحد المتهمين بالإرهاب في منطقة جبلة، لكنه رفض تسليم نفسه، وأطلق النار على القوة الأمنية، التي جاءت لاعتقاله".
وأضاف أن "اثنين من عناصر القوات الأمنية أصيبوا في أثناء الاشتباك مع المطلوب، الذي قتل 20 شخصاً من أهل بيته، بينهم 12 طفلاً، ثم أنهى حياته".
ولفت إلى أن القتلى هم من أبنائه وزوجاتهم فضلاً عن زوجته، وعدد من أطفاله وأحفاده.
ولم تصدر السلطات العراقية أي تعليق حتى اللحظة على الحادثة التي أشعلت موجة غضب واسعة في البلاد.
وقالت وسائل إعلام عراقية، إن وزير الداخلية عثمان الغانمي، وجه بفتح تحقيق فوري في الحادثة.
وتداول ناشطون عراقيون مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي تظهر جثث الضحايا وهي ملقاة على الأرض، وقد تعرضوا جميعاً إلى إطلاق نار في منطقة الرأس.
وتحدثت بعض المصادر عن أن المطلوب كان متهما بحيازة أو تجارة المخدرات علاوة على قضايا أمنية تتعلق بالإرهاب تتهمه بها السلطات.
وتصاعدت حدة الجرائم الجنائية في العراق، خلال الأشهر الماضية، وتسببت بمقتل عشرات المواطنين في مختلف محافظات البلاد، فيما يقول خبراء نفسيون إن تردي الوضع الاقتصادي بسبب فيروس كورونا، هو السبب الأبرز في تنامي هذه الظاهرة.
واعتبر مراقبون للشأن الأمني، تلك الجرائم، مؤشرا على ضياع هيبة الدولة، وضعف الجهود الاستخبارية الاستباقية، خاصة مع بقاء الكثير من المجرمين، أحرارا، أو الإفراج عنهم مقابل مبالغ مالية.
ولم تقتصر الجرائم على القتل، حيث تعلن القوات الأمنية بين الحين والآخر، اعتقال مجرمين، ومهربي مخدرات، ومتورطين بالخطف، فضلا عن حوادث الانتحار التي تصاعدت هي الأخرى.
وتساءل معلقون وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن كيفية قتل هذا المتهم، العدد الهائل من عائلته، دون تدخل منهم أو محاولة الهرب، خاصة وأن بينهم رجالا وفتيانا، وسط مخاوف من احتمالية سقوط بعضهم، خلال الاشتباكات التي جرت بين الطرفين.