القنصلية الأمريكية في القدس - أرشيفية
إعلام عبري: واشنطن تتراجع عن فتح قنصليتها في القدس
أبلغت الولايات المتحدة السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أنها ألغت خطتها المتعلقة بفتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس.
وقالت الإدارة الأمريكية إنها تدرس إعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة واشنطن، التي أغلقها الرئيس ترامب في سبتمبر 2018، تعويضا عن تجميد خطتها لإعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس.
بعد أشهر من مماطلة حكومة الاحتلال في السماح للولايات المتحدة بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في مدينة القدس لخدمة الفلسطينيين، خرج رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بنت، في جلسة الكنيست الأخيرة، بتصريحات عنصرية تؤكد أنه لن تكون هناك قنصلية أمريكية في العاصمة مخصصة للفلسطينيين.
هذه التصريحات تأتي بعد أيام قليلة فقط من زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى لسلطة الفلسطينية، أكد فيها التزام الولايات المتحدة بكل الوعود التي أطلقتها، بينها إعادة فتح القنصلية في مدينة القدس، لكن اليوم وبعد تصريحات بنت لم تخرج الإدارة الامريكية بأي إدانات أو رفض لموقف الاحتلال.
وإلى جانب رفضه القاطع لاعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، لم يبخل نفتالي بينت بتصريحات عنصرية إضافية تتعلق بالاستيطان واعتزام حكومته شرعنة البؤرة الاستيطانية أفيتار جنوب مدينة نابلس والسماح للمستوطنين بالعودة إليها.
وقال بينيت إن حكومته أوضحت للإدارة الأمريكية أن "لا مكان لقنصلية أمريكية مخصصة للفلسطينيين في القدس".
وتابع بينيت أن حكومته لا تروج لموقفها ضد فتح القنصلية إعلاميًا لأن ذلك يضر بالمصالح الإسرائيلية.
وأضاف بينيت أن حكومته "ملتزمة بالمحافظة على المصالح الإسرائيلية"، زاعما أن ذلك "يحصل بهدوء أو بهدوء أقل إذا ما تطلب الأمر ذلك".
وكان بينيت، قد جدد موقف حكومته الرافض لإعادة افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة، في مؤتمر صحافي عقده في السادس من تشرين الثاني الماضي، في أعقاب تمكن الائتلاف الحكومي من التصديق على الموازنة العامة الإسرائيلية.
وقال بينيت إن "الحكومة بمختلف مركباتها تعارض مثل هذه الخطوة"، في إشارة إلى إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، مضيفا "لقد تم نقل هذا الموقف إلى الإدارة الأمريكية".
وردا على سؤال للصحافيين بشأن تعامل واشنطن مع موقف حكومة بينيت بهذا الشأن، قال بينيت "نحن لا نتفق مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بادين في كل شيء، ونعي جديا كيف ندير الخلافات عند الضرورة، ونتجنب الدراما والشجار والخلافات".
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، أغلق القنصلية الأمريكية العامة في القدس في عام 2019، بعد أن نقل السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة أواسط العام 2018.
ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإعادة فتح القنصلية في حملته الانتخابية، دون تحديد موعد لذلك.